الكاتب الصحفي زياد البطاينه - نعم الساحة السياسيه تعج بالاحزاب وفرسانها كما... لا..نوعا... وفي خضم مايجري من احداث متسارعه ومحاولات جادة لتشكيل احزاب سياسيه جديده...تلبيه لمتطلبات المرحله السياسيه
تسائلت مثل غيري ....
هل عندنا فعلا احزاب سياسية قادرة على صنع مستقبل البلد واهله وهل نجن قادرين على افراز احزاب جديده تتناغم والحاجه والطلب والهدف ...سيما واننا نفهم الاحزاب هي البرامج التي تنسج من قضايا وهموم واوجاع ومطالب وامال واحلام والام الشعب والتي اسهم الا في ايجاد الحلول القادرة على تسكين الوجع او خلعه والأحزاب السياسية هي عماد الديمقراطية
وركنها الأساس الذي يضمن الحرية والتعددية والعدالة والمساواة وهي نبض الديمقراطية و روحها وقلبها
كما ان الاحزاب لها الكثير من الوظائف منها..... انها تسهم في العمل على تنشيط الحياة السياسية و تكوين الرأي والراي العام وتكوين القيادات السياسية ،وتحقيق الاستقرار السياسي .... كما انها همزة الوصل بين الحاكم والمحكوم، والتعبئة ، ودعم الشرعية، والتجنيد السياسي، والاندماج القومي ،وتجميع المصالح وبلورتها وتقديمها لصانع القرار ليبني بها وعليها ،،
وكذلك تلعب الأحزاب السياسية العديد من الأدوار وفي مقدمتها تأطير الكتلة الإنتخابية ، وتوسيع دائرة المشاركة في الحياة السياسة ونشر ثقافة سياسية في الأوساط الشعبية الواسعة والبلد الذي لا يكون فيه دورا واضحا وحقيقي للأحزاب السياسية يظل عرضة للانقسامات و استشراء الفساد بشتى انواعه ومصدراً لعدم الاستقرار السياسي وانعدام الكفاءة الإدارية وغيرها من التبعات التي لا يحمد عقباها ومانراه اليوم على ساحتنا الاردنية هذا الكم من الاحزاب وكثرة الاسماء حتى اصبحت تسمى بمؤسسيها وتستجدي وقد نسخت عن بعضها مبادئ وبرامج وقضايا واحلام محاوله ايهام الشارع واقناعه ببضاعتها التي تعرضها (اونه دوي) وان تجذب العدد الذي يضمن شروط التاسيس و ابرازها وحضورها ولو لاخر الشهر يوم القبضه ودفع الاجور والمستحقات واجور المقر وعماله محاوله ايهام نفسها انها قادرة على طمس ماعشش بالذهون من سنوات طوال والتضحيات والنتائج التي ابقت على صورتها واسمها للان ليعذرني السياسيون
فلقد ردد جلالته المؤمن بالديمقراطية قولا وعملا والتزاما وممارسه على مسامعنا هذا الطلب مرارا وتكرارا يريد احزابا منها وعليها نبني الا اننا تغاضينا او تناسينا لتظل التقارير و الاحصائيات تظهر هذا الزخم المتزايد من الاحزاب على الساحة الاردنية سبعون حزبا والخير لقدام... تكاد برامجها ا تكون نسخة طبق الاصل و سط هذا اقف انا وغيري ممن مارسوا الحياه السياسيه او السنافر اسئله تحتاج لاجوبه ....
اين هي هذه الاحزاب.وماهي طبيعتها ومن هم فرسانها وماهي برامجها ؟؟؟...
الحزبكما اسلفنا برنامج...... يحمل هموم الناس وتطلعاتهم وخيباتهم وامالهم وطموحاتهم........ وحلولها
والأحزاب السياسية هي إحدى أدوات التنمية السياسية في العصر الحديث....،حيث تضطلع بدور مركزي في مجالات التنمية جميعها بمافيهاالاقتصادية والثقافية وكذلك الاجتماعية )،
اننا بالاردن و بالرغم من محاولات حكوماتنا المتعاقبة الجادة تجذير الديمقراطية وتوظيف مرتكزاتها والقيام بفرز وزارة مختصة للتنمية السياسية بموازنه كبيرة بكوادر واليات وخطط.. محاوله منها طمس الماضي الذي عشش بالاذهان والخوف المستمر وبهدف ترسيخ التعدديه والحزبيه كعنصر من عناصر الديمقراطية وتجذيرها بمجتمعنا ..
الا اننا نجد أن الأحزاب الأردنية مهما بلغ عددها وكثرت تسمياتها غائبة عن الساحة الاردنيه حتى في مجلس الامه الذي هو المناخ والارض والبيئة الطيبه لتلك النبته حتى استعاضت عنها بالكتل وكذلك في الجامعات وفي الشارع غائبه عن قضايا البلد وهمومه كما هي قضايا الامه ومعانات الشعب جراء الفقر والبطالة والترهل الإداري والفساد المستشري في كل ركن وزاويه ,,,,,رغم إدراجها في بنود برامجهم الحزبية المعلنه...
و للأسف ما هي إلا برامج صورية وتخديركلي للسائل الذي لم يجد الجواب وان وجد فهو لا يغني ولا يسمن من جوع وسلما يراقي عليه المستوزرين واصحاب المصالح والقابعين خلفعها لتحقيق مارب ومصالح
وظل السؤال الذي يتردد على كل لسان كيف ستبني تلك الاحزاب جسور الثقه و المصداقية بينها وبين الشعب
وتجذبه اليها مؤمنا بها ؟؟؟؟
وكيف ستكون الاحزاب عونا للحكومة في وضع الحلول للخروج من المآزق السياسية, والازمات الاقتصاديةوالاجتماعية والثقافيه حتى؟؟؟؟
وكيف بها تكسب ثقة المواطنين وتستقطبهم أعضاء جدد و هم لم يروا منهم أية ملامح تبوح بفزعتهم؟؟؟
وكيف ستطمئن الشعب ان مشاركتهم نتائجها ايجابيه وان ماعشش بالذهن ظل من الماضي؟؟؟؟
وكيف ندعو المجتمع الأردني الى لمشاركة والانخراط في هذه التجربة الحزبية لتكون ناجعة وإخراجها إلى حيز الوجود دون أية عواقب سياسية..... وان تقنعهم بان لديهـم الحريـة فـي الانخـراط فـي العمـل السياسي لنقـل الأردن من هـذه المرحلة التي أصبحت مستعصية تفهمها وتطورهـا وتكـون في مصـاف الـدول المتقدمة في العمل الحزبي, ونموذجا يحتذى به .بدلا أن تراوح في مكانها دون أن تخطي خطوة للأمام..... وان تتوسع قاعدة المشاركة لتشمل كافة أطياف المجتمع. و يبقى تلاحم النسيج الوطني والأمن والاستقرار خط احمر لايسمح بتجاوزه. وان تترك المصالح الشخصية خلف الأبواب وان تكون برامج الأحزاب منطقية وقابلة للتطبيق وليس عملية عرض عضلات مجرد قولا دون فعلا تسمى باسماء الشخوص ....ولاادري لما الاحزاب دخلت في غيبوبه ؟
وماهي حقيقة الوهن الذي اصابها؟؟؟
ومعها غابت قضايا البلد والامه وتراجعت الاولويات او ربما طمست ولم تعد تتسيد الصداره في اجندات البلد وتركت الكثير من الصيادين المهره والهواه يستبيحون مابقي ويعتبرونها مكسبا ومنفعه للمال والوظائف والكراسي وللمناصب واقصر الطرق للوزارة او النيابه بعد ان تركت الاحزاب الحقيقية التي دفع منسبيها الكثير من التضحيات......وخاضوا التجارب مؤمنين بكل حرف وسطر ببرامجها .......
وتركت احزاب اليوم مساحات فارغه على امتداد البلد بالاعلام فراغ في السياسة والفكر والثقافة والإعلام أيضاً لتستولي عليها اطراف وتكتلات احدثت لنفسها قضايا واولويات رجحت العام على الخاص ووضعت اجندات مسيسة او مربوطه بكوابل خارجية ورسمت لها سياسات وتكفلت بتنفيذ برامج وسياسات وتعهدات لاجندات الغير ممن راو بالبلد لقمه طيبه لم تكن الأحزاب الاردنيه مجرد شاهد على ما جرى،ويجري,,,, بل بعضها كانت شريكاً بصمتها وخجلها وتقاعسها على ما تم ويتم سراً وعلانية، وجزء لا يتجزأ منه، حين تخلت بحكم الأمر الواقع أو طواعية عن دورها وبرامجها التي اقنعت الكثير بها.... فكانت حبرا على ورق ، وكانت أداة ربما في بعض اللاحيان ولم تكن خارج دائرة الاتهام، ولا هي بعيدة عن الثغرات والمآخذ، حالها حال الكثير ، وإن كانت أكثر مدعاة للاستفاضة في الحديث عنها..... لا نعتقد أن الأحزاب تحتاج إلى من يذكرها بما هو قائم، ولا بما هو آت، وليس من الحكمة في شيء أن نعيد على مسامعها جردة حساب لما جرى.....، لكنها قد تكون بأمسّ الحاجة لكي تُجري مراجعتها الذاتية قبل الموضوعية، والفردية قبل الجماعية، والعملية قبل النظرية، بعد أن استجدّت خيارات كثيرة وبَطُل ما هو أكثر، وبعد أن أضيفت إلى مهامها ودورها أعباء إضافية، وشطبت من أولوياتها ما تجاوزه الزمن، وما ثبت بطلانه لسنا بوارد ما تمتلكه الأحزاب من برامج و أوراق عمل وتوصيات وقرارات وهي الأقدر على تحديدها والأجدر باستنباطها واعتماد ما تجده مقنعاً ومفيداً،,,,, ولسنا بصدد تقييم أدوار ووظائف بقدر ما هي صرخة فعلية في زمن خفتت فيه الأصوات التي تتكلم بالهم الاردني والهم العربي والشأن العربي الفرصة القائمة.. ، التي تدفع بخرائط المنطقة والعالم إلى إعادة التموضع،وهي مساحة لتفعيل العمل وتقييم الأدوار والمهام، بل هي بوابة للنهوض من كبوة مرّت، وللتخلص من الإغفاءة والاسترخاء والكف عن التثاؤب علوالاتهاميه والتشكيك وهي مصوبة نحوها وعليها وعلى دورها وموقعها وتاريخها، كما هي على حاضرها وحاضر الأمة ووجودها. وهي ليست وقفة عابرة على جبهات مفتوحة على المجهول، بقدر ما هي معيار وظيفي تقتضيه شراسة المعركة وتعدد مستوياتها وشركائها ومديريها..
القدامى منهم والجدد.. بهويتهم الجديده وحتى بعباءة الموقع المستجد لتلك المشيخات وأدوارها الوظيفية الموروثة التي تحظر وتحرّم الأحزاب لغايات بنفوسها