زاد الاردن الاخباري -
اعلنت الشرطة الاسرائيلية الخميس، انها اعتقلت اربعة يهود متطرفين كانوا يخططون لذبح القرابين في ساحات المسجد الاقصى خلال عيد الفصح.
واعتقل المشتبه بهم، وهم من سكان القدس والمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، واقتيدوا للاستجواب بعد أن عثرت الشرطة على ماعز في أحد منازل المشتبه بهم.
وتستعد جماعات صهيونية دينية متطرفة لاقتحام المسجد الأقصى وذبح ما يسمى بـ"القرابين"، مساء غدِ الجمعة، في خطوة خطيرة قد تؤدي لتفجير الأوضاع في مختلف المناطق الفلسطينية.
ويأتي ذلك بدعوات من قادة جماعات "الهيكل" وفي ظل حالة التوتر التي تشهدها الضفة ومخيم جنين وسقوط الشهداء بشكل يومي، وبالتزامن مع ما يسمى بـ"عيد الفصح" العبري الذي يوافق الأسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك.
وأكدت الشرطة في بيان أنها "ستستمر في العمل في القدس وفي أي مكان آخر مع جميع الأجهزة الأمنية، على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، ضد أي شخص يحاول انتهاك الأنظمة والقوانين المعمول بها في الحرم القدسي والأماكن المقدسة الأخرى في المدينة".
وكان محللون توقعوا أن تمنع الحكومة "الإسرائيلية" هذه الجماعات المتطرفة من ذبح القرابين؛ لخشيتها من دخول قطاع غزة على المواجهة وتصعيد المواجهة في الضفة المحتلة، حيث أن هذا الأمر يضر "إسرائيل" إعلامياً.
غضب وتحذيرات فلسطينية
وكانت الرئاسة الفلسطينية حذرت من خطورة إقدام مستوطنين متطرفين على فعالية "ذبح القرابين" في باحات المسجد الأقصى.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان إن "التهديد باقتحام المسجد الأقصى المبارك لذبح القرابين من قبل المتطرفين اليهود بحماية شرطة الاحتلال، إلى جانب التهديد بنشر المزيد من قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، سيؤدي إلى تصعيد خطير لا يمكن السيطرة عليه".
من جهتها حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية، "الاحتلال والمستوطنين من اقتحام وتدنيس الأقصى وذبح القرابين"، مؤكدة أن "قيادة العدو تتحمل المسؤولية كاملة عن تداعيات هذه الخطوة التهويدية الخطيرة".
وبدورها حركة حماس من التصعيد الخطير في المنطقة حال أقدمت الجماعات المتطرفة على تنفيذ مخطط "ذبح القرابين" في المسجد الأقصى.
وقالت الحركة في بيان إن "تنفيذ التهديدات بذبح القرابين في المسجد الأقصى المبارك، هذا يعني أن الاحتلال يعبث بصاعق التفجير الأكبر ويشعل المنطقة برمتها".
وأضافت: "نحن نتابع الأحداث ميدانياً، ونتابع ما يحدث في المسجد الأقصى المبارك من تطورات واعتداءات، وموقفنا في حماس نتخذه بناءً على ما يحدث في الميدان، وليس على ما يعلنه أو ينشره الاحتلال".