أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ملامح إدارة ترامب الجديدة في البيت الأبيض البستنجي: قرار إعفاء السيارات الكهربائية حل جزء من مشكلة المركبات العالقة في المنطقة الحرة ارتفاع الشهداء الصحفيين في غزة إلى 189 بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الصحة اللبنانية: 24 شهيدا في غارات على البقاع الأردن .. السماح للمستثمرين في مشاريع البترول بتقديم عروض دون مذكرات تفاهم كولومبيا والنرويج يلتزمان باعتقال نتنياهو ارتفاع ضحايا مجزرة بيروت ومصدر ينفي استهداف قيادي بحزب الله انتخاب الأميرة آية بنت فيصل رئيسة لاتحاد الكرة الطائرة (وكلاء السيارات) تعلق على القرار الجديد حول ضريبة المركبات الكهربائية رويترز: أوكرانيا خسرت أكثر من 40% من الأراضي التي سيطرت عليها في كورسك الروسية وزير الدفاع الأميركي يشدد على التزام بلاده بحل دبلوماسي في لبنان أبو عبيدة: مقتل أسيرة في غزة والخطر يهدد حياة أخرى إيلون ماسك: أمريكا تتجه بسرعة كبيرة نحو الإفلاس الأردنيون يقيمون صلاة الاستسقاء اشتعال مركبة بخلدا وبطولة مواطن تحول دون وقوع كارثة قرار حكومي جديد حول ضريبة السيَّارات الكهربائيَّة أول تعليق لإردوغان على مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتانياهو المرصد العمالي: الحد الأدنى للأجور لا يغطي احتياجات أساسية للعاملين وأسرهم الديوان الملكي: الأردن يوظف إمكانياته لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
إرهاب وعنصرية إسرائيل يرتدان عليها
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إرهاب وعنصرية إسرائيل يرتدان عليها

إرهاب وعنصرية إسرائيل يرتدان عليها

31-03-2022 07:40 AM

قد يكون للبعض تحفظات من حيث المكان والزمان على العمليات الفدائية الأخيرة ضد الإسرائيليين في النقب والخضيرة وتل أبيب، ولكن ماذا يمكن أن يفعل شعب خاضع للاحتلال وتُمتهن كرامته وتُدنس مقدساته وتُسرق أرضه كل يوم. دون أفق واضح لنيل الحرية والاستقلال؟.

الأمر الطبيعي والمتوقَع من الشعب الفلسطيني الخاضع للاحتلال أن يقاوم الاحتلال بما هو ممكن ومتاح، بينما الأمر غير الطبيعي هو الاستسلام للأمر الواقع والتعايش مع الاحتلال الذي يتنكر لحقوق الشعب ويرفض حتى التفاوض السياسي لإيجاد حل للصراع كما رفض تطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تطالبه بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره الوطني وبحقه بدولة مستقلة، بالإضافة إلى ممارساته العنصرية ضد فلسطينيي الخط الأخضر، وإهانة وتعذيب الأسرى في المعتقلات وحرمانهم من حقوق تكفلها لهم المواثيق الدولية .

منذ حوالي ثلاثين عاماً بسطت قيادة منظمة التحرير يدها للسلام وتم توقيع اتفاقية أوسلو كبداية لحل الصراع حتى الوصول للدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على 22% فقط من مساحة فلسطين ، إلا أن إسرائيل تنكرت لهذه الاتفاقية وواصلت احتلالها و استيطانها و إرهابها.

ومنذ ذلك الوقت والقيادة الفلسطينية ومعها غالبية الشعب تطالب بالسلام العادل دون مُجيب، والرئيس أبو مازن يناشد إسرائيل بوقف سياستها العدوانية والجلوس على طاولة المفاوضات ويُحذر من تحويل الصراع لصراع ديني ولكن بلا جدوى، بل اتخذ نتنياهو ومن بعده بينيت قرارات بوقف أي اتصالات سياسية مع القيادة الفلسطينية.

ماذا كانت إسرائيل تنتظر عندما تتجاهل وجود شعب فلسطيني تعداده أكثر من 14 مليون نسمة في الوطن والشتات؟ وماذا تنتظر إسرائيل عندما تمارس العنصرية ضد فلسطينيي الخط الأخضر والذين يحملون الجنسية الإسرائيلية؟ وماذا تنتظر إسرائيل عندما تحاصِر قطاع غزة وتشن عليه موجات عدوان متتالية؟ وماذا تنتظر إسرائيل عندما تستمر عمليات تدنيس المقدسات واقتحام المسجد الأقصى على مرأى ومسمع أكثر من مليار ونصف مليار مسلم ؟ وماذا تنتظر من أسرى تم تعذيبهم وإهانتهم وقضوا سنوات في سجونها ؟.

ستكون إسرائيل واهمة إن اعتقدت أن تطبيع علاقاتها مع دول عربية وإسلامية سيُنهي الصراع ويدفع الشعب الفلسطيني للاستسلام؟ و واهمة إن اعتقدت أن اتفاقات (السلام الإبراهيمي) التي تجاهلت الشعب الفلسطيني وقيادته ستجلب لها السلام، حيث لا سلام بدون سلام وسلامة الفلسطينيين وبمشاركتهم؟ ومخطئة إسرائيل إن اعتقدت أنها دجَّنت الشعب الفلسطيني من خلال التحكم بقوت يومه ومصدر رزقه أو لأنها وجدت من يتعامل وينسق معها في سلطتي غزة والضفة؟

نعم، الشعب يريد أن تكون المقاومة في إطار استراتيجية وطنية يتم التوافق فيها على مكان وشكل المقاومة المناسب والأكثر جدوى وتجنب أعمال المقاومة الفصائلية الموسمية أو المرتبطة بأجندة خارجية أو أعمال المقاومة الفردية ، ولكن إلى حين التوصل لهذه الاستراتيجية لا يستطيع أحد أن يكبت المشاعر والعواطف لمواطن فلسطيني أو أسير مُحرر يرى كرامته تُهان وأرضه تُسرق ومقدساته تُدنس ويقوم بما يمليه عليه ضميره وانتمائه الوطني وينفذ عملية إطلاق نار أو طعن أو دهس!!!.

إسرائيل لا تريد الفلسطينيين الداعين للسلام والتسوية السياسية كما هو الأمر مع الرئيس أبو مازن وقيادة منظمة التحرير وترفض الجلوس معهم على طاولة المفاوضات، ولا تريد الفلسطينيين الذين يرفضون التسوية السياسية ويمارسون حقا مشروعا بمقاومة الاحتلال، ولا تريد وقف ممارساتها العنصرية ضد الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، فماذا تريد إذن؟.

إسرائيل هي المسؤولة عن كل ما يجري، واحتلالها وارهابها وعنصريتها يرتدون عليها، ومحاولتها شيطنة أعمال المقاومة ونسبتها لتنظيم داعش لن تُفيد لأن الشعب الفلسطيني يعرف من هو تنظيم داعش ومن أسسه ولأي أغراض، وقد تابع الفلسطينيون أعمال داعش الإرهابية في سوريا والعراق وليبيا ومصر الخ، ولن يكون لداعش مكان عند الشعب الفلسطيني لأن الشعب الفلسطيني لن يُناضل إلا تحت راية الوطنية الفلسطينية، ومحاولة إسرائيل إقحام داعش في وقت انعقاد قمة النقب هدفه تحريض المجتمعين على المقاومة، وربما تستغل إسرائيل الأمر للقيام بإجراءات خطيرة ضد الفلسطينيين داخل الخط الأخضر أو في الضفة وغزة مُعد لها مسبقا.

يبدو أن الكيان الصهيوني لم يأخذ العبرة من أحداث يوم الأرض قبل 46 سنة عندما انتفض فلسطينيو الداخل دفاعا عن أرضهم وهويتهم وخصوصا أن بعض من قاموا بالعمليات الفدائية الأخيرة من فلسطينيي الداخل، وأن يُحيي الشعب الفلسطيني اليوم وفي كل أماكن تواجده هذه الذكرى معناه وحدة الشعب وأن كل فلسطين تخضع للاحتلال .

Ibrahemibrach1@gmail.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع