زاد الاردن الاخباري -
لم تسعف الحاجة السبعينية (طليقة) قدماها خلال رحلتها من المنزل الى عيادة السلطاني فجلست اكثر من مرة خلال مسيرتها الشاقة لتنعم بلمسة طبيب يشفي علتها وتحصل على حبة دواء تسكن آلامها .
ولكن خطاها الواهنة وجسدها النحيل حال دون وصولها الى مركز العيادة الا بعد مغادرة سيارة الاسعاف التي تنقل الطبيب من لواء القطرانة لتوصله الى عيادة السلطاني وينتظر فيها اقل من ساعة وبعدها يتحرك الى عيادة الوادي الابيض ليمضي فيها وقتا اقل من ذلك .
وكل ذا كون مركز طبي القطرانه الاولي ينقصة الكادر الطبي والوظيفي الذي يمكن مديره من تفريغ طبيب ليوم كامل ثلاث مرات في الاسبوع في كل عيادة ليعاين مرضى تلك المناطق ومنها السلطاني التي يبلغ عدد سكانها اكثر من 5 آلاف نسمة .
اما الحاجة المشلولة (فضة) والتي تقطن بالوادي الابيض تقول لوكالة الانباء الاردنية(بترا) " والله يا وليدي صارلي سنتين وانا اتمنى شوفت الدكتور ، انا مرة فقيرة وما باليد حيلة وما اقدر اروح اراجع الاطباء في محافظة الكرك او عمان وحالتي الصحية تتردى من يوم الى يوم " .
وحول هذه القضية تابعت وكالة الانباء الاردنية (بترا) هذه المشكلة مع مدير صحة الكرك الدكتور سلطان الطراونه والذي اكد بدوره ان هناك مشكلة في نقص الكوادر الطبية وهي بحاجة الى ترفيعها الى مراكز طبية اولية ورفدها بالاطباء والدواء ، ولكنه ارجع المسؤولية الى الوزارة التي هي صاحبة القرار في تحديد مثل تلك الحالات .
من جانبه قال مدير مديريات الصحة في وزارة الصحة الدكتور غسان الفاخوري ان هناك مشكلة حقيقية ونقص بالادوية خاصة في نهاية العام والمناطق البعيدة والنائية هي الاقل حظا في كميات الادوية التي تقدم فيها .
واضاف ان مركز عيادة السلطاني كان منذ سنتين يستحق ان يتحول الى مركز صحي اولي لخدمة 5 آلاف نسمة من السكان وبالنسبة لمركز طبي القطرانة الاولي فمن المفروض ان يتحول الى مستشفى مصغر كونه يقع على الخط الصحراوي ويعالج الكثير من حالات الحوادث اضافة للخدمات الطبية الصحية التي يقدمها الى اكثر من 10 آلاف نسمة .
بترا