زاد الاردن الاخباري -
تُشير نواتج التحليلات وبيانات المُحاكاة الحاسوبية للتنبؤات الجوية إلى توقعات بتحرك المُنخفض الجوي الخماسيني والمُتمركز (أثناء إعداد التقرير) فوق الأراضي الليبية شرقاً نحو منطقة الحوض الشرقي للبحر الأبيض المُتوسط، ويفرض هذا المُنخفض تقلبات جوية مُعتبرة ما بين ارتفاع ملموس على درجات الحرارة متبوع بانخفاض ملموس على الحرارة.
وفي التفاصيل، فيتحرك المنخفض الخماسيني يوم الإثنين صوب تركيا، مما يعني انتقال الاحوال الجوية الخماسينية الى بلاد الشام بما فيها الأردن.
وتوقع طقس العرب ان تسود الأحوال الجوية الخماسينية في أغلب المناطق، وتكون الاجواء حارة وجافة ومغبرة بشكل متفاوت في مختلف المناطق، مع ظهور السحب المرتفعة.
أما ليلاً، فتستمر الأحوال الجوية الخماسينية في مختلف المناطق مع ساعات الليل الأولى، في حين تميل الأجواء للاعتدال مع ساعات الليل المتأخرة، وتظهر كميات كبيرة من السحب المتوسطة والعالية، وهناك فرصة ضعيفة لهُطول نقاط مطرية "طينية" في أجزاء محدودة.
لماذا تتشكل المنخفضات الخماسينية في هذه الفترة من السنة؟
تُعرف المنخفضات الخماسينية بأنها منخفضات حرارية تتشكل عادة في فصل الربيع في الجزء الشمالي من قارة أفريقيا (في الصحراء الكبرى)، وتتحرك موازية لساحل البحر الأبيض المتوسط نحو الحوض الشرقي للمتوسط ومنطقة بلاد الشام. ويُعرف المنخفض الحراري بأنه منخفض ناتج عن التسخين الشديد لسطح الأرض، والذي ينتج عنه انخفاض كثافة الهواء الموجود فوقها، فيرتفع للأعلى ويقل الضغط، ويبدأ الهواء بالتجمع من مناطق الضغط المرتفع باتجاه مناطق الضغط المنخفض، فتتشكل حركة صاعدة تكون في حيز ضيق عمودياً.
وتتشكل المنخفضات الخماسينية في الصحراء الكبرى وشمال افريقيا في هذه الفترة من العام (فترة الربيع) نتيجة الإنخفاض في الضغط الجوي بسبب ارتفاع درجة الحرارة هناك مقارنة مع درجة حرارة مياه البحر الأبيض المتوسط، والتي تصبح باردة بعد فصل الشتاء، فتؤدي هذه المنخفضات إلى دفع الرياح السطحية المحملة بالغبار من الصحراء الكبرى باتجاه الشرق.
ويُرافق المنخفضات الخماسينية عادةً رياح الخماسين، وهي رياح غالباً جنوبية غربية، وتكون جافة ودافئة وتأتي من الصحراء الكبرى محملة بأطنان من الغبار والأتربة المثارة، وتتحرك بسرعة باتجاه مناطق شرق البحر الأبيض المتوسط مثل مصر وبلاد الشام والعراق ومنطقة شبه الجزيرة العربية، فتعمل على ارتفاع سريع في درجات الحرارة وتسود أجواء مغبرة تقلل من مدى الرؤية.