حوت متأخراً من النوم.. والأصح إنني صحوتُ بدري وسألتُ نفسي سؤالاً مهماً: على إيش بدك تصحى.. إرجع انخمد نام..؟؟ ورجعتُ إلى فراشي بحثاً عن حُلُمْ لم يكتمل.. أو حتى حلم لم يبدأ بعد..،، ونمت.. نعم نمت.. ولم أحلم.. أو أكمل أيّ حلم..،،.
نظرتُ إلى ساعتي.. لقد تجاوزت العاشرة صباحاً..،، حان وقت "نكتة اليوم" بدلاً من "حبة اليوم".. ماذا عساها تكون النكتة..؟ أريد نكتة ما حصلتش.. نفسي مفتوحة على النكت.. أريد نكتة واحدة فقط.. آه تذكرت.. حقاً إنها نكتة جميلة.. ها.. ها.. ها.. ها..،، أريد أن أسمع أغنية.. بس مش أي أغنية.. أغنية عندما تسمعها تشعرك بالانتماء إلى نفسك.. أين أجدها..؟ خلص خلص.. لقيتها..،، أريد أن ألعب "جيم" على الكمبيوتر.. أريدها لعبة لا تُشعرك بالملل.. لعبة: كلّما انتهت لا تظهر لي عبارة "جيم أوفر"..،، ولم أجد هذه اللعبة للآن..،،.
استميحكم عذراً.. أنا إنسان لا يريد أن يملأ برنامج يومه بما يفيد.. لن أفكر بأشياء تفتح لك الطريق.. بل أريد قارعة الطريق.. فالقارعة تكفيني.. والجلوس الدائم عليها تلبي رغبتي في الوجود..،،.
كذبتُ عليكم.. لم أصحُ ولم أنم.. لذا لم أحلم.. ولا أمتلك ساعة لأنظر للوقت..،، وكذبتُ عليكم في شأن النكتة.. لأن لا نكتة غيري.. أنا المُضحك الوحيد في الرواية..،، وكذبتُ عليكم بسماع الأغنية.. لأني لم أجدها من الأصل..،، أمّا بحثي عن لعبة لا تقول لك في نهايتها "جيم أوفر".. فقد كذبتُ عليكم أيضاً.. لأني وجدتُ اللعبة واسمها "لعبة الحياة" فهي اللعبة الوحيدة التي عندما تنتهي: لا يمكن أن تحظى بعبارة "جيم أوفر".. لسبب بسيط: لأنك تكون قد انتهيت أنت ولم تعسفك حياتك لقراءتها..،،.
إياكم أن تكذبوا.. ليس من أجلكم.. بل من أجل الذين بصدقكم سيموت كذبهم..،،.
abo_watan@yahoo.com