زاد الاردن الاخباري -
ترأس وزير الصحة الدكتور فراس الهواري الوفد الأردني المشارك في اجتماعات وزراء الصحة العرب، التي احتضنت جامعة الدول العربية اليوم الخميس أعمال دورتها العادية الـ(56)، برئاسة وزير الصحة الجزائري، الذي تسلمت بلاده رئاسة الدورة خلفاً للجمهورية التونسية.
وتأتي أهمية هذه الدورة لمجلس وزراء الصحة العرب كونها تنعقد في إطار الحاجة لمواصلة النهوض بالعمل العربي المشترك لمواجهة الأعباء الصحية التي فرضتها جائحة كورونا المستجد على الأنظمة الصحية ومختلف القطاعات الحيوية، وما تتطلبه من تعزيز التعاون والجهود المبذولة وتوفير اللقاحات ووضع السياسات والبرامج المشتركة عربياً.
وقال وزير الصحة الجزائري عبد الرحمن بوزيد، في افتتاح أعمال اجتماع وزراء الصحة العرب، "إن القضايا المحورية التي سنتناولها خلال هذه الدورة تكتسي أهمية بالغة، بما يستوجب تكثيف الجهود والعمل المشترك بين الدول الأعضاء من أجل مواكبة كل التحولات والآفات والتصدي لها والتكيف معها”.
وأكد أن انعقاد المجلس في هذا التوقيت "يمثل فرصة سانحة لعرض تجارب دولنا في مختلف المجالات الصحية، وهو أيضا يمثل فرصة، لدراسة كل المقترحات المطروحة على جدول أعمال هذا اللقاء، لما تكتسيها من أهمية بالغة، تصبو إلى مستوى الأهداف المشتركة”.
من جهتها، أكدت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة، في كلمة الأمانة العامة أمام الجلسة الافتتاحية، أهمية دور مجلس وزراء الصحة العرب في تحقيق التكامل المنشود في تعزيز وتطوير التعاون العربي المشترك في مجال الصحة والحفاظ على الأمن الصحي العربي.
وأعربت أبو غزالة عن التطلع إلى مواصلة جهود المجلس لدعم ومساعدة الدول العربية التي تعاني من ضعف أنظمتها الصحية والحصول على اللقاحات بالقدر الكافي لمواطنيها، خصوصاً في ظل اعتماد المجلس الاستراتيجية العربية لتوحيد إجراءات تسجيل واعتماد التطعيمات واستخدامها داخل الدول العربية وكذلك الاستراتيجية العربية لتوحيد إجراءات الحصول على لقاحات (كوفيد- 19).
وتناول الاجتماع، في بعض بنود أعماله، محاور العمل والجهود المبذولة للدفع بالعلاقات الصحية بين الأقطار العربية نحو الأفضل، وتعزيز مجالات العمل المشترك لتجاوز الصعوبات التي تعترض القطاع الصحي، وتعزيز التنسيق في مجالات الصناعات الدوائية والطب الوقائي، وتبني الاستراتيجية الخاصة بتحسين جودة الخدمات الصحية وبما يحقق التنمية المستدامة للمجال الصحي.
كما ناقش وزراء الصحة إستراتيجية توحيد واستخدام اللقاحات ودراسة إمكانية إنشاء منظمة عربية متخصصة بالشؤون الصحية، وخرجوا بعدد من القرارات المكرسة لتطوير العمل الصحي وزيادة التعاون بين كافة الدول العربية.
وفي هذا الصدد، تبنى مجلس وزراء الصحة العرب مقترحا مقدما من المملكة الأردنية الهاشمية يتصل بالخطة الوطنية للاستعداد والجاهزية لمواجهة الجوائح في الدول العربية.
وعلى هامش الاجتماعات، بحث وزير الصحة الدكتور فراس الهواري مع نظرائه؛ وزير الصحة في المملكة العربية السعودية فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، وزير الصحة اللبناني الدكتور فراس أبيض، وزير الصحة الكويتي الدكتور خالد السعيد، سبل تفعيل وتدعيم آليات التنسيق الثنائي مع الأردن في المجالات الصحية وتبادل الخبرات الطبية، استناداً للمزايا التنافسية التي يتمتع بها القطاع الصحي في كل دولة شقيقة.
واستعرض الدكتور الهواري مع الوزراء الثلاث، في لقاءاتٍ منفصلة حضرها امين عام وزارة الصحة والسكرتير الثاني في مندوبية المملكة لدى جامعة الدول العربية عبير وريكات، المزايا التي يتمتع بها القطاع الصحي الأردني، خصوصاً وأن الأردن يعتبر وجهة للسياحة العلاجية في المنطقة العربية، وتطلّع القطاع الصحي والطبي في الأردن لتعزيز الشراكة مع المؤسسات الصحية والطبية في الدول العربية الشقيقة.
وناقش الهواري ووزراء الصحة في السعودية والكويت ولبنان الأوجه التي يمكن البناء عليها لتحقيق التكامل العربي في المجال الطبي وتوفير الأدوية واللقاحات، في ظل مقترحات مطروحة على أعمال الدورة الحالية لمجلس وزراء الصحة العرب عبر المكتب التنفيذي التابع له.