أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
انخفاض أسعار المنتجين الصناعيين 0.28 % خلال 8 أشهر الاحتلال: غوتيريش (شخص غير مرغوب به) زين تُطلق النسخة الرابعة من برنامج "المرأة في التكنولوجيا" الميثاق الوطني : نلتف حول قيادتنا الهاشمية وقواتنا المسلحة الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 15 فلسطينيا الجغبير: تسمية الرواد نائبا لرئيس مجلس ادارة الاتحاد العربي للأسمدة يثبت تطور الصناعة الأردنية بزشكيان يتوجه إلى قطر صدور قرار خاص باعتماد المرجع الطبي لسنة 2024 إخماد حريق في محل ومستودع بـ عمان وزير العمل: حوار في الشهرين المقبلين لبحث رفع الحد الأدنى للأجور اربد .. البندورة بـ20 قرش في السوق المركزي اليوم الاحتلال ارتكب 5 مجازر راح ضحيتها 51 شهيدا في عزة خلال 24 ساعة الإعلام العبري : مقتل جنديين باشتباكات مع حزب الله ديوان المحاسبة: لا يمكن إغفال أي ملاحظة بالمؤسسات حتى إغلاقها "قانونيا" المعايطة: الأردن قطع شوطا كبيرا في منظومة العمل الإصلاحي الدانمارك تحقق في انفجارين قرب سفارة إسرائيل عشرات الشهداء بقصف إسرائيلي على مدرسة ومعهد للأيتام في غزة لبنان يتسلم دفعة المساعدات الأردنية الثالثة ماذا تفعل الدول لإجلاء رعاياها من لبنان؟ إسرائيل تنذر سكان 24 بلدة لبنانية بالإخلاء وتضم فرقة جديدة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الحنت المخفي المفاجئ

الحنت المخفي المفاجئ

11-04-2022 10:01 AM

بقلم الدكتور المهندس أحمد الحسبان - (فلان ضرب رأسه الحنت)، تقال لمن مرّ بتجربه قاسية حولت مسار حياته من التياسة الى الفهم.

وأقول أن كلامَهم صحيحٌ، فالانسانُ غافلٌ بطبيعة حاله - (وإن أكثرهم لغافلون) - كثيراً ما تشتتُ بوصلةَ حياته صروفُ الدهر ومشاغلُ الدنيا، فيبقى بغفلته هذه ولو تظاهرَ أنه بالغٌ راشدٌ حكيم، فما ذاك الا تدافعٌ بالقصور الذاتي لحالةٍ ابتدائية كانت صحيحةً، ومسايرةٌ لديمغرافيةٍ اجتماعية حكمتها ثقافات العيب وكلام الناس، لكن الهداية الجوهرية الحقيقية، لا تأتي الا بعد حدثٍ فارق مهم، يلتقي به المرء بزمكان ما بمسار حياته، فيكشف له حقائق لم يكن يراها قبله، وقتئذ تجتمع في عقله صحوةٌ منيرة مع غفلةٍ مظلمة، يصار عندها لتغيير المسار بنضج كافٍ الى قناعات جديدة، تُحدثُ طفرةً نوعية في روتين حياته لما هو أفضل انجازا، واكثر سعادة، واعمق نظرة، وارشد سبيلا. ذلك الحدث هو الحنت غير المرئي الذي يظهر فجأة في وسط الجبهة، لا يسدي نصيحة هادئة أخوية، بل يصفع ضارباً النواصي، كرشق ماء بارد في صبح شتاء قارس من أمّ رؤوم، ارادت الصحوة بلا كسر عظم ولا جرح لحم، بل لتنشيط عصب.

كثيرٌ من عمالقة الدنيا كانوا يسيرون بمسارب خاطئة، الى ان (خبطتهم) حنوت الدنيا المخفية فجأة، فجعلت منهم عظماء بعد ان كانوا نكرات، وابدعوا بعدما فشلوا، واختلفت حنوت احداث التغيير لكل منهم، فهذا كوته نار فقد الام او الاب، وذاك عصرته حاجة الفقر والعوز، وذياك كسرت قلبه مرارة فشل ما بالدراسة، وأخر عانى من مرض عضال، وهكذا الى ان تحول كل منهم لإنسان آخر، تفجرت طاقاته، وتنورت آفاقه، وكُشف غطاء بصيرته، فبصره يومها حديد، وانقلب الى حال جديد، وهناك نوعٌ مختلف فتح الله عليه نور هدايته، بلا حنت غير مرئي مفاجئ، ولا حدث فارق ولا تجربة قاسية، هؤلاء هم المحظوظون بدعوة أم او أب، او هداية رب رحيم.

اللهم نسألك هدايةً قبل صحوة الموت، بلا ألم فراق، ولا أنين مرض، ولا مرارة فشل، ولا مفاجآت الحنوت المخفية، اللهم هداية من لدنك تنير بها دروبنا، لنرَ الخير خيراً، والشر شراً، قبل فوات الأوان، ومغادرة المكان. آمين.

دكتور مهندس أحمد الحسبان








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع