زاد الاردن الاخباري -
أفادت مصادر أمنية عراقية بأن قصفا صاروخيا استهدف الاحد، قاعدة زليكان التركية شمال شرق مدينة الموصل، في هجوم هو الثاني من نوعه خلال أقل من أسبوع.
وقالت المصادر أن صاروخين استهدفا القاعدة دون معرفة حجم الخسائر حتى الآن، فيما سقط صاروخان اخران بأطراف معسكر اللواء 112 لقوات البيشمركة التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني، دون وقوع ضحايا.
وفرضت القوات الأمنية في إقليم كردستان في وقت سابق الأحد، حظرا شاملا على التجوال في 12 قرية بسبب عمليات القصف التي تشنها طائرات الجيش التركي واستمرار المواجهات بين حزب العمال الكردستاني والقوات التركية في المنطقة.
وتعرضت القاعدة إلى قصف مشابه، الثلاثاء الماضي، كما تعرضت إلى قصفين مماثلين في يناير الماضي.
وتُتهم عادة فصائل مسلحة على ارتباط بإيران، باستهداف القواعد العسكرية للدول الغربية، وهذا ينبع من خطاب تلك المجموعات تجاه الولايات المتحدة وحلفائها، وتجاه القوات الدولية في البلاد، فضلًا عن تبنيها بعض تلك الهجمات.
ولا تبدي تلك الفصائل لهجة حادة تجاه تركيا ووجودها في العراق، أو تتبنى قصف قواعدها، بينما تقول أوساط سياسية في إقليم كردستان، إن حزب العمال الكردستاني هو المنفذ لتلك الهجمات المتقطعة على الوجود التركي في العراق.
وكثيرا ما ينفذ الجيش التركي غارات بطائرات حربية وأخرى دون طيار داخل العراق، كما يرسل قوات برية إلى مواقعه العسكرية في إقليم كردستان لتنفيذ هجمات ضد مواقع حزب العمال الكردستاني.
وتندد بغداد بهذه العمليات التي لم تنسقها أنقرة مع الحكومة المركزية باعتبارها انتهاكا لسيادة العراق.
والأسبوع الماضي، قدم عدد من نواب البرلمان العراقي طلبا لرئيس مجلس النواب؛ لتشكيل لجان خاصة بمراقبة وإحصاء القوات الأمريكية والتركية في العراق.
وسبق أن طالب العراق تركيا بإنهاء أنشطتها العسكرية على أراضيها، لكن تركيا تتهم جارتها بالتسامح مع وجود حزب العمال الكردستاني على أراضيها، وترفض إنهاء هجماتها عبر الحدود.