زاد الاردن الاخباري -
حصلت وزارة المياه والري على تمويل من الوكالة الفرنسية للانماء بقيمة 48 مليون دولار، لتمويل مشروع الديسي لخط أبو علندا-خو.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الـ 48 مليون دولار تأتي استكمالا لاتفاقية مع الوكالة الفرنسية موقعة في العام 2009، بقيمة إجمالية تبلغ 100 مليون دولار مخصصة لتمويل مشروع الديسي.
قال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، ان التمويل سيمكن من الاستفادة القصوى من مشروع الديسي وكمياته المائية التي تقدر بـ 100 مليون مترمكعب سنويا، حيث يهدف المشروع الى تزويد محافظة الزرقاء بـ 30 مليون مترمكعب سنويا من المياه بعد تأمين احتياجات محافظة العاصمة.
وتابع المصدر "ان تنفيذ المشروع سيمكن من الاستغناء عن كميات المياه المضخوخة من محطة خو باتجاه عمان وخزان عوجان، مما يقلل من الطاقة المستهلكة لغايات الضخ وبالتالي يقلل من انبعاث غاز ثاني اوكسيد الكربون، الأمر الذي سيعطي السلطة فرصة للاستفادة من بروتوكول كيوتو".
وبروتوكول كيوتو هو معاهدة بيئية دولية خرجت للضوء في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية (UNCED)، ويعرف باسم قمة الأرض الذي عقد في ريو دي جانيرو في البرازيل، في الفترة من 3-14 حزيران (يونيو) 1992. هدفت المعاهدة إلى تحقيق "تثبيت تركيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي عند مستوى يحول دون تدخل خطير من التدخل البشري في النظام المناخي.
ونصت معاهدة كيوتو على التزامات قانونية للحد من انبعاث أربعة من الغازات الدفيئة (ثاني أكسيد الكربون، والميثان، وأكسيد النيتروس، وسداسي فلوريد الكبريت)، ومجموعتين من الغازات (هيدروفلوروكربون، والهيدروكربونات المشبعة بالفلور (perfluorocarbon)) التي تنتجها الدول الصناعية "المرفق الأول"، ونصت أيضا على التزامات عامة لجميع البلدان الأعضاء. واعتبارا من عام 2008 م، صادق 183 طرفا على الاتفاقية، التي كان قد اعتمد استخدامها في 11 كانون الأول (ديسمبر) 1997 في كيوتو في اليابان، والتي دخلت حيز التنفيذ في 16 شباط (فبراير) 2005.
واشار المصدر الى أن استغلال الطاقة الناتجة من اختلاف المناسيب بين خزان
أبو علندا ومحطة خو حيث يقدر فرق المنسوب بنحو 400 متر ،مؤكدا بأنه سيتم انشاء محطة هايدروليك ،مما يخفف من نفقات التشغيل والصيانة اللازمة ويسهم في رفع قدرة سلطة المياه على استرداد كلف التشغيل والصيانة والكلف الرأسمالية.
وبين أن المشروع سيسهم في المحافظة على المياه الجوفية في محافظة الزرقاء ومنع استنزافها،ومن أهمها حوض الأزرق،حيث تجاوز معدل الضخ فيه حاليا 215 % من مستوى الحد الامن. وقام الأردن في أول شهر آب (اغسطس) 2008 بالبدء بمشروع جر مياه هذا الحوض ، إلى عمّان وعلى مدى ثلاث سنوات ، حيث سيزود العاصمة و بعض المدن الأردنية الأخرى بكمية 100 مليون متر مكعب سنويا من المياه، حيث ينفذ المشروع شركة تركية متخصصة هي شركة غاما انيرجي. ويعتبر بعض المسؤولين و المتخصصين في الأردن ان مشروع جر المياه من الديسي إلى عمان ليس سوى حل مؤقت.
الغد