لا أريد أن أناقش هل «قطشنا» يوماً من رمضان أم لم نقطش..؟ فلستُ أفهم في ذلك ولأهل الاختصاص شؤونهم ومذاهبهم.. ولكن ما أريد أن أقعد عنده وأنظر إليه بعين مفنجلة هو الحالة التي سبقت الإعلان عن اليوم الأول من رمضان.. الغالبية أجمعت أننا «على الغُمّيض» منجرّون بلا تفكير.. وبالذات بعد أن أعلنت كثير من الدول العربية أن يوم الأمس هو الأوّل.. وكانت غالبية الأدعية من المعلّقين: يا رب الأحد يا رب الأحد..!
فجأة وبعد أن أعلن قاضي القضاة المتمم من شعبان حتى انطلقت صواريخ التعليقات السلبية.. وبدأت حملات الاستنكار.. وغالبية الذين قالوا: يا رب الأحد؛ يتحوّلون إلى محللين سياسيين والأدهى والأمر أن غالبية ظهرت على شكل جيش هو «جيش الإفتاء»..! بقدرة قادر صرنا خبراء تليسكوبات وفلك.. فجأة ظهر « الفارعون الدارعون» الذين لا يعرفون ثلث الثلاثة كم ولكنهم يفهمون باللاشيء أكثر..!
لا أحجر على رأي أحد.. ولا أمنع تعليق ولا سخرية أحد.. ولكنني انزعجتُ من حالة الثرثرة المجانية.. من الاستعراض لمجرّد : شوفوني شو حكيت وشو كتبت..؟.
إحنا ماكلينها على الجهتين؛ سواء قطشنا السبت أم صمناه..! كل عام وأنتم بخير يا كلّكم.