زاد الاردن الاخباري -
قررت السلطات السودانية الأحد، حظر التجمعات وسط العاصمة الخرطوم، عشية مظاهرات للمطالبة بـ"حكم مدني"، فيما عزل قائد الجيش عبد الفتاح البرهان مدير الإذاعة والتلفزيون لقمان أحمد بعد اربعة اشهر من اعادته للمنصب.
ودعا بيان صادر عن لجنة أمن ولاية الخرطوم المواطنين إلى "أن يكون تجمع المواكب بالميادين العامة بالمحليات، الإثنين، بالتنسيق مع لجان أمنها، والابتعاد عن المستشفيات والمؤسسات التعليمية"
وأضاف البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية أن "منطقة وسط الخرطوم من السكة حديد جنوبا، حتى القيادة العامة شرقا، وحتى شارع النيل شمالاً غير مسموح بالتجمعات فيها".
وطالبت اللجنة بـ"ضرورة الالتزام بالسلمية في المواكب"، مؤكدة أنها "ستقوم بواجباتها نحو تأمين المواكب والتجمعات من خلال تمكينها من توصيل رسالتها"، مشيرة الى أن "جميع الجسور النيلية ستظل مفتوحة غدا"
مليونية 11 إبريل
وفي وقت سابق الأحد، كانت تنسقية لجان مقاومة الخرطوم قد دعت إلى المشاركة في "مليونية 11 إبريل/نيسان" تاريخ عزل الرئيس عمر البشير (2019).
وأفادت في بيان "خطونا أولى خطواتنا للإطاحة بالرئيس عمر البشير قبل 3 سنوات، ولن تكتمل ثورتنا حتى نسقط كافة مظاهر الديكتاتورية والقهر العسكري ويعم السلام والديمقراطية في الوطن".
وأضاف البيان" ندعو جماهير الشعب لتكثيف الجهود والعمل المقاوم، والانخراط في التحضير والمشاركة في " مليونية 11 أبريل".
وبعد 3 عقود بالحكم، وعقب احتجاجات شعبية منددة بتردي الوضع الاقتصادي، عزل الجيش، الرئيس السابق البشير من الرئاسة في 11 أبريل/نيسان 2019، وأُودع مع آخرين من أركان نظامه السجن.
عزل مدير الإذاعة والتلفزيون
الى ذلك، أقال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، الأحد، مدير الإذاعة والتلفزيون (حكومي) لقمان أحمد.
وأفاد المجلس، في بيان اطلعت عليه الأناضول، بأن البرهان "أصدر قرارا بإعفاء لقمان أحمد محمد من منصبه مديرا للهيئة العام للإذاعة والتلفزيون".
وأضاف أنه "كلف إبراهيم محمد إبراهيم البزعي مديرا للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون"
ولم يوضح البيان سبب إعفاء "لقمان" من منصبه.
وسبق وأن قرر البرهان إقالة "لقمان" عقب إجراءات استثنائية فرضها البرهان، وهو قائد الجيش أيضا، في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.
لكن رئيس الوزراء آنذاك عبد الله حمدوك أعاد "لقمان" إلى منصبه، بعد توقيع البرهان وحمدوك، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اتفاقا لمعالجة الأزمة السياسية بالبلاد.
غير أن حمدوك استقال من منصبه، في 2 يناير/ كانون الثاني 2022، في ظل استفحال الأزمة.
ومنذ 25 أكتوبر 2021، يشهد السودان احتجاجات تطالب حكم مدني وترفض إجراءات استثنائية وأبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ونفي البرهان صحة اتهامات له بالقيام بـ"انقلاب عسكري"، وقال إنه اتخذ إجراءاته لـ"تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.