زاد الاردن الاخباري -
الطفيلة - خالد قطاطشه
أطلقت وزيرة الثقافة هيفاء النجار فعاليات الندوة الثقافية التي نظمها ملتقى السلع الثقافي اليوم بالتعاون مع مديرية ثقافة الطفيلة حول " الأدب النثري في الرواية والقصة " في قاعة البوتاس في جامعة الطفيلة التقنية ، بمشاركة أُدباء وكتاب وشعراء من الأردن وعدد من الدول العربية ، وتتضمن 10 أوراق عمل سيتم عرضها من خلال وسائل التواصل الإجتماعي ، ومنصة السلع الثقافية .
وأكدت النجار خلال افتتاحها فعاليات الندوة حرص الوزارة على التواصل مع الهيئات الثقافية ومنتسبيها في مختلف محافظات المملكة وتقديم أوجه الدعم للخروج بأنشطة وفعاليات لجهة النهوض بالواقع الثقافي ، وبما يسهم في خدمة الوطن والثقافة والمثقف والمجتمعات المحلية ، مشيرة الى أن الهيئات والملتقيات الثقافية في المحافظات تشكل جسراً للتواصل مع المجتمع المحلي ، وتعتبر الذراع الحقيقية لروافع المجتمع الذي نستمد منه العزيمة في صياغة الخطاب الثقافي من خلال نشاطاتها ومشاريعها ومقترحاتها.
وقالت إن المستقبل أمام الشباب لبذل المزيد من العطاء وأن نقدم شكرنا لكل من يبذل جهداً ولكل ما يتصل بضمير هذا البلد ، مشيرة إلى وجود تحديات أمام الملتقيات الثقافية ، فيما مديريات الثقافة تعمل على إيجاد شراكات مع مختلف الأطياف الثقافية والمجتمع المحلي مثلما هنالك طاقات سندعمها وفق الإمكانات وأن عودة الفعاليات الثقافية وجاهيا أهم دلالات التعافي في المشهد الثقافي الأردني ما يتيح مزيداً من مساحات الوعي الذي يترك آثاره على سلوكياتنا وحياتنا اليومية .
وأشارت الدكتورة النجار بحضور رئيس جامعة الطفيلة التقنية الدكتور عمر المعايطة ومحافظ الطفيلة الدكتور محمد أبو جاموس ومدير ثقافة الطفيلة الدكتور سالم الفقير ورئيس ملتقى السلع الثقافي الزميل الصحفي غازي العمريين وجمع من المهتمين بالشأن الثقافي وأعضاء منصة السلع الثقافية ، إلى سعي وزارة الثقافة للتواصل المثمر والدائم مع الطاقات الابداعية والتشبيك معها ودعم المشروعات الثقافية في الملتقيات والهيئات الثقافية ، مشيرة إلى دور مديريات الثقافة في المحافظات ونشاطاتها في الحركة الثقافية ودعمها لمختلف الإبداعات، لا سيما لدى فئات الشباب، مشيرة إلى دور ملتقى السلع الثقافي الذي تم تاسيسه في إستثمار عناصر الفضاء الإلكتروني لتكوين ثقافة جادة استقطب فيها أُدباء ومثقفين من الوطن العربي حتى بات محطة فكرية هامة على مستوى الأردن.
وأشادت النجار بالمشهد الثقافي في الطفيلة ودور ملتقى السلع الثقافي الذي قدم جهداً ثقافياً مميزاً، مشيرة إلى دعم الوزارة للمبادرات التشاركية التي تعتبر إحدى ركائز العبور للمئوية الثانية، مشيرة إلى أهمية دعم الصناعات الثقافية التي من شأنها أن تعزز هويتنا الوطنية وليكون الأردن مركز للأمل والإبداع .
والقى مدير ثقافة الطفيلة الدكتور سالم الفقير كلمة أشار فيها إلى الجهود التي تبذلها ثقافة الطفيلة لدعم الحركة الثقافية في المحافظة ورعاية المبدعين في المجالات الثقافية والأدبية وإعداد الخطط والبرامجوالفعاليات التي من شأنها النهوض بالشأن الثقافي في قصبة الطفيلة ولوائي الحسا وبصيرا مع العمل على إيجاد ثقافة مجتمعية تبرز التراث الوطني، وتسهم في رعاية مواهب الشباب وصقلها وإعطائها الأهمية اللازمة التي تستحقها كون هذه المواهب هي التي ستشكل الثقافة الوطنية مستقبلا.
كما نوه الى التشاركية الفاعلة بين مديرية ثقافة الطفيلة والهيئات والملتقيات الثقافية ووسائل الأعلام المحلية في الطفيلة ومختلف الجهات الرسمية المعنية ، في إطار تعاون وتنسيق موصول يشكل مشهدا مميزاً لخدمة المجتمع المحلي.
وأشار إلى أن ثقافة الطفيلة قدمت جل جهدها لخدمة الساحة الثقافية في مختلف مناطق المحافظة، فضلا عن إبراز الموروث الثقافي والأدبي والإنتاج الثقافي للمبدعين والأدباء، ورعاية مدينة الثقافة الأردنية لقصبة الطفيلة وبصيرا.
وبين المشرف لملتقى السلع الثقافي أستاذ الأدب العربي في جامعة الطفيلة التقنية الدكتور ابراهيم الياسين ، أن منصة ملتقى السلع الثقافي باتت ظاهرة عربية للمحافظة على هوية اللغة العربية ونشر الفنون الأدبية ومناقشتها بمشاركة نخبة من الأدباء والكتاب والمبدعين والشعراء من الأردن ودول متعددة حتى أصبحت منصة الملتقى مظلة للحوار والنقاش الفاعل لتفعيل الحراك الثقافي ونشر الإرث الأدبي والنتاجات الأدبية المتنوعة فيما هذه الندوة ال 15 تأتي ضمن سلسلة الندوات والمحاضرات والفعاليات التي ينفذها الملتقى .
ولفت إلى حزمة الفعاليات والاسهامات التي قدمها الملتقى سيما خلال جائحة كورونا عبر المنصة الثقافية التي أساسها للحوار والنقاش الأدبي عبر ندوات حيال موضوعات ثقافية محلية وعربية أبرزها ثقافة المرأة وقراءات في الفروسية ، والحث على الانتخابات ، وإطلالات على النتاج الأدبي للشاعر حبيب الزيودي ، والروائي تيسير السبول ، والشاعر محمد الشروش فيما عرض الملتقى عبر منصته منجزات المئوية الأولى ، فضلا عن موضوعات حيال العصر الجاهلي وعناواين أدبية ناقشت موضوعات " شعب في صف الوطن ورجال ونساء في الذاكرة وقراءات في شعر المتنبي ووقع المكان في الشعر والثقافة الوطنية والتلاقي مع الثقافات العربية والإعجاز القراني والأدب النثري والقصة والرواية وغيرها من الموضوعات .
وبين رئيس ملتقى السلع الثقافي الزميل الصحفي غازي العمريين إلى دور أعضاء الملتقى في إنتاج ثقافة عبر فضاء النت، مكنت من إنجاز قرابة (١٥) كتاب توثقت في منصة السلع ودار فيها أدب رفيع مشيراً إلى مطالبات عدة لإقامة مركز ثقافي لمحافظة الطفيلة ليكون حاضنا لإنشطة وفعاليات الملتقيات والهيئات الثقافية .
وأشار الى الإنجازات الملتقى منذ نحو عامين والتي منها مقالات الصباح وعددها ٧٢٠ مقالا وفيديوهات ثقافية بلغت ١٤٤٠ فيديو مع تنظيم 15 ندوة ثقافية وأوراق عمل بلغت 160 ورقة ، وقراءات أدبية تجاوزت 4000 قراءة، فضلا عن نشر قصائد شعرية لشعراء عرب بلغت 250 قصيدة إلى جانب قصائد شعراء الملتقى وبلغت 120 قصيدة ، فيما احتضن الملتقى أُدباء من 10 دول عربية ، مشيراً إلى أن الملتقى تمكن كذلك وعبر منصته الثقافية من تنظيم حوارات ثقافية بلغت 72 مشاركة بينما الأخبار الصحفية حول الملتقى تجاوزت 150 خبراً فضلاً عن 250 مقالاً وروايات وقصص قصيرة بلغت زهاء 250 رواية وقصة .
وفي الندوة قدم عشرة أُدباء من الملتقى أوراق عمل حيال الأدب النثري في مجالي القصة والرواية فيما يبدأ الملتقى قراءة تلك الأوراق ابتداءً من غد الثلاثاء مع إطلاق حوار نقدي حول كل ورقة.
وعلى هامش الندوة الثقافية إفتتحت النجار معرض لوحات فنية تجسد منتجات الطلبة لذكرى معركة الكرامة الخالدة والمحطات المضيئة في مئوية الدولة الأردنية وصور لجلالة الملك عبدالله الثاني والهاشميبن إلى جانب معرضاً للخط العربي للدكتور رفعت البوايزة .
في لواء بصيرا اطلعت الوزيرة النجار على مركز إرث بصيرا والتقت بالفعاليات الثقافية بحضور رئيس بلدية بصيرا الدكتور جهاد الرفوع ، واستمعت من ممثلي الهيئات الثقافية إلى أهم التحديات والمعيقات التي تواجههم في سبيل تنشيط الحركة الثقافية، كما دعوا إلى زيادة الدعم المالي المقدم من الوزارة للهيئات الثقافية ، وزيادة التعاون والتنسيق مع مديرية الثقافة للإرتقاء بمستوى النشاط الثقافي مع العمل على إيجاد مركز ثقافي في محافظة الطفيلة.