زاد الاردن الاخباري -
قال وزير الدولة لشؤون الإعلام، فيصل الشبول، الاثنين، إن هناك خطة حكومية بعيدة المدى لتدريب العديد من خريجي الصحافة والإعلام في الجامعات الأردنية؛ بهدف "تأهيلهم ليكونوا قادرين على الاستجابة لمتطلبات سوق العمل في المؤسسات الإعلامية".
جاء ذلك خلال لقاء الشبول وهو الناطق باسم الحكومة، عدداً من مقدمي البرامج الإذاعية الصباحية في رئاسة الوزراء.
وأشار الشبول إلى أن "الحكومة، وفي سبيل ضمان تدفق المعلومات وتعزيز الاتصال الحكومي مع وسائل الإعلام، أنهت خلال الفترة الماضية المرحلة الأولى من برنامج تدريب وبناء قدرات الناطقين الإعلاميين الحكوميين، الذي عقد بالشراكة والتعاون مع معهد الإعلام الأردني وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي".
وأكد أن "المرحلة الأولى من برنامج تدريب وبناء قدرات الناطقين الإعلاميين تعتبر مؤشراتها جيدة، وستنعكس إيجاباً على ضمان إيصال المعلومات إلى وسائل الإعلام بوقتها، والتواصل مع المواطنين، إضافة إلى الردود على أسئلة واستفسارات الصحفيين".
الشبول لفت خلال اللقاء، إلى "الأهمية المتزايدة لوسائل الإعلام في التواصل والتوعية وعدم الانسياق وراء الإشاعات ونبذ خطاب الكراهية".
وتحدث عن "مواجهة وسائل الإعلام العديد من الصعوبات والتحديات ومن أبرزها، ضعف سوق الإعلان وذهابه لوسائل التواصل الاجتماعي" موضحا أن "الدول حددت نوعين من الربح الفائت على وسائل الإعلام، أولهما يتعلق بوسيلة الإعلام نفسها، والنوع الثاني يتعلق بالدول التي تفرض ضرائب على الإعلانات".
وفي هذا الصدد، ذكر الشبول أن هناك "تراجعا في سوق الإعلان واستحواذ وسائل التواصل الاجتماعي على الحصة الكبرى منه جعل وسائل الإعلام أمام تحدياتٍ جديدة لا بد من العمل معا لمواجهتها".
"هناك ثلاثة أمور يجب أن تقوم بها وسائل الإعلام لتعزيز حضورها أمام تدفق المعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي، أولها يتعلق بالتوعية بمفاهيم التربية الإعلامية وخصوصا لجيل النشء" وفق الشبول الذي تابع: "الأمر الثاني، يتضمن ضرورة الفصل بين التشريعات ومواثيق الشرف والقوانين التي تطبق على وسائل الإعلام وبين التي تحكم عمل وسائل التواصل الاجتماعي، بينما الأمر الثالث الربح الفائت على وسائل الإعلام نتيجة استحواذ وسائل التواصل الاجتماعي على الإعلان".
ولفت، في هذا الصدد، إلى أن "هناك إجراءً عربيا ضمن جامعة الدول العربية للمطالبة بحقوق وسائل الإعلام العربية من الإعلان على وسائل التواصل الاجتماعي".
وأشار الشبول إلى الحدثين المتعلِّقين باختيار إربد عاصمة الثقافة العربية 2022، ومأدبا عاصمة السياحة العربية لعام 2022، مؤكداً أن الحكومة "ستسعى من خلال الحدثين لترويج المناطق السياحية في الأردن، وتعزيز مكانته الثقافية من خلال استضافة شخصيات عربية وإقامة أسابيع ثقافية عربية".
ودعا في هذا الإطار، وسائل الإعلام، إلى "تسليط الضوء على الحدثين، وإفراد تغطيات إعلامية تعكس صورة الأردن الثقافية والسياحية، إلى جانب التّرويج لبرنامج رمضانيات الذي تنظمه عدد من الوزارات خلال شهر رمضان، والذي يشهد إقبالا ملحوظاً من المواطنين في مختلف المحافظات".
وتحدث مقدمو البرامج الإذاعية، خلال اللقاء، عن جملة من المواضيع المحلية، ومن أبرزها أهمية تشديد الرقابة على الأسواق لضبط رفع أسعار السلع الأساسية من قبل بعض التجار.
وأكدوا أهمية تعزيز الاتصال الحكومي مع الإذاعات، والتأكيد على تفعيل دور الناطقين الإعلاميين في الوزارات والمؤسسات الحكومية، بما يضمن إيصال المعلومة والخدمة إلى المواطنين، والتصدي للإشاعات التي تستهدف النيل من المنجزات الوطنية.
وعرض الشبول، خلال اللقاء، الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للحد من ارتفاع أسعار السلع؛ نتيجة تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية وبهدف مراعاة أوضاع المواطنين، كتخفيض الرسوم الجمركية وإعادة هيكلتها لتصبح 4 فئات بدلاً من 11 فئة، إذ كانت نسبتها تتراوح بين صفر و40%؛ أمّا فئات الرسم الجمركي الـ 4 الجديدة فتتراوح بين 0 و25% فقط، إضافة إلى تخفيض الضريبة على الزيوت النباتية، وتخفيض الضرائب على بعض مدخلات إنتاج الأعلاف، وتثبيت أسعار المشتقات النفطية للأشهر الثلاثة الماضية.