حقيقة فيديو القتال للسيطرة على ضريح مذهّب في أوكرانيا
حقيقة فيديو القتال للسيطرة على ضريح مذهّب في أوكرانيا
زاد الاردن الاخباري -
بعد بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، قيل إنه يوثق لمعركة بين جيشي البلدين، وحظي بعدد كبير من المشاهدات، لكن تحليلا للفيديو أجراه فريق التحقق من الأخبار في وكالة فرنس برس توصل إلى حقيقته.
ويزعم عنوان الفيديو أنه يظهر مواجهة مسلحة بين الجيش الروسي والأوكراني.
وتوصل فريق التحقق من الأخبار التابع للوكالة إن التحليل البصري للفيديو يظهر أنه يتوافق مع مداهمة سبق للقوات الأميركية والعراقية أن شنتها في 2004 لاستعادة ضريح في أحد مدن العراق.
ويتداول الفيديو، الذي تبلغ مدته أربع دقائق و 19 ثانية، تحت عنوان "الجيش الروسي والأوكراني يتقاتلان".
وتمت مشاركة الفيديو على موقع فيسبوك في 24 فبراير 2022، وهو نفس اليوم الذي أعلن فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "عملية عسكرية" في أوكرانيا.
وشوهد الفيديو، الذي يظهر فرقة من الجنود يطلقون النار من أسلحتهم أثناء تحركهم عبر مربع، أكثر من ثلاثة ملايين مرة.
لكن الفيديو من العراق بحسب الوكالة، ويمكن سماع الجنود وهم يتلقون أوامر باللغة الإنجليزية.
والنص في نهاية الفيديو يقول: "فرقة "المغاوير 36"
قتل 4 أعداء وأسر 25 عدوا وأمن الضريح سليما".
وتوصل فريق التحقق من الأخبار إلى أن الفيديو
نشر على يوتوب في 7 سبتمبر 2010 بعنوان "القوات الخاصة - المستشارون في
العراق (الجزء 1/2)"، كما أن له جزء ثاني على يوتيوب بعنوان: "القوات الخاصة - المستشارون في
العراق (الجزء 2/2)".
وفي تعليقات مضمنة بالفيديو تظهر إنه كان يوثق لعملية عسكرية لاستعادة ضريح ذي قبة ذهبية في سامراء، وهو أحد أقدس الأماكن الشيعية في العراق.
ويمكن رؤية القبة الذهبية للضريح في
توقيت خمس دقائق وثماني ثوان من أول فيديو على يوتيوب، وتتطابق الصورة مع صورة لوكالة فرانس برس التقطت في 2 أكتوبر 2004.
والفيديو للعملية التي وقعت في 1 أكتوبر 2014 من معركة سامراء والمعروفة أيضا باسم عملية باتون روج".
وشاركت كتيبة المغاوير العراقية رقم 36 وقوات
القوات الخاصة الأميركية في العملية، وفقا لوصف الفيديو.
وتوصل فريق التحقق من الأخبار بالوكالة إلى أن شعارات على بذلات الجنود تتطابق مع تلك التي تستخدمها كتيبة المغاوير العراقية 36 والقوات الأميركية.
العلم العراقي على بدلات الجنود
وقالت فرنس برس إن الفيديو استخدم سابقا أيضا على أنه يصور اشتباكا بين الجيش الإسرائيلي ومسلحيين فلسطينيين في المسجد الأقصى في
القدس في مايو 2021، وهو ما تحققت منه الوكالة وأظهرت زيف الادعاء.
ومع استمرار
الغزو الروسي لأوكرانيا تنتشر المعلومات المضللة في
مواقع التواصل الاجتماعي عن الحرب والمواجهات العسكرية.