الحكومة العراقية تستنفر قواتها في كافة انحاء البلاد

الحكومة العراقية تستنفر قواتها في كافة انحاء البلاد

زاد الاردن الاخباري -

دخلت القوات العراقية حالة استنفار قصوى في كافة انحاء البلاد الثلاثاء، تحسبا لهجمات ارهابية يشنها تنظيم داعش.

وقال مصدر أمني الثلاثاء، بأن جميع القوات التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية والأجهزة الاستخبارية دخلت في حالة الإنذار (ج) في جميع المحافظات لإحباط هجمات إرهابية.

وحالة الإنذار(ج) هي أعلى حالة استنفار أمني في البلاد؛ حيث يتوجب على جميع عناصر التواجد في مؤسساتهم ومواقعهم، ويعلّق العمل بالإجازات الدورية لعناصر الأمن، وتتخذ القوات إجراءات مشددة.

وقال المصدر وهو ضابط في شرطة بغداد إن "تعميماً وصل إلى جميع قوات الأمن سواء في وزارة الدفاع أو الداخلية أو الأجهزة الأمنية الأخرى بالدخول في حالة إنذار من نوع (ج) لإحباط هجمات مخطط لشنها من قبل العناصر الإرهابية (لم يوضحها)".

وأوضح المصدر الذي طلب عدم الإشارة لاسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن "حالة الاستنفار الأمني تشكل جميع المحافظات الـ15 باستثناء محافظات إقليم كردستان".

ضربات استباقية
وكان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أصدر الاثنين، توجيهات لتعزيز الأمن وإحباط مخططات الإرهاب.

وذكر المكتب الإعلامي للكاظمي في بيان أن الأخير "ترأس اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني، واستمع في مستهل الاجتماع إلى إيجاز أمني تقدّم به الوزراء والقادة الأمنيون الذين استعرضوا سير العمليات الأمنية التي تتابع الخلايا الإرهابية وفلول تنظيم داعش.. والقضاء على آخر أوكاره".

وأضاف البيان، أن "رئيس مجلس الوزراء وجه الأجهزة الأمنية المعنية والمكلّفة بالواجبات الميدانية، بأخذ الحيطة والحذر، ورفع مستوى الجهوزية للرّد السريع، والاستمرار في متابعة زخم العمليات التي أمّنت شهر رمضان".

ووجه الكاظمي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة العراقية، بحسب البيان "بتكثيف الجهد الاستخباري، ومتابعة الجهود الناجحة التي أثمرت عن الإيقاع بالعصابات الإرهابية، وعصابات تداول المخدّرات، وتوجيه ضربات استباقية تحبط كل مخططات الإساءة للأمن والاستقرار التي يعمل عليها الإرهابيون".

خلال الشهور الأخيرة من العام الماضي، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من "داعش"، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت".

وأعلن العراق عام 2017 النصر على "داعش" باستعادة أراضيه التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، لكن الأخير يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة ويشن هجمات بين فترات متباينة.

---