لا شيءَ يَعبرُ لي إلّاي وبحرُ فلسطينَ الذي يجتاز لجان التفتيش و «مقصّات» الحواجز كي يصل إليّ ويأخذني إليه.. بحر فلسطين الآن يتعمّد فيه الشهداء الأحياء الذين ينتظرون درب النار..!
يقفُ العالم المدجّج بكلّ شيء ينظر بكل عيونه الممكنة على «الادهاش الأعزل»؛ على أصحاب الفُرَص الميّتة التي يحوّلونها فُرصًا مُمْكِنة وممكنة جدًّا لأن من يحييها بعد موات هو الفلسطيني..!
اليومَ.. يصدعُ الفلسطينيُّ الأعزل في شوارعه فيزلزل المُدجّجَ الخائفَ الزاحف.. اليومَ؛ تنتصبُ الأرضُ وتأخذ شكلها العموديَّ ( لا مسطحة ولا كرويّة) لتصير عبئًا ثقيلًا على دخلائها الذين استطيبوا الإقامة بالوقاحة والاستكبار.. اليومَ؛ هو البحرُ؛ هي الأرضُ..ونحن الشهود..!
والفلسطيني يفتح بابًا جديدًا للمقاومة و التحرير لا أحد يعطيه قطنًا وشاشًا.. لأن العرب الراكضين للخلف يطعنون من الخلف أيضًا وكل مشاكلهم الجديدة في الأمام ولا شيء سوى الأمام..!
لا ضير أيها الفلسطيني.. أنتَ ربُّها ودربُها وماؤها وإدهاشك الأعزل هو عمقك الاستراتيجي لتركيع المُدجّج.. وسيضطر «عرب الخلف» أن يحكوا لأبنائهم ذات نوم حكاية « إدهاش الأعزل والمدجج» وكيف انتصر لأن البحر الفلسطيني لا يمكن إلقاء القبض عليه ولأن الأرض حين تقاتل مع أهلها تصبح عمودية فتطوي «الدولة اللقيطة» طيًّا..!