زاد الاردن الاخباري -
كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى عن الأسباب الرئيسية التي دفعت قيادة السلطة الفلسطينية لتأجيل اجتماعها الذي كان مقررًا اليوم، في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة برئاسة الرئيس محمود عباس.
وأكدت المصادر في تصريحات ، أن قيادة السلطة وجدت نفسها في موقف مُحرج جدًا بسبب رفض أكثر من نصف الفصائل المشاركة في الاجتماع القيادي، بسبب الأحداث الجارية في الضفة والقدس، والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.
وأكدت أن بعض الفصائل تنتقد بشدة المواقف الفلسطينية من الهجمة الإسرائيلية الشرسة التي يعرض لها الفلسطينيين منذ أسابيع، واكتفائها فقط بإصدار تصريحات وبيانات الإدانة ومطالبات المجتمع الدولي بالتدخل، دون اتخاذ أي خطوات عملية تتماشى مع حجم الهجمة الإسرائيلية.
وذكرت المصادر ذاتها، أن تمسك السلطة الفلسطينية بالتنسيق الأمني مع الاحتلال، وعدم تنفيذ قرار إيقاف الذي اتخذ قبل سنوات، كان من أهم الأسباب التي دفعت لرفض اجتماع القيادة الذي كان مقررًا اليوم، وأنها لن تكون “شاهد زور” على ما يجري في الأراضي الفلسطينية.
ولفتت إلى أن مواقف تلك الفصائل التي وصفت بـ”المُشرفة” دفعت السلطة الفلسطينية لإعلان تأجيل اجتماع اليوم، على أن يتم الاتفاق على موعد لاحق.
وكشف عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، عن تأجيل اجتماع القيادة الفلسطينية الذي كان مقررا مساء اليوم؛ لوجود التزامات لدى الرئيس محمود عباس.
وقال الأحمد إنه لم يتحدد موعد جديد بعد.
بدوره قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رمزي رباح: إن “الأولوية الآن هي عقد اجتماع عاجل للجنة التنفيذية للمنظمة”.
وأضاف أن هناك مشاورات تجري الآن لتحديد اجتماع قريب وعاجل للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وأن هذا هو المستوى القيادي المسؤول عن اتخاذ القرارات بشأن تطبيق ما صدر عن المجلس المركزي لمنظمة التحرير وخاصة ما يتعلق بوقف التنسيق الأمني، وتعليق الاعتراف بـ”إسرائيل” والدعوة لإجراء حوار وطني شامل لتوحيد الصف الآن في مواجهة استحقاقات مصيرية وخطيرة في مواجهة الهجمة الإسرائيلية الخطيرة”.
وأعرب رباح عن اعتقاده بأن “الوضع الآن يتطلب خطة لاستنهاض المقاومة الشعبية وهذا هذا الموضوع الرئيس المطروح وهو وحدة الموقف السياسي المطلوب”.
وكان الرئيس عباس دعا يوم الخميس الماضي، القيادة للاجتماع يوم الأحد عند الساعة التاسعة مساء، دون مزيد من التفاصيل.
وصباح الأحد، اقتحم المئات من عناصر شرطة الاحتلال، المسجد الأقصى لقمع المرابطين وإجبارهم على مغادرة المكان، تمهيدًا لاقتحامه من المستوطنين المتطرفين، ما أسفر عن إصابة عدد من المرابطين والمعتكفين