شويغو: واشنطن تريد اطالة امد الحرب والقتال حتى آخر أوكراني

شويغو: واشنطن تريد اطالة امد الحرب والقتال حتى آخر أوكراني

زاد الاردن الاخباري -

قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الثلاثاء، ان واشنطن والدول الغربية الخاضعة لسيطرتها تبذل قصارى جهدها لاطالة امد الحرب في اوكرانيا، مضيفا انها تنوي القتال "حتى آخر أوكراني".

واضاف شويغو ان "الولايات المتحدة والدول الغربية الخاضعة لسيطرتها تفعل كل شيء لتأخير العملية العسكرية الخاصة قدر الإمكان. إن الكميات المتزايدة من إمدادات الأسلحة الأجنبية لأوكرانيا تظهر بوضوح نواياها لدفع نظام كييف للقتال حتى آخر أوكراني".

وتابع أن تصرفات القوات الروسية ونوعية الأسلحة المستخدمة تظهر مرة أخرى صحة الأولويات التي حددتها القيادة العسكرية والسياسية للبلاد في بناء القوات المسلحة الروسية.

وقال وزير الدفاع الروسي إن قوات بلاده "تواصل تنفيذ خطة تحرير أراضي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ضمن سياق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا".

وأضاف "يقوم الجيش الروسي بتنفيذ المهام التي حددها القائد الأعلى في سياق العملية العسكرية الخاصة. ويجري تنفيذ خطة تحرير جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين باستمرار، وتتخذ التدابير للعودة إلى الحياة السلمية وإعادة الأمن" في الأماكن المحررة.

وبحسب قوله، فإن العسكريين الروس المشاركين في العملية يظهرون شجاعة وبطولة في أداء الواجب العسكري.

وكان شويغو يتحدث أمام مجموعة من كبار المسؤولين العسكريين من وزارة الدفاع والجيش، بينهم رئيس الأركان، فاليري غيراسيموف.

وتأتي تصريحات الوزير بينما سرت شائعات حول حالته الصحية منذ مارس الماضي، بسبب ندرة ظهوره العلني.

نُشرت تصريحات شويغو بعيد إعلان الجيش الروسي تنفيذ عشرات الضربات الجوية في شرق أوكرانيا ليلاً، وقصف بالمدفعية على مئات المواقع لا سيما في الشرق والجنوب.

معركة ماريوبول
في الغضون، طالب الجيش الروسي مجددا الأوكرانيين المدافعين عن مدينة ماريوبول الساحلية بإلقاء السلاح.

وأمهل الجنرال ميخائيل ميزينتسيف، القوات الأوكرانية المتحصنة في مصنع الصلب العملاق (أزوفستال) فى ماريوبول حتى منتصف النهار بالتوقيت المحلي الثلاثاء للاستسلام.وقال "من يستسلم سيحافظ على حياته".

وتجاهلت القوات الأوكرانية، التي تدافع عن المدينة منذ سبعة أسابيع، عروضا مماثلة في السابق.

يعد مصنع أزوفستال، الذي يغطي مساحة حوالي 11 كيلومترا، آخر جيب رئيسي للمقاومة الأوكرانية في ماريوبول، الميناء الاستراتيجي على بحر آزوف.

كان إدوارد باسورين، المتحدث باسم الانفصاليين المدعومين من روسيا في منطقة دونباس، قال في وقت سابق الثلاثاء، إن قوات هجومية تحركت إلى آزوفستال في محاولة لاقتلاع القوات الأوكرانية من جذورها في أعقاب قصف روسي صاروخي ومدفعي.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها نفّذت عشرات الضربات الجوية في شرق أوكرانيا ليل اثنين الثلاثاء، بعدما قال مسؤولون أوكرانيون إن موسكو أطلقت هجوما واسعا.

وذكرت الوزارة أن "صواريخ عالية الدقة ومن الجو" ضربت 13 موقعا أوكرانيا في أجزاء من دونباس، بما في ذلك بلدة سلوفيانسك، بينما استهدفت ضربات جوية أخرى "60 من المعدات العسكرية الأوكرانية" بما في ذلك في بلدات قريبة من الجبهة الشرقية.

وأشارت إلى أن الجنود الروس دمروا مستودعين يحتويان على رؤوس حربية لصواريخ "توشكا-يو" التكتيكية في شيرنوفا بوليانا في لوغانسك كما في بالاكليا في خاركيف.

وذكرت الوزارة في بيان أن صواريخ ومدفعية ضربت خلال الليل 1260 هدفا عسكريا. وقالت "أسقطت منظومات الدفاع الجوي الروسية مقاتلة أوكرانية من طراز ميغ-29 قرب قرية مالينيفكا في منطقة دونيتسك".

وأعلنت السلطات في كييف في وقت متأخر الاثنين، أن روسيا أطلقت هجوما في شرق أوكرانيا، يمثل مرحلة جديدة في الحملة العسكرية المستمرة منذ نحو شهرين.

---