إطالة اللسان بين ليكود الأردن وإسرائيل
عاطف عتمه
لا اعرف كيف يجرؤ البعض على الإساءة لأعلى رموز الدولة بهذه الطريقة من السقط والإسفاف والاعتساف التي نراها لدى بعض القوى السياسية ! أليست هي الفوضى والدعوة للعنصرية والاحتراب يدعو لها نفر قليل ليس له سند لا من عشيرته وليس له سند من الأغلبية من أية ثقافة كانت !
وهل يعني التسامح الهاشمي مزيدا من إطالة اللسان ومزيدا من الإساءة والتلفيق والكذب وخلق الأحابيل والقصص والاختلافات والافتراءات والفبركات !
ولماذا التحامل على ملكة مسلمة عربية فلسطينية ذات ثقافة عالية وحس بالمسؤولية وتراعي كل الجماعات ذات الظروف الخاصة في المجتمع ، ولماذا كل هذا الضجيج داخل الليكود الأردني ضد الملكة بالتزامن مع ضجيج وحرب ليكودية ظاهرة وخفية ضد الملكة وخاصة كونها ذات أصول فلسطينية فضلا عن دورها الكبير في الإضاءة على قضايا الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية ومنها قضية الهجوم البشع على غزة ، والذي يثير موجة احتجاجات وهجوم صهيونية إسرائيلية ليكودية يسانده فيها نفر أردني قليل !
لم نسمع يوما في أية مناسبة كانت عن الملكة سوى سفرها الدائم ومبادراتها الخلاقة تجاه الفئات الأقل حظا ومساهمتها مساهمة فعالة في كل ميادين الإصلاح والمجتمع !
ليس عيبا في أن تكون الملكة مسلمة عربية وفلسطينية وكونها فلسطينية يعني لون الورد الذي زاده عزا وافتخارا !
وهل مطلب الليكود الأردني أن يغازل ليكود الصهيونية في محاولة لوقف تأثير دور الملكة في حديثها واهتمامها حول القضية الفلسطينية ! أليست القضية اهتمامنا جميعا مسلمين وعرب وفلسطينيين !
ثم أية سياسة هذه التي يتحدث بها نفر منا ، وهل تعني السياسة الاعتساف وإلصاق التهم والتجديف وكيل الشتائم جزافا للآخرين ، ومن منا يسمح بالإساءة لزوجته أو لأخته أو لبنته ، وهل هي من قيم العشيرة الأردنية ، وهل نشر عن التدخل بخصوصية الأفراد وان نهتك حرمة البيوت .
افهم أن ينادي الناس بفكرة الملكية الدستورية ونحن جميعا نطالب بها حينما يصبح المجتمع غير مزور ديمقراطيا لا يحابي نوابه الشللية والمحسوبية والمصالح الضيقة ، ونطالب بها حينما يتوفر صمام الأمان في المجتمع ، وتغيب الذاتية ويظهر الصفاء والطهر والتضحية ، وليس ما نرى من سوء حال، وصلاح الحاكم بآلاف المرات على المحكوم !
الدعوة للإصلاح والشفافية ومحاربة الفساد لا تعني الاغتيال ، وليعد أولئك النفر عن غيهم لان الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل ، وقد رأينا أن التمادي لا يتوقف عند الملكة بل استنصر حتى صار يطال الملك والهاشميين !
ولنا رأي لا نستره هو أننا لا نقبل سوى الهاشميين حكما علينا حتى لو تحققت الوحدة العربية سنبقى ندين للهاشميين رسالة ومسيرة !