زاد الاردن الاخباري -
حذر قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش الثلاثاء، من ان تنفيذ المستوطنين مخططاتهم لاقتحام المسجد الاقصى وذبح القرابين المزعومة في باحاته يوم الجمعة المقبل، سيكون من شأنه ان "يوقد نارا سيطال لهيبها العالم".
وجاء التحذير بعدما عمدت ما تسمى "جماعات الهيكل" إلى نصب خيمتين في ساحة القصور الأموية (جنوب ساحة البراق) استعدادا لنثر رماد القرابين التي ستذبح وينثر رمادها في صحن قبة الصخرة بالمسجد الأقصى.
وقالت "جماعات الهيكل" إنها وضعت خططا وفق زعمها لتنفيذ الهدف الفريد المنتظر منذ عقود وسنوات طويلة لاكتمال الطقوس والمراسم بالاحتفال "بالفصح اليهودي"، موضحةً أنه سيتم جلب الخراف للذبح والحرق خلال أيام العيد الذي بدأ اليوم ويبلغ ذروته مساء الجمعة المقبل.
وقال قاضي قضاة فلسطين في بيان إن "دولة الاحتلال تشعل فتيل الحرب الدينية وتوقد نارا سيطال لهيبها كل العالم إذا أقدمت على تنفيذ مخططاتها الشيطانية باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك وتدنيسه ومحاولات تقديم القرابين وممارسة طقوس دينية يهودية بحجة ما يسمى "الأعياد اليهودية".
وأضاف الهباش، وهو ايضا مستشار رئيس السلطة الفلسطينية للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، أن المسجد الأقصى هو "مكان إسلامي خالص لا حق لغير المسلمين فيه.
واكد أن "الخرافات التي تسوقها الجماعات الإرهابية اليهودية مجرد أكاذيب وخزعبلات لا أساس لها في الدين أو التاريخ والحضارة".
"تصعيد خطير لا يمكن السيطرة عليه".
ودعا الهباش الفلسطينيين في الداخل والخارج "القادرين على الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك بتكثيف التواجد داخل الحرم القدسي الشريف والرباط فيه خلال الأيام القادمة للدفاع عن حرمته وصد وإفشال محاولات الإرهابيين من المستوطنين اليهود تنفيذ مخططاتهم".
كما دعا "العالم الحر والمجتمع الدولي للجم العدوان الإسرائيلي على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك والذي بلغ ذروته بنية الجماعات اليهودية المتطرفة تقديم القرابين على أبواب المسجد الأقصى وتدنيسه بالدماء"، حسب تعبيره.
وحذر الهباش مجددا من "الجريمة إن تمت فلن يستطيع أي كان أن يتوقع ردة الفعل الفلسطينية ومن خلفها العالمين العربي والإسلامي ولن يسلم أحد في العالم من أتون الحرب الدينية التي لا تبقي ولا تذر".
ومن جانبها، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية في وقت سابق الثلاثاء، إن التهديد باقتحام المسجد الأقصى لذبح القرابين من قبل المتطرفين اليهود بحماية شرطة الاحتلال، ونشر المزيد من قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، سيؤدي إلى "تصعيد خطير لا يمكن السيطرة عليه".
كما حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية الثلاثاء، الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه من الإقدام على مخطط تنفيذ اقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه والذبح فيه، خلال ما يسمى بـ"عيد الفصح".
وأكدت الفصائل أن "قيادة الاحتلال تتحمل المسؤولية كاملة عن تداعيات هذه الخطوة التهويدية الخطيرة".