زاد الاردن الاخباري -
تسبب طبيب يعمل في إحدى المستشفيات الخاصة مؤخرا بخطأ جراحي أفقد مواطنة معدتها بالكامل، وفق شكوى تقدمت بها إلى وزارة الصحة. وجاء في تفاصيل شكوى تقدمت بها المواطنة ريم خرفان إلى عدد من الجهات الطبية وعلى رأسها الوزارة، قيام المواطنة بإجراء عملية على يد طبيب معروف، لاستخراج قطعة خاصة بالتحزيم غرست في وقت سابق داخل المعدة، لغايات التنحيف. وأكدت الشكوى أنه خلال إجراء الطبيب للعملية، تسببت أداة حادة بإحداث جرح في المعدة، قال الطبيب لحظتها إنه سارع إلى تقطيبه. الشكوى أشارت أيضا إلى أن المريضة وفور خروجها من العملية، بدأت تعاني من نزيف في المعدة، ولم يستطع الأطباء تشخيص المشكلة، ما دفعها إلى الاستسلام لمشراط الأطباء وإجراء ثلاث عمليات جراحية لتحديد المشكلة. المتضررة من الخطأ أكدت لـ"السبيل"، أن الأطباء أجروا لها عملية قسطرة معتقدين وجود مشكلة في القلب، كما أجروا لها عملية ثانية لتخوفهم من أن المشكلة ناتجة عن نزيف في الرئة، وفي نهاية الأمر اكتشف الأطباء نزيف داخلي حاد أدى إلى إصابة معدتها بالغرغرينا. وتوضح خرفان أنها "مكثت في العناية المركزة 19 يوما نتيجة النزيف الذي وصل إلى الرئة، كما قام الأطباء باستئصال معدتها، وتركيب جيوب من المعدة ووصلات لتقوم مقام المعدة التالفة". خرفان التي عادت من الموت إلى الحياة كما تقول، قامت برفع شكوى مماثلة على الطبيب في المحاكم النظامية. وفي الأثناء أكدت الجمعية الوطنية للسلامة العلاجية "سلامتك" حصولها على تفويض من المواطنة خرفان لمتابعة قضيتها، مشيرة إلى أنها تقوم حاليا بإجراء اللازم، وبمخاطبة وزارة الصحة والجهات الطبية المعنية، للتحقيق في مظلمة المواطنة ومعرفة موطن الخلل. وتقول رئيسة الجمعية يسرى عبد الهادي لـ"السبيل" "إن القائمين على الجمعية تلقوا خلال الفترة الماضية شكاوى عديدة من مواطنين تتعلق بأخطاء طبية وفق تظلماتهم"، مؤكدة أن الجمعية تسعى إلى إيصال التظلمات المذكورة للجهات ذات الاختصاص بهدف التحقيق فيها، ومعاقبة المخطئين إن وجدوا. وعن أهداف الجمعية التي تم ترخيصها مؤخرا من قبل وزارة الداخلية، تضيف عبدالهادي: "الجمعية تهدف إلى مؤازرة وزارة الصحة ونقابة الأطباء، وكشف الممارسات الخاطئة التي يقوم بها رهط من الأطباء، فاليد الواحدة لا تصفق". وتتابع: "تهدف الجمعية التي تظم عددا من الأطباء المرموقين وحقوقيين وفنيين ومختصين في الطب الشرعي، إلى تشكيل لجان متخصصة بالتحقيق في شكاوى الأخطاء الطبية، وبناء علاقات إيجابية بين المريض والطبيب". وتؤكد أن الجمعية تسعى إلى خلق قوى ضاغطة لإنجاز قانون المساءلة الطبية، فضلا عن حماية "الطب الشريف من أيدي أشخاص طارئين على المهنة". وتسعى الجمعية أيضا بحسب رئيستها، إلى إيجاد قاعدة بيانات توثق الأخطاء الطبية، والإنجازات الصحية في نفس الوقت. يشار إلى أن الأخطاء الطبية في البلاد تقتل 80 شخصا سنويا وفق مصادر طبية. وبحسب تصريحات سابقة لمصدر طبي في وزارة الصحة، فإنه لو طبقت النسبة العالمية للأخطاء الطبية لا سيما الفرنسية منها، لارتفع الهامش إلى 240 وفاة سنويا. المصدر:السبيل