خاص - عيسى محارب العجارمه ابو المنتصر بالله - روحانية الشهر الفضيل لا تتصل بزمان أو مكان محدد بكوكبنا الجميل، فالكل ينتظر حلول شهر رمضان المبارك اعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات وكل عام وانتم بخير بهذه المناسبة العطره، ليجدد الإيمان بالله ويشكره على نعمة التي لا تحصى.
وانا على الجانب الشخصي احتفلت بالحدث الديني السعيد بتناول طبق كنافة خشنة من حلويات حبيبه وسط البلد أشهر معالم صنع الكنافة النابلسية بالأردن الغالي، حيث طوابير من الجنسين تنتظم للحصول على حلوها المغطس بالقطر والجبن البلدي اللذيذ، وما أن أنهيت الطبق الطيب الا وهرعت لدار الشروق لمالكها الصديق والاديب فتحي البس صاحب كتاب انهيال الذاكرة وهو مذكرات شخصية له، وذلك لابتاع نسخة من كتاب السيدة انتصار الوزير حرم الشهيد أبو جهاد رحمه الله.
كان ثمن الكتاب سبعة دنانير، استطعت الحصول عليه بدينار أقل وهو ثمن بكسة بندورة بالأسواق المحلية عشية حلول الشهر الكريم، فاكتفيت به عن طبق السلطة الفلسطينية عفوا عن طبق السلطة بالطحينية.
حتى كتابة هذه السطور قبيل ساعة من تناول سحوري لم أقرأ سطرا من الكتاب واكتفيت بمشاهدة الصور المرفقة ومنها صورة جميلة لاستقبال المغفور له بإذن الله تعالى جلالة سيدنا الملك الحسين بن طلال رحمه الله، لأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني عام ١٩٨٤.
حيث يصافح السيدة انتصار الوزير وابتسامة عريضة على وجه زوجها الشهيد أبو جهاد رحمه الله وهما في حضرة صاحب الجلالة مولاي ابو عبدالله رحمة الله، حيث تبرز ابوته الهاشمية للثورة الفلسطينية ورموزها النضالية قبيل قراره النبيل بفك الارتباط التاريخي عام ١٩٨٨ بين الضفتين.
وساقوم بمتابعة قراءة الكتاب على فترات متباينة خلال الأسبوع الأول من الشهر الفضيل تتوجيا لروحانية الشهر وتلاوة القرآن الكريم، بسبر أغوار الثورة الفلسطينية العظيمة من مظانها كمذكرات معالي الوزيرة الفلسطينية ام جهاد شاهدة العيان على استشهاد زوجها وافراغ سبع وسبعون طلقة في جسده من قبل إيهود باراك وفريق الاعتيال الصهيوني بتونس.
استشهد ابو جهاد وبقيت الثورة الفلسطينية مشتعلة تتناقلها الأجيال الجديدة، وهنا اهيب بموقف جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى حفظه الله ورعاه وسمو ولي عهده الأمين وجيشنا العربي واجهزتنا الأمنية البواسل وشعبنا الوفي من شتى أصوله ومنابته والذي أتقدم من مقامه السامي الكريم بالتهنئة بحلول الشهر الفضيل، موقفه الداعم للأشقاء الفلسطينيين وزيارته الأخيرة لرام الله.
اتمنى ان اتناول كنافة خشنة بعيد الفطر السعيد، والشعب الفلسطيني الشقيق بابهي حلة واجمل حال والا ينساق خلف دعوات إيران وحزب الله بتفجير انتفاضة يراق فيها الدم الفلسطيني المقدس خدمة لاجندات الولي الفقيه بطهران فالحذر الحذر أشقائنا الفلسطينيين ولا تدعوا تضحيات الرمز ابو جهاد في سبيل فلسطين تذهب هدرا ولكم في مواقف جلالة الملك والرئيس محمود عباس بوصلة هادية للخروج من الأزمة الكونية بين روسيا والغرب بأقل الخسائر فالدم الفلسطيني مقدس وانها لثورة حتى النصر.
فكل عام وانتم بالف خير على ضفتي النهر المقدس.
واتساب 962785294904
Issamha71@gmail.com