إلى الان نحن كمواطنين نجهل الاسس التي تسير عليها حكوماتنا ، وكيف تفكر وما هو حجم المواطن في تفكيرها ، فجمعة العار التي امتدت من الجنوب للشمال مرورا بالوسط ، احتوت على العديد من المطالب سواء المناطقية أو على مستوى الوطن ككل ، مع كل هذه الاصوات جاء التعديل ولم يأتي التغيير .
ما الذي أراده دولة الرئيس من هذا التعديل ؟ ، وخصوصا أن الرقم الصعب بقضية خالد شاهين ممثله بمعالي سعد سرور قد خرج من الحكومة دون أن يصاب بشذايا تصويت مجلس النواب ، وبدون مقدمات أو اسباب فكما أحضره البخيت أخرجه البخيت ، أذا هي لعبة كراسي موسيقية تتم في كواليس الدوار الرابع وبعيدا عن عين الوطن والمواطن .
وفي هذه اللعبة للكراسي يعيد دولة البخيت البلاد الى المربع الأول في قضايا شغل بها الراي العام والمواطنين منذ توليه رئاسة الوزراء ، من مثل قضية هيكلة القطاع العام وهي الان خرجت من يد منضرها وابوها الشرعي معالي الساكت ، وسؤالنا هنا هل في تناقض التصريحات خلال الايام الماضية ما بين دولته ومعالي الساكت حول تطبيق الهيكلة من عدم تطبيقها دورا في هذا التعديل .
ومن الملفات الاخرى التي شغل بها دولة الرئيس الوطن والمواطن لحنة الحوار الوطني واحالت نتائجها لعدد من الوزراء المجهولين ، هل صاب التعديل هؤلاء الوزراء والى اين انتهت مداولاتهم ، وخصوصا كلنا يعرف أن الوزير الجديد يجب ما قبله ، وتبدء العملية من الصفر .
وفي ختام هذه الملفات قضية الكازينو ونحن لا نعرف ما هية القائمة التي تحتوي الوزراء قبل التعديل الذي ذكرتهم لجنة التحقيق النيابية ، وهل هناك منهم من اصابه التعديل ، اذا سنقف مرة أخرى في البلد في المنطقة الحرام ما بين التعديل وحلف اليمين ، وهنا سيعيد الطابور الخامس ترتيب أوراقه مستند على أن دوام الحال من المحال وخصوصا عندنا في الاردن .
وعودة للمربع الاول والقصة المحورية في العلاقة ما بين الاصوات التي تخرج كل جمعة مناديه بتغيير الحكومة ، وهو قضية خالد شاهين وقضية الكازينو اي الفساد ، الى اين وصلنا بها وهل سيعيد دولة الرئيس الكرة مرة اخرى ويلهي البلد بلجان ومناورات واجندات ، وهل سيعيد علينا كلمته المعتاده ، أن عمر حكومة لازال قصير على المحاسبه وقد نال التعديل وزارات مفصلية وذات علاقة مباشرة بما تخرج الشوارع من اصوات كل يوم جمعه ، هل نعد للبخيت من جديد ومن الصفر ...!!