زاد الاردن الاخباري -
أصدرت محكمة جنايات القاهرة، الخميس، أحكامًا مغلظة على المتهمين في القضية المشهورة إعلاميًا في مصر بـ ”طالب الرحاب“.
وقضت المحكمة بمعاقبة المتهم الرئيسي أشرف حامد علي بالإعدام شنقًا، كما حكمت بمعاقبة ابنته حبيبة بالسجن المؤبد، إضافة لأحكام بالسجن 10 و 7 و 5 سنوات لمتهمين آخرين.
وكان النائب العام المصري المستشار حمادة صادق قد أمر بإحالة المتهمين في القضية إلى الجنايات، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
وأصدر مكتب النائب العام، يوم الإثنين الماضي، بيانا أشار خلاله إلى أن تحقيقات النيابة العامة كشفت أن خلافاً وقع بين المتهم الأول والمجني عليه، لكشف الأخير قيام المتهم بتزوير بطاقة تحقيق شخصية للهروب من تنفيذ حكم قضائي بالسجن، حيث بيتوا النية وعقدوا العزم على قتله.
وأوضح البيان أن المتهمين استأجروا إحدى الشقق السكنية بمدينة الرحاب، وقاموا باستدراج المجني عليه إلى تلك الشقة عن طريق المتهمة الثانية ”خطيبته وزميلته بإحدى الجامعات الخاصة“، ثم قاموا جميعًا بالاشتراك في قتله وأخفوا جثته بدفنها بحفرة أعدها المتهم الأول بالشقة كما قاموا بسرقة ما كان بحوزته من متعلقات عقب الواقعة.
وذكر البيان أن المتهم الأول اعترف تفصيليا بارتكاب الجريمة بالاشتراك مع بقية المتهمين، وقام بتمثيل كيفية ارتكاب الواقعة على مسرح الجريمة أمام النيابة العامة.
وتعود أحداث القضية إلى شهر آب/أغسطس من عام 2018، عندما تلقت الأجهزة الأمنية في مصر بلاغًا من الأهالي، يفيد بانبعاث رائحة كريهة صادرة من إحدى الشقق بالعقار في مدينة الرحاب، وعلى الفور انتقل رجال مباحث التجمع إلى مكان البلاغ.
وبفحص رجال الشرطة الشقة تبين أنها خالية من السكان وتُستخدم في التأجير، وتم العثور على آثار حفرة، وخلال البحث تبيّن أن فيها جثة شاب في العقد الثالث من عمره، وكانت المفاجأة أنها للطالب المختفي منذ أسبوع أثناء توجهه لزيارة خطيبته في الشروق.
وأوضحت التحريات أن أسباب الجريمة تعود إلى خلافات بين المجني عليه ووالد خطيبته، بعد معرفة الأول أن الأخير سبق اتهامه في قضية مخدرات، وصادر ضده حكم ومتهرب منه ومنتحل اسم شخص آخر للتمكن من الهروب.