«طلاق راقي» ، و «يا هيك النهايات، يا بلاش « وغيرها من عبارات تعظم وتفخم وتتغزل برسالة «انفصال» الفنانة سلاف فواخرجي عن زوجها و»ابو عيالها «، الفنان وائل رمضان بعز ظهر شهر رمضان، سطرها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، معجبين بالخطاب الانفصالي، ونهاية حياة زوجية امتدت سنوات بكل رقة ونعومة.
سلاف الجميلة ، الفنانة ، لم ترحم هي الأخرى، قلوبنا التي ما زالت تنزف عقب اخبار انفصالات سابقة لفنانين ومؤثرين ، لتزيد من لوعة قلوبنا كمشاهدين ومتابعين، لأخبار قلوبهم وهواهم ، ولآخر اخبار الساحة الفنية التي باتت تتفنن بعروض «الطلاق والانفصال والزواج «، وكيف لا وهي «الساحة الفنية وقصص قلوب ممثلين وممثلاتها» ، اخذت مجدها في ظل غياب ساحات ابداعية عربية اخرى، أو ساحات «نضال « ، من غير شر، ومنصات وأصوات لنيل حقوق وكرامة واتصال ووصال عربي.
اللافت في رسالة فواخرجي «الانفصالية» انها جاءت بلغة فصيحة بليغة عجزت عن الدلو بدلوها كل بيانات وألسنة الفصائل العربية ، فلو امتلكت، اي «الفصائل» و»الاحزاب» والسياسيون وقادة الرأي وووو ، وكل من يخطب باسمنا كــــــ «عرب» جزالة هذه اللغة، وحميمية هذه المشاعر، وصدق الحب والمحبة، لاعتذر العالم بأسره، لنا، عما ارتكبه بحقنا كــــ «شعوب» من مجازر واحتلال واستيطان وتشريد ووووو. بل وقدم لنا الورود والاغنيات وقال معاتبا كما قالت انغام :
«زعلانة منك.. بس مبسوطة معاك».
عزيزتي سلاف ، واعزائي المنفصلين عموما من الفنانين والمؤثرين، وكل فاضين الاشغال ، ومن يحاولون اشغالنا، نحن المنشغلين بقوت يومنا ومستقبل اوطاننا واولادنا، بالفعل انتم ممثلون حقيقون ، لكن نحن شعوب، فينا الفلاح والفقير، منا عامل المياومة، وربة المنزل ، فينا من انفصم وانفصل عن الواقع لشدة قسوته وقهره، فهل يعقل ان نبالي بانفصالكم او اتصالكم، بعلاقاتكم التي لا تهم من يعرف ان الحب الحقيقي ما فيه «تراجع» و»لفة وجه» وهو ايضا ليس خطابا اعلانيا بحتا ومبالغا بكمية مشاعر جياشة،
الحب خلق للبقاء،
هو صون العشرة حتى المنتهى، هو «للموت» وليس يخضع لظرف طارىء.
امام حب الفنانين والمطربين والذين يتغنون بالحب والغزل والعشق طول مسيرتهم وغنائهم هو «حب فارط»، كشبكات «اتصال» منهكة، فهم يتزوجون ويطلقون وبتزوجون ويطلقون الى ساعة الموت . او .. اعتزال التمثيل والغناء.