زاد الاردن الاخباري -
خـاص ــ إيهاب سليم /
مفاعل ديمونة, ويسمى بمركز النقب للبحوث النووية, وهو برنامج نووي اسرائيلي متواجد في صحراء النقب بجنوب فلسطين المحتلة, على بعد ثلاثة عشر كيلو متر جنوب شرق مدينة ديمونة, يهدف المركز الى صناعة الاسلحة النووية واليورانيوم المنضب للقذائف خارقة الدروع.
يخضع المفاعل الى حراسة مشددة كما انه لايسمح بمرور الطائرات من فوقه, بدأت عملية بناءه بمساعدة فرنسا عام 1958, وبدء العمل فيه خلال الاعوام 1962-1964 وقد أنتجَ البلوتونيوم.
في عام 1986 كشفَ التقني السابق في مفاعل ديمونا، موردخاي فعنونو للإعلام بعض من أسرار البرنامج النووي الإسرائيلي والذي يعتقد أن لها علاقة بصنع رؤوس نووية ووضعها في صواريخ بالستية أو طائرات حربية أو حتى في غواصات نووية موجودة في ميناء حيفا كما كشفَ وجود منشأت سرية تحت الارض، كنتيجة لكشف الحقيقة، إختطفَ فعنونو من قبل عملاء إسرائيلين من إيطاليا وحوكم بحكم تتعلق بالخيانة في إسرائيل, و يشكل مفاعل ديمونة خطر حيث أن الغبار الذري المنبعث منه والذي يتجه نحو الاراضي الفلسطينية و الأردن يمثل خطراً بيئيا وبيولوجيا، كما من المتوقع في حال انفجاره قد يصل الضرر الناتج عنه لدائرة نصف قطرها 500 كم جوي قد يصل إلى قبرص وبنفس هذه المسافة في دائرة حوله.
يُشير فعنونو الى وجود اكثر من 200 رأس نووي في المفاعل, كما ان تل ابيب تملك مواد قادرة لصناعة القنبلة الهيدروجينية, وفي ربيع عام 2004 اطلقَ سراح فعنونو من السجن, ليعتقل بعدها عدة مرات بتهم كانتهاك شروط الافراج عنه.
قبيل حرب الخليج الثالثة في عام 2002, نشرَ الجيش الامريكي وحدات باتريوت تحسباً لتوجيه ضربات عراقية الى المفاعل عام 2003, ولاتزال الوحدات الامريكية متمركزة بجانب المفاعل حتى الان.
وفي عام 2004, وزعت الحكومة الاسرائيلية يوديد البوتاسيوم لمكافحة الاشعاعات الناجمة من المفاعل والتي تؤثر على السكان القريبين منه.
وفي عام 2006, شُكلت مجموعة من السكان المحليين على اثر المخاوف المتعلقة بالصحة والسلامة ولاسيما ان المفاعل عرضه للانهيار باي لحظة ما يؤدي الى كارثة حقيقة تُشابه كارثة تشيرنوبيل الروسي منذ عقدين من الزمن والذي تسبب بكارثة بشرية وبيئية وصلت الى البلدان البعيدة, هذه اللجنة الاسرائيلية رفعت دعوى قضائية للمحكمة الاسرائيلية في بئر السبع متهمين الحكومة الاسرائيلية باستخدام البشر عام 1998 في التجارب النووية كالتجارب التي تجري على الحيوانات في البلدان الاخرى.
ومن الجدير بالذكر أن تل ابيب لم توقع على اتفاقية منع انتشار السلاح النووي على الرغم من قيام طائراتها بقصف مفاعل تموز النووي العراقي المُعد للاغراض السلمية في السابع من حزيران يونيو عام 1981 .
لمشاهدة الفيديو: