فلم أمريكي يسرد قصة حب بين زوجين يتعرضان لظرف مادي صعب يمنعهما من إكمال بناء بيت أحلامهما، الزوج مهندس معماري والزوجة هي الممثلة "ديمي موور" أي لا يلزمها شهادات...!!، تدور أهم أحداث الفلم في كازينو "جد بحكي"، الزوجان على حافة الانهيار الاقتصادي وبيدهما حفنة من الدولارات يقرران الذهاب إلى الكازينو والمقامرة بما بقي بين اياديهم " ويا بتصيب يا بتخيب " يقومان بالمراهنة ويربحان، ثم يعودان في اليوم التالي بدافع الطمع، لتبدأ الدراما حيث يُعجب أحد المقامرين بالزوجة ويَعرض عليهما مبلغ مليون دولار مقابل ليلة واحدة مع الزوجة، ويقوم هذا المليونير بإعطائهم مهلة للنظر والتفكير في هذا العرض "البذيء"، يوافق الزوجان تحت مسمى أن ذلك لن يطال علاقتهما بشيء فالمرأة تسلم جسدها ليلة واحدة مقابل طلاق ابدي للفقر "المليون بحكي"، وهي تؤمِن أن قلبها "وهو المهم" مع زوجها وبالتالي افترض الزوجان أن علاقتهما لن تتأثر بذلك "الاستثمار الرخيص".
طبعا انفصل الزوجان بعد الحادثة، ثم عادا إلى بعضهما البعض بعد أن تخليا عن المليون دولار في مشهد درامي "هندي" لأن النهاية كانت ضعيفة جدا، وأنا لا ألوم الكاتب ولا المخرج على تلك النهاية الضعيفة، هنالك شيئا ضاع في زحمة الأحداث، لم يستطع الكاتب ولا المخرج استعادته، في العلاقات الإنسانية يوجد شيء سامي لا يوصف، شيء نشعر به في علاقتنا مع الآخرين، يكون عظيما جدا شامخا كجبل، شيئا فيه عنفوان، فيه احترام، ثم ينكسر...قد نعود، لكن نكون قد خسرنا ذلك الشيء، أنا لم أصل لكلمة تصفه ربما هو مزيج متكامل من الحب والصدق والأمان وما إلى ذلك من المشاعر الإنسانية الرقيقة التي ما أن تنزع حتى يستحيل إعادتها، نحن ندرك أن شيئا انكسر وان ذلك الشيء لن يعود إلى ما كانت الأمور عليه.
قد يكون مجلس – الكازينو أعطى البراءة لمن أعطاها، ويخرج علينا بعض من "كنا نحترم" بتأييدهم لبناء دور الدعارة والقمار " لا تغضبوا فهذا معنى كلمة كازينو" لكن أنا أؤكد لكم أننا لن نعود إلى ما كنا عليه ... إنهم يدفعون بنا للثورة رغما عن أنوفنا... بعد أن استباحوا كل شيء، يريد كتّاب النص والمخرج للساحة الأردنية نهاية هندية.
"ها كيف لعاد...!!!"
قصي النسور – الاردن
qusainsour@yahoo.com