زاد الاردن الاخباري -
علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم ،ولد بمكة يوم الجمعة الثالث عشر من رجب بعد ثلاثين عامًا من عام الفيل، أي الموافق 17 مارس 599 م أو 600
أصغر أبناء أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم (عم الرسول محمد، وكفلا النبي محمدً حين توفي والد النبي، وتوفي وجده وهو صغير فتربى ونشأ في بيتهما)أحد سادات قريش والمسؤول عن السقاية فيها، ويرجع نسبه إلى النبي إسماعيل بن إبراهيم. وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف،
كان على بن أبي طالب قبل الإسلام حنفيا ولم يسجد لصنم طيلة حياته، ولهذا نقول «كرم الله وجهه» بعد ذكر اسمه، وأنه لم ينظر لعورة أحد قط
أسلم علي وهو صغير،بعد أن عرض النبي محمد،الإسلام على أقاربه من بني هاشم،
لم يهاجر (علي) إلى الحبشة في الهجرة الأولى حين سمح الرسول لبعض من آمن به بالهجرة إلى هناك هربًا من اضطهاد قريش، وقاسى معه مقاطعة قريش لبني هاشم وحصارهم في شعب أبي طالب. كما رافق محمدا في ذهابه للطائف لنشر دعوته هناك بعد أن اشتد ايذاء قريش له، مكث (علي) مع النبي محمد في مكة حتى هاجر إلى المدينة.
طلب النبي محمد من (علي بن أبي طالب) أن يبيت في فراشه بدلا منه ويتغطى ببرده الأخضر ليظن الناس أن النائم هو محمد وبهذا غطي على هجرة النبي وأحبط مؤامرة أهل قريش.
حين اجتمع سادات قريش في دار الندوة واتفقوا على قتل(النبي محمد)، وجمعوا من كل قبيلة شاب قوي وأمروهم بانتظاره أمام باب بيته ليضربوه ضربة رجل واحد فيتفرق دمه بين القبائل
خرج (علي) للهجرة إلى المدينة وهو في الثانية والعشرين من عمره،وبعد وصوله بيومين نزل علي مع الرسول إلى المدينة، حين وصل الرسول إلى المدينة قام بما عرف بمؤاخاة المهاجرين والأنصار وآخى بين علي وبين نفسه وقال له: «أنت أخي في الدنيا والآخرة».
تزوج الامام (على بن أبي طالب) من السيده فاطمه ابنه النبي محمد صلى الله عليه وسلم
وأنجب منها الحسن والحسين في السنتين الثالثة والرابعة من الهجرة على التوالي، كما أنجب زينب وأم كلثوم والمحسن،
كان (علي) موضع ثقة الرسول محمد،وكان أحد سفرائه الذين يحملون الرسائل ويدعون القبائل للإسلام، واستشاره محمد في الكثير من الأمور،شهد بيعة الرضوان وأمره النبي محمد حينها بتدوين وثيقة صلح الحديبية وأشهده عليه
شهد علي جميع المعارك مع الرسول محمد إلا غزوة تبوك، التي خلفه فيها على المدينة وعلى عياله بعده وقال له: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي»،
كان (لعلي )سيف شهير أعطاه له محمد في غزوة أحد عرف باسم ذو الفقار، كما أهداه محمد درعا عرفت بالحطمية
بعد وفاة النبي محمد قام علي بتغسيل وتجهيز جثمانه للدفن،
تم اختيار أبي بكر ليكون خليفة النبي، بعدها توجهوا لبيت علي لأخذ البيعة منه.
في عهد عمر بن الخطاب اقترح (على) عمر البدء باستخدام التقويم الهجري. كما يروى أنه استشار علي بن أبي طالب في تسلم مدينة بيت المقدس من الروم فأشار عليه بالذهاب بنفسه لاستلامها فأخذ بمشورته وولاه على المدينة في غيابه
احتفظ علي بن أبي طالب بمكانته الدينية والاجتماعية في عهد عثمان، فكان يعطيه المشورة دائما معارضا.
عندما وقعت الفتنة الأولى وجاء الثوار من الكوفة والبصرة ومصر مطالبين بعزل عثمان، أصبح علي بمثابة وسيط بين الثوار وعثمان
قتل عثمان، بويع علي بن أبي طالب للخلافة بالمدينة المنورة في اليوم التالي من الحادثة (الجمعة 25 ذي الحجة سنة 35 هـ )
هانم داود