زاد الاردن الاخباري -
أعلنت روسيا وقف إطلاق النار اعتبارا من صباح الخميس في مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة من أجل إجلاء المدنيين، فيما أكد البنتاغون أن القوات الروسية بدأت بالانسحاب من موقع تشيرنوبيل للطاقة النووية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن وقف اطلاق النار في ماريوبول من شأنه أن يسمح بفتح ممر إنساني إلى مدينة زابوروجيا الأوكرانية.
وأضافت أنه "كي تنجح هذه العملية الإنسانية، نقترح تنفيذها بمشاركة مباشرة من ممثلي مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر".
وكان مجلس بلدية ماريوبول ندد، الأربعاء، بنقل موسكو "قسرا" المرضى والموظفين من مستشفى توليد في هذه المدينة المحاصرة بجنوب شرق أوكرانيا إلى روسيا.
وقالت البلدية: "تم نقل أكثر من 70 شخصا، نساء وأفراد من الطاقم الطبي، بالقوة من قبل محتلي جناح الولادة رقم 2، في منطقة الضفة اليسرى".
وتم إجلاء أكثر من 20 ألف من سكان ماريوبول "رغما عن إرادتهم" إلى روسيا بحسب البلدية، التي قالت إن الروس صادروا أوراقهم وأعادوا إرسالهم إلى "مدن روسية بعيدة".
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء، الهجمات الروسية على ماريوبول بانها "جريمة ضد الإنسانية".
فيما أعلنت الرئاسة الفرنسية الثلاثاء، أن شروط إطلاق عملية إنسانية في الأيام المقبلة لمساعدة سكان ماريوبول "لم تتوافر في هذه المرحلة"، وذلك بعد اتصال بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين.
ولا يزال حوالى 160 ألف مدني عالقين في ماريوبول وسط القصف والمعارك العنيفة ويواجهون "كارثة إنسانية" بحسب إفادات أشخاص فارين من المدينة جمعتها وكالة فرانس برس.
الانسحاب من تشيرنوبيل
وفي الغضون، أكد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون الأربعاء، أن القوات الروسية بدأت بالانسحاب من موقع تشيرنوبيل للطاقة النووية بعد أن سيطرت عليه في 24 فبراير.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن "تشيرنوبيل منطقة بدأوا فيها تغيير تمركزهم، لقد غادروا وابتعدوا عن منشأة تشيرنوبيل باتجاه بيلاروس".
وأضاف المسؤول "نعتقد أنهم يغادرون، لا يمكنني القول إنهم غادروا جميعا".
ولا تزال السلطات الأوكرانية تعتبر تشيرنوبيل منطقة محظورة وخطرة. ويعتبر الدخول إلى موقع الكارثة بدون إذن جريمة بموجب القانون الأوكراني.
ونفت روسيا في السابق أن تكون قواتها قد عرضت المنشآت النووية داخل أوكرانيا للخطر.
وعلى مدى الأسابيع الماضية، أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن قلقها بشأن العمال في محطة تشرنوبيل، داعية إلى تناوب الموظفين من أجل سلامتهم وأمنهم.
وكانت الوكالة قالت، في بيان، قبل أسبوع: "أبلغت هيئة الطاقة النووية الأوكرانية الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن الموظفين في (تشرنوبيل) لم يعودوا يقومون بإصلاح وصيانة المعدات المتعلقة بالسلامة، ويرجع ذلك في جانب منه إلى إجهادهم البدني والنفسي بسبب العمل دون توقف لما يقرب من ثلاثة أسابيع".
وفي اليوم الأول لغزوها أوكرانيا، يوم 24 فبراير الماضي، سيطرت روسيا على تشرنوبيل حيث التي شهدت عام 1986 أسوأ حادث نووي في العالم.