زاد الاردن الاخباري -
أثبت علماء الرياضيات أن مفتاح تحرير التشابك في الشعر يبدأ من النهايات ويتحرك صعودًا إلى الجذور. وابتكر باحثو جامعة هارفارد نموذجًا يحاكي خيطين متشابكين حلزونيًا (على غرار خيط من الحمض النووي) لتمثيل تشابك الشعر، وقاموا بتحليل طرق مختلفة لـ "تمشيطه" حتى يصبح الشعر حرًا.
وكشفت نتائجهم المنشورة في مجلة سوفت ماتر أن ضربات الفرشاة القصيرة التي تبدأ من الطرف "الحر" من الشعر وتتجه نحو النهاية "المشدودة" هي الأكثر فعالية. وقال بلامب رييس، وهو طالب دراسات عليا "باستخدام هذا النموذج البسيط، ندرس فك تشابك اللولب المزدوج عبر سن واحد صلب (شق) يتحرك على طوله، تاركًا خيوط اًغير متشابكة في أعقابه. لقد قمنا بقياس القوى والتشوهات المرتبطة بالتمشيط ثم قمنا بمحاكاتها عدديًا".
وحذر الباحثون من أنه عند استخدام استراتيجية غير صحيحة بالفرشاة، يمكن أن تكون العملية مؤلمة للغاية ومضرة بالشعر، وقد تستغرق وقتًا طويلاً لإزالة كل التشابك. وقالت البروفيسورة لاكشمينارايانان ماهاديفان أحد مؤلفي الدراسة، إنها تعلمت آليات التمشيط منذ سنوات أثناء تمشيط شعر ابنتها الصغيرة، وأضافت "أتذكر أن رذاذ فك التشابك يبدو أنه يعمل في بعض الأحيان، لكن لا يزال يتعين علي أن أكون حريصة على التمشيط بلطف، من خلال البدء من الأطراف الحرة".
ويهدف الفريق إلى دراسة آليات تمشيط الشعر المجعد بالفرشاة وكيفية استجابته للرطوبة ودرجة الحرارة، وتم استخدام المبادئ الرياضية للتصفيف بالفرشاة، التي طورتها مهاديفان وفريقها مؤخرًا من قبل الباحثين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لتصميم خوارزميات لتمشيط الشعر بواسطة الروبوت. الروبوت، الملقب بـ RoboWig مزود بكاميرا تساعده على "رؤية" التجعد وتقييمه، حتى يتمكن من التخطيط لعملية تنظيف دقيقة وفعالة.
وتم اختبار الروبوت حتى الآن فقط على الشعر المستعار، لاكتساب نظرة ثاقبة حول كيفية تأثير تقنيات التمشيط على أنماط وأنواع الشعر المختلفة، ومع ذلك، يريد الفريق في النهاية إجراء تجارب أكثر واقعية على البشر، لفهم أداء الروبوت بشكل أفضل فيما يتعلق بتجربتهم مع الألم، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.