أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. الحرارة أعلى من معدلاتها كيف أجاب خطاب العرش عن أسئلة الأردنيين؟… الخطة الأوضح: نشتبك من دون «المغامرة بمستقبلنا» كاتب في "واشنطن بوست": مذكرات الاعتقال لحظة إذلال لـ"إسرائيل" على الساحة العالمية هدف النعيمات بمرمى الكويت ينافس على جائزة آسيوية لليوم الثاني على التوالي .. الاحتلال يستهدف مسشتفى كمال عدوان شمال غزة دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة شمال فلسطين / فيديو 840 قرار تسفير مكتبي بحق عمال وافدين خلال 10 أشهر صواريخ «لا تقهر» .. أوكرانيا تستنجد بالغرب لمواجهة التحدي الروسي تراجع مستوردات الأردن من النفط العراقي بنسبة 12% حتى نهاية أيلول استشهاد مدير مستشفى و 6 موظفين في غارة اسرائيلية على البقاع نيويورك تايمز تكشف ملامح اتفاق وشيك بين إسرائيل ولبنان انتحار أمام الضباط وهروب من مدرعة أثناء القتال .. جحيم نفسي لجيش الاحتلال بغزة‏ المنتخب الوطني لكرة السلة يفوز على نظيره العراقي معارك عنيفة في بلدة الجبين جنوبي لبنان .. ومسيرات في أجواء الجليل الغربي تجهيز منصة لاستقبال آراء الأردنيين بأداء مجلس النواب إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم
لا حل للبطالة إلا بالاستثمار
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لا حل للبطالة إلا بالاستثمار

لا حل للبطالة إلا بالاستثمار

14-04-2022 04:36 AM

سلامة الدرعاوي - مهما تعددت برامج وخطط الحكومة لمواجهة البطالة، فإن أفضل النتائج المرجوة هي إيقاف تزايد معدلاتها الخطيرة فقط لا غير، وقد يكون هذا الإيقاف مؤقتا لحين بروز تطورات قد تسهم في عودة المنحنى للصعود من جديد.
المشهد المحلي الراهن للبطالة التي وقفت عند معدلات الـ23.2 % هو مشهد سلبي للغاية في ظل معدلات نمو متباطئ لا تتجاوز أفضل التقديرات تفاؤلاً معدل 2.7 % للعام الحالي، وهي نسب متواضعة بكل المقاييس التي تؤكد أن مواجهة البطالة بهذه الأساليب والإجراءات لا يمكن أن تحقق خطوات ملموسة على أرض الواقع، فالأمر أشبه بإجراءات التخدير التي يقوم بها الطبيب للمريض.
برامج التشغيل التي تقوم بها الحكومات مع القطاع الخاص غالبيتها فشلت في استدامة التوظيف، فالغالبية ممن يلتحقون بهذه البرامج لدى الشركات في القطاع الخاص يغادرونها بعد أشهر قليلة إن لم يكن أسابيع رغم توفر الراتب والضمان الاجتماعي والتأمين الصحي، فعقلية الشباب الشباب الجامعي ما تزال معلقة بالوظيفة المناسبة خاصة الحكومية منها، أما الأعمال الأخرى فهي مرفوضة من الداخل وتلقى مقاومة شديدة لرفضها، خاصة القاطنين خارج العاصمة.
اليوم لدينا ما يناهز الـ150 ألف شخص يدخلون سوق العمل سنويا، منهم ما يزيد على الـ88 ألف خريج جامعي بمختلف المستويات، والاقتصاد بقطاعه العام لا يملك القدرة على خلق فرص عمل جديدة، وقدرته الوظيفية لا تتجاوز في أحسن الظروف 7000 وظيفة غالبيتها في قطاعي الصحة والتربية والتعليم.
هذا المشهد يقودنا باتجاه القطاع الخاص الذي بات المحرك التنموي الرئيسي في الاقتصاد الوطني، وهو قطاع يعاني اليوم من تحديات تنافسية عالية، إضافة الى حزمة معيقات متنوعة في تعاملاته اليومية مع أجهزة الدولة المختلفة، التي في مجملها تشكل عقبات تحول دون استمراريته وتوسعه.
حل مشكلة البطالة لا يكون إلا بالتفكير خارج الصندوق، والكرة في ملعب الحكومة بالتأكيد بأن مفاتيح الحل يجب أن تدق أبواب القطاع الخاص، ويكون هذا الأمر من خلال إستراتيجية جديدة في التعامل معه تحقق نتائج إيجابية فورية على المديين القريب والمتوسط يكون محتواها ومضمونها الاستثمار الجديد.
الاستثمار الجديد هو الحل الوحيد الفاعل الذي يمكن أن يقلل من مستويات البطالة ويعيدها إلى مربعها الأول الآمن نسبيا، والاستثمار يحتاج قبل كل شيء إلى تفهم وإيمان حكومي كامل بالأمر وأن يرتبط بمجلس الوزراء لا بوزير معين، فمسؤولية الاستثمار وتنميته مسؤولية كل الوزراء.
الاستثمار هو مفتاح الحل لمواجهة البطالة، لذلك فإن الأمر يتطلب خطة عمل حكومية في الميدان باتجاهين هما:
أولا: العمل مباشرة مع المستثمرين القائمين والتباحث معهم حول الأسباب الراهنة التي تحول دون توسعة أنشطتهم الاقتصادية، التي في غالبيتها أسباب إدارية بحتة ليس لها بعد مالي على الخزينة، ومن ثم العمل عليها بالشكل السريع، وربط أي حوافز أو تسهيلات بالتدريب والتشغيل الجديد الفوري.
ثانيا: عمليات جذب الاستثمار الأجنبي الى الأردن التي تحتاج اليوم الى حملات ترويج وبحث عن الأموال التي تريد مواطن آمنة للاستثمار في ظل المتغيرات السياسية والأمنية والاقتصادية والإقليمية والدولية التي تجعل من الأردن، بما يتمتع به من مكانة واستقرار، موطنا جاذبا لتلك الأموال الباحثة عن استثمارات مستقرة لها، وهذا يكون من خلال حملات الترويج المبنية على قواعد استثمارية محكمة توضح حقوق المستثمرين وتعزز قابلية وجودهم في المملكة.
الاستثمار هو الوصفة السحرية التي تمكن الاقتصاد من خلق فرص عمل جديدة وغير تقليدية، وهو الوحيد القادر على تقليل البطالة، لكن بحاجة لفريق عمل مؤسسي يتعامل معها بشكل نوعي يؤدي لاختراق إيجابي في المشهد الاقتصادي للدولة.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع