زاد الاردن الاخباري -
اكدت سلطات التحقيق مصر إنه ليس هناك شبهة جنائية في وفاة الباحث الاقتصادي أيمن هدهود، الذي تقول أسرته إنه تعرض للاختفاء القسري على يد الشرطة
النيابة تنفي وجود شبهات جنائية
وقالت النيابة المصرية في بيان رسمي إن الفحص الجنائي لجثمان هدهود أظهر أن وفاته كانت طبيعية مشيرة إلى أنها أُخطرت في الخامس من الشهر الماضي بوفاة الباحث الاقتصادي بمستشفى الصحة النفسية بالعباسية "جراء هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف عضلة القلب"
ويحسب النيابة فقد ألقي القبض عليه في فبراير/شباط الماضي بناء على بلاغ تقدم به حارس إحدى العقارات يتهمه بكسر باب إحدى الشقق، قبل أن يدخل الى مستشفى للأمراض النفسية بناء على قرار النيابة العامة.
اعتقال الهدهود ونقله للمصحة
كما قالت النيابة إن اثنين من أشقائه شهدا في التحقيقات بأنهما لا يشتبهان في وفاة شقيقهما جنائيا، الا ان محطة بي بي سي البريطانية نقلت عن عمر هدهود إن شقيقه قد ألقي القبض عليه في الخامس من فبراير/شباط الماضي من مكان لا تعلمه الأسرة، ثم اختفى منذ ذلك الوقت، وبعدها بأسبوع علمت الأسرة بشكل غير رسمي بنقله لمستشفى للأمراض النفسية دون سبب واضح، ولكنها لم تتمكن من زيارته، قبل أن يبلغه ضابط شرطة بوفاته في المستشفى في التاسع من هذا الشهر.
وتقول عائلة الباحث الاقتصادي الراحل تانها شاهدت كسور في جمجمة جثمانه.
حقوق الانسان تؤكد اختفائه قسريا
واعتبر عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، جورج إسحاق، أن ما حدث مع الباحث الاقتصادي، الذي أعلن عن وفاته في ظروف غامضة، أيمن هدهود، بمثابة "حالة اختفاء قسري بكل ما في الكلمة من معاني".
وانتقد إسحاق في تصريحات لموقع "الحرة" الاميركي بيان وزارة الداخلية، الذي صدر الأحد، ونفت فيه ما تداولته "بعض الصفحات التابعة لجماعة الإخوان" على مواقع التواصل الاجتماعى.. بشأن الزعم بإختفاء المواطن أيمن هدهود قسريا".
بيان الداخلية المصرية
وفي بيان وزارة الداخلية المقتضب، قال مصدر أمني إنه "بتاريخ 6 فبراير الماضي أبلغ حارس أحد العقارات بمنطقة الزمالك بالقاهرة بتواجد المذكور داخل عقار ومحاولته كسر باب إحدى الشقق وإتيانه بتصرفات غير مسؤولة.. وقد تم إتخاذ الإجراءات القانونية فى حينه وإيداعه بإحدى مستشفيات الأمراض النفسية بناءً على قرار النيابة العامة".
لكن إسحاق قال "كيف لرجل صحفي معروف يتهم بأنه كان يقتحم شقة، الكلام كله لا يعقل"، واصفا ذلك بـ"الأمر المخجل" وأنه "ضد حقوق الإنسان بشكل كامل".
وأضاف "ما حدث مع هدهود مسألة خطيرة، خاصة أنه عضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح والتنمية الذي أسسه عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان والبرلماني السابق محمد أنور السادات".
وحول ما فعله المجلس القومي لحقوق الإنسان، وهو حكومي، بشأن هذه القضية، قال "نحن كمجلس لن نترك هذه القضية حتى نعرف تفاصيلها، ونحن مشتركون في كل الإجراءات التي اتخذتها أسرته"، مشيرا إلى أن ممثلي المنظمات الحقوقية في المشرحة حاليا، ينتظرون نتيجة التشريح التي من المفترض أن تصدر اليوم.
وعلى مدار العام الماضي، أصبح السادات نجل شقيق الرئيس المصري الراحل أنور السادات والذي يحمل اسمه، وسيطا بين نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والمدافعين عن السجناء السياسيين لمحاولة إطلاق سراحهم ونجح بالفعل في ذلك من خلال قيام السلطات المصرية في الأشهر الأخيرة بالإفراج عن بعض المعتقلين.