زاد الاردن الاخباري -
دعت الفصائل الوطنية والاسلامية في قطاع غزة الفلسطينيين الأربعاء، الى "التعبئة الشعبية العامة" وإلى مزيد من "الاستنفار والجهوزية"؛ دفاعا عن مدينة القدس والمسجد الأقصى ودعما لمدينة جنين التي جعلتها اسرائيل هدفا لاعتداءاتها.
وطالبت الفصائل في ختام اجتماعها بمكتب رئيس حركة "حماس" في غزة، يحيى السنوار، "جماهير شعبنا بالقدس والضفة والداخل المحتل للزحف الكبير وأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى حماية له".
وجاء الاجتماع، في أعقاب إعلان جماعات استيطانية إسرائيلية، عبر منشورات على منصات اجتماعية، اعتزامها ذبح قرابين عيد الفصح بالمسجد الأقصى، وحثت أتباعها على محاولة القيام بذلك.
ولفتت الفصائل في البيان إلى أن "الفصائل كافة وغرفة العمليات المشتركة ستكون في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات واتخاذ ما يلزم من قرارات لحماية شعبنا وأرضنا ومقدساتنا أمام الاحتلال".
كما دعت "جماهير شعبنا إلى أعلى درجات الجهوزية وللخروج بمئات الآلاف في كل مكان دفاعًا عن فلسطين وعاصمتها الأبدية (القدس المحتلة) ومسجدها المبارك، كما ندعو جماهير شعبنا للتحرك الشعبي من أجل دعم أهلنا في جنين وكسر الحصار المفروض عليها".
وطالبت الفصائل، "جماهير شعبنا في القدس والضفة والداخل المحتل إلى الزحف الكبير لأداء صلاة الجمعة 14 رمضان (15 نيسان/ أبريل الجاري) في المسجد المبارك والرباط فيه حماية له من دنس الصهاينة المجرمين".
ودعت الفصائل، "المقاومة في كل مكان إلى مزيد من الاستنفار والجهوزية دفاعًا عن القدس والمسجد المبارك".
وطالبت الفصائل، في ختام الاجتماع، "جماهير الأمتين العربية والإسلامية وعلماءها وأحرار العالم وجميع الأحزاب الحرة، إلى أوسع تحرك شعبي ضد الاحتلال وسياساته، بما في ذلك التظاهر أمام سفارات العدو وحلفائه، فالقدس والمسجد الأقصى ملك للأمة كلها".
"ذبح القرابين"
كما طالبت الفصائل "الأنظمة العربية والإسلامية المطبعة مع العدو إلى مراجعة حساباتها، والتوقف أمام ضميرها وتاريخها، والكف عن سياسة التحالف مع العدو وتوفير الغطاء له، ولن تحقق هذه الأنظمة من تحالفها مع العدو سوى الحسرة والندم والضياع".
وكانت الرئاسة الفلسطينية والفصائل، بما فيها حركة "حماس"، قد حذرت من مغبة السماح للجماعات الاستيطانية بتقديم قرابين الفصح اليهودي (يبدأ يوم الجمعة القادم، ويستمر أسبوعا) في المسجد الأقصى.
وكانت جماعات استيطانية إسرائيلية، قالت في منشورات عبر شبكات التواصل الاجتماعي إنها تعتزم ذبح قرابين عيد الفصح بالمسجد الأقصى، وحثّت أتباعها على محاولة القيام بذلك.
وفي وقت سابق، نفى متحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلي، نفتالي بينيت، للإعلام العربي، صحة أنباء عن نية مستوطنين ذبح قرابين عيد الفصح اليهودي، داخل المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة.
وادعى المتحدث أن "المزاعم التي ادعت بأن هناك يهودا ينوون ذبح القرابين في الحرم الشريف (المسجد الأقصى) كاذبة تماما". وأضاف: "نَصون الوضع القائم في الأماكن المقدسة، ولن نسمح بالإخلال بالأمن والنظام العام بالقدس أو في أي مكان آخر".
وخلافا لمزاعم بينيت والمتحدث باسمه، قال رئيس حركة "عائدون إلى الجبل"، رفائيل موريس، في وقت لاحق أن الإعلان في الشبكات الاجتماعية حول دعوة هذه الحركة إلى "ذبح قرابين" الاستفزازي في ساحات المسجد الأقصى، صحيح ونشرته حركته وليس كما ادعى بيان المتحدث الإسرائيلي أن "تنظيمات إرهابية فلسطينية" تروج لها.