زاد الاردن الاخباري -
تشهد العاصمة الليبية طرابلس، السبت، تحركات مكثفة لتشكيلات عسكرية، ضمن ترتيبات لدخول رئيس الحكومة الليبية المكلف من البرلمان فتحي باشاغا لاستلام مقار الحكومة وممارسة مهام عمله.
وقالت مصادر إن تحركات الكتائب تخص مجموعات مسلحة من مدينتى الزنتان والزاوية، غرب العاصمة، فيما أشارت إلى استعداد قوات تابعة لمدير إدارة الاستخبارات العسكرية وآمر المنطقة العسكرية الغربية اللواء أسامة جويلي، الذي عينه رئيس الحكومة المقال من قبل مجلس النواب عبدالحميد الدبيبة، لدخول طرابلس.
وتزامن ذلك، مع إصدار عدد من قادة المجموعات المسلحة في المنطقة الغربية (مدينة مصراتة) بياناً مصوراً على مواقع التواصل الاجتماعي، فجر السبت، لتحذير الدبيبة وباشاغا من التصعيد في طرابلس، وطالبوا بـ"إبقاء الصراع سياسياً"، كما حمّلوا بعثة الأمم المتحدة "مسؤولية ما سيحدث من صدام".
نزاع الدبيبة وباشاغا وعلى مدار الشهور الماضية، عاشت ليبيا في خضم معركة حول السلطة، إذ أدى باشاغا في 4 مارس الجاري، اليمين أمام البرلمان الذي يتخذ من طبرق في شرق البلاد مقراً له ليتولى منصب رئيس الحكومة، بعد فشل حكومة الدبيبة في إجراء انتخابات كان مقرراً لها ديسمبر الماضي.
في المقابل، لا يزال الدبيبة (المُقال من البرلمان) في طرابلس غرب البلاد، يرفض التنازل عن السلطة، قائلاً إنه سيواصل العمل من أجل الإعداد لإجراء انتخابات تنتهي معها عمل حكومته، واعتير أن "أي حل غير ذلك هو تمديد للأزمة ولن يقبله الشعب الليبي".
حلول سياسية وانطلقت الأربعاء، اجتماعات اللجنة المشتركة من مجلسي النواب والأعلى للدولة الليبيين في العاصمة المصرية القاهرة، حيث يرتقب أن تستمر حتى 20 الجاري، وفقاً لما أعلنه المتحدث الرسمي لمجلس النواب عبد الله بليحق.
وتأتي الاجتماعات التي تعقد برعاية الأمم المتحدة وتحتضنها مصر، في إطار المساعي للوصول إلى قاعدة دستورية تمكن الأطراف من عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، في أسرع وقت ممكن. وقالت مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني وليامز، إن الهدف من الاجتماعات هو "إيجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا، من خلال مزيد من المشاورات والمباحثات مع مختلف الأطراف الفاعلة بجانب الشركاء، لتحقيق حالة من التوافق بين مجلسي النواب والدولة، في سبيل التوصل إلى الاستقرار".