زاد الاردن الاخباري -
دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت الاسرائيليين الاربعاء، الى حمل السلاح من اجل المساهمة في التصدي لموجة الهجمات الفلسطينية التي اسفرت عن مقتل واصابة عشرات الاسرائيليين خلال ثمانية ايام.
وأدى مقتل 11 إسرائيليا، في 3 هجمات متتالية، خلال نحو أسبوع في شمالي وجنوبي ووسط البلاد، إلى موجة من الذعر الممزوج بالغضب في صفوف الإسرائيليين.
وقال بينيت في رسالة مصورة قبيل انعقاد جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمن والسياسية (الكابينيت)، ان على كل من يملك رخصة سلاح من المدنيين ان يحمله.
وبالإضافة إلى استدعاء المزيد من كتائب "حرس الحدود" أعلن بينيت عن تشكيل لواء جديد من قوات "حرس الحدود" في ما وصفه بـ"إجراء إستراتيجي يتجاوز موجة الإرهاب الحالية"، كما أعلن عن اعتقال أو التحقيق مع 200 شخص.
وأكد أنه سيتم نشر 15 كتيبة إضافية من قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة و"خط التماس"، كما أنه سيتم إصدار تعليمات تسمح للجنود النظاميين وقوات الاحتياط بمغادرة القواعد العسكرية وهم يحملون أسلحتهم.
وقال إن الأجهزة الأمنية تعمل على تنظيم عملية دمج المتطوعين ضمن قواتها داعيا "مواطني إسرائيل إلى الحفاظ على اليقظة والتحلي بالمسؤولية"، وقال "من لديه رخصة سلاح، فقد حان الوقت لحمل سلاحه".
وفي احدث هجوم، قتل فلسطيني من قرية يعبد في جنين شمال الضفة الغربية مساء الثلاثاء، خمسة اسرائيليين في هجمات بالأسلحة النارية في موقعين مختلفين بالقرب من مدينة تل أبيب.
وقال بينيت إنه "يجري بالفعل التخطيط لهدم منزل الإرهابي في يعبد (في إشارة إلى منفذ عملية "بني براك"، الشهيد ضياء حمارشة)، نحن نعمل على هدمه في أسرع وقت ممكن لتعزيز قوة الردع".
وأضاف أنه أصدر أوامر برصد والتعامل مع "أي شخص كان على اتصال بداعش. واتخاذ أي إجراء ضروري ضدهم، بما في ذلك الحبس الاحتياطي"، وتابع "نعمل على تسريع عملية جمع الأسلحة غير القانونية في المجتمع العربي والتي تراكمت بكميات ضخمة على مدى سنوات عديدة".
اغراق الشوارع بالاف الجنود
وفي سياق متصل، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الأربعاء، باغراق الشوارع بالاف الجنود اذا تطلب الامر، من اجل وقف موجة العمليات الدامية التي تشهدها مدن الدولة العبرية.
وقال غانتس في صحفي عقده في ختام اجتماع لقيادات أجهزة أمنية ان "إسرائيل تتعرض لهجوم إرهابي قاتل، نتخذ إجراءات دفاعية وهجومية لمنع الهجمات القادمة قدر الإمكان".
وأضاف: "إذا لزم الأمر سنقوم على الفور باستدعاء الآلاف من جنود الاحتياط الذين سيغمرون الشوارع ويعملون في كل مكان يتطلب نشاطا عملياتيا".
وتابع غانتس: "ننفذ اعتقالات وقائية في كل مكان، وتم منع عشرات الهجمات الإرهابية في الآونة الأخيرة، وكل الوسائل متاحة لكسر هذه الموجة".
وفي وقت سابق الأربعاء، قرر غانتس، تعزيز قوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية بـ 12 كتيبة إضافية، فضلا عن كتيبتين تم إرسالهما لتعزيز القوات المنتشرة على حدود قطاع غزة، ونقل ألف جندي مدرب لمساعدة الشرطة الإسرائيلية في عمليات الأمن الداخلي.
وفي سياق متصل، دعا وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف "الجمهور إلى التطوع في الحرس المدني لمساعدة الشرطة في التصدي للهجمات المسلحة"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
والحرس المدني هو أحد أقسام الشرطة الإسرائيلية، ويتكون من متطوعين يساعدون الأخيرة في عملها اليومي.
ومساء الثلاثاء، طرد إسرائيليون غاضبون، الوزير بارليف من موقع عملية إطلاق النار، في مدينة بني براك.