ماهر القبيلات إمام محكمة الوطن
أيها الشرفاء من أمتي وفي كل مكان
ينزف الثرى حكاية للأحرار من جراح الوطن ، ورجال الدمار والخراب يهدمون كل انجازاتنا كلما حاولنا الهروب با أجسا دنا المحترقة في لهيب حياة يموت فيها الإبداع ، والآخرين يأخذون بعيداً ويسافرون بمقدراتنا وفينا الماضي والحاضر يعلن الصمت والغضب ويقف إلى صفنا يتمرد على إطراف سيوفنا يوم يحتكم الرجال للمحن .
ماهر قصه لم تعبر وحدها بل عبرت إمامه مئات القصص التي كان لغتها الكرامة التي يحاكمها الأشرار باكراُ كرهاُ بالوطن ، اعد موك وأنت في مراحل العطاء للوطن لتبقى جرحاُ ينزف في محطات الأحرار شموع تضيء فيها كل المظاليم الذين سافروا مع الريح بلا ذنب سوى أنهم يعرفون .
كل الصحراء التي داستها إقدامك يتحرك رمالها لأنك غادرتها، كل الحروف والجنازير التي رافقت مواقع عملياتك أعلنت الصمت على انك فارقتها وبأي ذنب فارقتها لأنك الكبير بالمعرفة وهم لا يعرفون مقاس أحذيتهم.
نعلن براءتك لأنك لم تكن يوماُ في مخططات لصوص الوطن ،وكنت يومها تعرف كل شيء وكان ذلك صدمه لهم فأنت حتماً لن تكون صديقاً لهم ، وبسبب معرفتك الواسعة التي كانت خطورة على مواقعهم لذلك كان النجاح فيك شعار هزيمة لهم ،ولم تشفع عندهم الكرامة في قلبك والصدق الذي علمته دروساُ كيف تكون المسؤولية أمانه لا استثمار وهاأنت ترحل إلى النور الذي ينفيه الليل باستمرار .
نعلن إن القضية تكبر وان العقيد السابق فقده بنك الوطن المستباح لأنه عاش فيه باامانه ، نعم كنت القائد والمعلم المتواضع لا تعرف العلو والقمة تؤمن إن الناس إمام بعضهم سواسية ، تفكر بصمت وتعلن الغضب دوماً على سارقي الحقيقة ،ترفع الكبرياء انشدوه وياقة تضعها نياشين تطوق عنقك ، قد أعدموك باكراً لأنهم طلقوا الحروب من قواميسهم في سلام اسود هز البدن ،
صديقي هي الحياة تسافر إليها وتتركك ، تغار منها وتلعنك ، اعلم انك القابض على جمر الوطن كمغناه تغنيها طرب ، اتركهم يعبثون لا يصلح العطار ما أفسده الدهر