زاد الاردن الاخباري -
كثيرة هي الأخطاء التي يقع بها الناس في قراءة القرآن في رمضان، منها أنهم يظنون أن قراءة القرآن يعني أن يقلب الصفحات تباعاً وينتهي، ليصل للختمة ثم بعدها ختمة جديدة، وهذا فهم قاصر للقرآن فالأفضل أن تتلوه بتدبر ولو لم تختمه سوى مرة واحدة، وهي حقيقة القراءة والتدبر: " أفَلاَ يَتَدَبِّرُونَ القُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا" لفتةٌ تقرّع القلوب تنبهنا وتحذرنا من قراءته قراءة جريدة ناسين أنّ الأجر كله في التدبّر والتأنّي حتى نتعلّم ونخشع وتسمو به أرواحنا، ليس هذا فحسب بل بعضهم يظن أنّ القراءة أن تبدأ من وسطه وأوله وآخره وحكمه على الاختلاف عند العلماء، لكن الأفضلية للقراءة كما ترتيب القرآن، لذلك إقرؤوا القرآن بقلوبكم ولا تقرؤوه بأفواهكم فإنّه من يقرؤه بفمه دون قلبه فإن قراءته لا تتجاوز حلقه ، لهذا فإن طلبت الأجر فاحرص على تلاوة تليق بالقرآن وصاحبه.
فضل قراءة القرآن في شهر رمضان
جعل الله المحافظين على قراءة القرآن الكريم في الليل والنهار في الآخرة في الدرجات العُليا، كما أنّ بكلّ حرفٍ يقرؤه المسلم من كتاب الله حسنة، والحسنة بعشرة أمثالها، والله -عزّ وجلّ- يضاعف أجر قارىء القرآن؛ ثوابًا له، وتدبُّر القراءة يدعو إلى التفكُّر، وكلّما قرأ المسلم المزيد من الآيات أكثر من الاستغفار؛ لما يرى من الثواب المُمتدّ الذي أعدّه الله لعباده المُتّقين، وما أعدّه الله من العذاب للكافرين الذين خرجوا عن طاعته -تعالى-، وبين تلك الآيات جميعها يقرأ دعوة الله عباده إلى التوبة، وكلّ ذلك يُؤدّي به إلى النجاة من عقاب الله، والقرب من الفوز بنعيمه.
قراءة القرآن فيها خير عظيم وفائدة كبيرة؛ ومما يدل على ذلك قوله – تعالى-:«إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ»، ( سورة الإسراء: الآية 9)، وأما الدليل على فضل قراءة القرآن الكريم من السنة النبوية، قوله - صلى الله عليه وسلم-:«اقرؤوا هذا القرآن فإنه يأتي شفيعًا لأصحابه يوم القيامة»، صحيح مسلم.
الطاقة المتجددة، والعطاء والخير الذي لا ينضب، وقراءة القرآن الكريم من حسن برُّ المسلم بكتاب ربه، وتجديد عهده معه بشكل يومي، فلا يكون له هاجرًا ولا لأحكامه معطلًا، كما أن انتظام المسلم بتلاوة القرآن الكريم بشكل يومي، يترتب عليه آثار عظيمة النفع على المسلم.