زاد الاردن الاخباري -
حاول شاب يهودي الاستيلاء على سلاح مجندة اسرائيلية في مدينة عسقلان مساء الاحد، قبل ان يلقى مصرعه برصاص ضابط في الجيش ظن انه فلسطيني.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن الشاب توقف بسيارته إلى جانب الطريق وحاول انتزاع سلاح جندية إسرائيلية، غير أنه لم يفلح وحاول الهرب قبل أن يستهدفه ضابط في الجيش الإسرائيلي كان مارا بالصدفة من الموقع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن "ضابطا في الجيش الإسرائيلي أحبط محاولة خطف سلاح قرب عسقلان" وأن الضابط، وهو برتبة عقيد، "قتل المنفذ".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلي "كان 11" أن قوات الأمن الإسرائيلية تبحث عن مشتبهين بمساعدة الشاب الذي حاول اختطاف السلاح من الجندية.
وجرى التعامل مع الواقع في البداية على أنها "أمنية ارتكبت بدوافع قومية"، قبل أن يتبين أن القتيل هو يهودي وليس فلسطينيا.
وكانت وسائل الإعلام العبرية ذكرت أن المنفذ فلسطيني من سكان غزة وحاول خطف سلاح المجندة.
وتفاخرت وسائل الإعلام العبرية بقيام الضابط إلياف الباز قائد كتيبة “بنيامين/ رام الله” الذي كان يمر بالمنطقة بأنه قام بتصفية المنفذ قبل أن ينفذ عمليته.
توتر وارتباك
يأتي ذلك في ظل تراجع الشعور بالأمان لدى الإسرائيليين في أعقاب ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 14 خلال شهر واحد تخللته أربعة عمليات؛ في بئر السبع والخضيرة وبني براك وتل أبيب على التوالي، وهي حصيلة القتلى الأكبر في العمليات الفردية خلال هذا النطاق الزمني منذ فترة الانتفاضة الثانية.
كما يأتي ذلك بالتزامن مع تصعيد الاحتلال ضد الفلسطينيين وذلك بقرار سياسي اتخذه رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، إذ شهد اليوم، الأحد، استشهاد امرأتين فلسطينيتين برصاص الاحتلال في بيت لحم والخليل، وإصابة شاب بجروح حرجة في جنين، واستهداف مركبة فلسطينية قرب الخليل.
كما صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، اعتداءاتها في أنحاء الضفة الغربية، ما أسفر عن إصابة 7 مواطنين بالرصاص، واعتقال 25 آخرين، غالبيتهم من جنين، ودارت خلال ذلك مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، وفقا لوكالة "وفا".
اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، في بداية اجتماع حكومته الأسبوعي اليوم، أن إسرائيل انتقلت إلى حالة الهجوم ضد الفلسطينيين، وهدد بـ"تصفية الحساب مع أي أحد له علاقة مباشرة أو غير مباشرة مع العمليات المسلحة". فيما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن بينيت ووزير الأمن، بيني غانتس، غادرا اجتماع الحكومة إلى مداولات أمنية.
وتابع بينيت أن "دولة إسرائيل بدأت الهجوم. وخلال يوم السبت أجرينا تقييمات للوضع، وقوات الجيش الإسرائيلي والشاباك والشرطة تعمل حول الساعة من أجل إعادة الأمن وقطع موجة الإرهاب هذه. أكرر وأوضح إنه لا توجد أي قيود على الجيش الإسرائيلي والشاباك وباقي قوات الأمن في حرب ضد الإرهاب".