زاد الاردن الاخباري -
أدَّى تسريب ضخم للبيانات من شركة توصيل للطعام في روسيا، عن كشف معلومات حساسة تتضمن عناوين وأرقام هواتف وأسماء وتعليمات توصيل خاصة بشخصيات بعضها مرتبط بالشرطة السرية الروسية، إضافة إلى معلومات عن "عشيقة مزعومة" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
موقع "بيلينغ كات" للتحقيقات الاستقصائية، قال إن تسريب البيانات حصل في شركة "ياندكس فود" (Yandex Food)، وأشار إلى أن البيانات كشفت أن عدداً من مستخدمي موقع الطعام هم عملاء في الاستخبارات، وقال إنهم استخدموا إيميلاتهم الرسمية في عدة مرات طلبوا خلالها الطعام.
من جانبها، ذكرت وكالة رويترز، الأحد 3 أبريل/نيسان 2022، أن التسريب "كشف الكثير من المعلومات عن حوالي 58000 مستخدم"، فيما منعت هيئة الرقابة على الاتصالات "روسكومنادزور" الوصول إلى "خريطة على الإنترنت تحتوي على البيانات"، في محاولة لإخفاء معلومات المواطنين العاديين، وكذلك أولئك الذين لهم صلات بالجيش والأجهزة الأمنية بروسيا.
كانت شركة "ياندكس فود" قد أبلغت لأول مرة عن تسريب البيانات – الذي احتوى على "كنز معلومات" – في الأول من مارس/آذار 2022، وحمَّلت أحد موظفيها المسؤولية، وقالت إنه قام بأفعال "غير نزيهة" أدت إلى نشر أرقام هواتف العملاء وتفاصيل طلباتهم على الإنترنت.
من جانبهم، تفحَّص الباحثون في "بيلينغ كات" المعلومات المسربة، وقالوا إنهم عثروا على معلومات تعود لشخص كان على اتصال بخدمة الأمن الفيدرالية الروسية (FSB) للتخطيط لتسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني.
أشار الموقع إلى أن هذا الشخص استخدم عنوان بريده الإلكتروني الخاص أثناء التسجيل بموقع "يانديكس فود"، وهو ما ساعد على التحقق من هويته.
كذلك نقل موقع "theverge" عن "بيلينغ كات" أن باحثي الموقع فحصوا أيضاً أرقام هواتف مسربة خاصة بأفراد مرتبطين بمديرية المخابرات الرئيسية الروسية أو وكالة الاستخبارات العسكرية، ووجدوا اسم أحد هؤلاء العملاء ويدعى "يفغيني".
أيضاً كشفت المعلومات المسربة عناوين "مثيرة للاهتمام"، وشملت قواعد عسكرية ومناطق ومراكز أمنية، في حين قالت المعارِضة الروسية ليوبوف سوبول على حسابها في موقع تويتر، إن البيانات كشفت معلومات عن "العشيقة السابقة لبوتين" وابنتهما "السرية" المزعومة.
سوبول أشارت بتغريدتها إلى أن "العشيقة السابقة" لبوتين هي "سفيتلانا كريفونوجيخ"، ولفتت إلى أنه بسب المعلومات المسربة أيضاً تم الكشف على "شقة أخرى لعشيقة بوتين السابقة"، مشيرةً إلى أن هذا المكان الذي طلبت منه كريفونوجيخ وابنتها الطعام.
بحسب رواية المعارِضة الروسية، فإن هذه الشقة تبلغ قيمتها حوالي 170 مليون روبل أي نحو 2 مليون دولار.
يُشير موقع "بيلينغ كات" إلى أن هذا التسريب الضخم للمعلومات يأتي ضمن قائمة طويلة من تسريب بيانات هائلة سابقة للروس، مثل بيانات عن سجلات السفر، وبيانات تسجيل المركبات.
لفت الموقع إلى وجود أسباب عدة للتسريبات لكنه أشار إلى أن أبرزها الفساد والأخطاء البشرية.