أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حضور دولي فاعل لولي العهد يؤسس لمكانة سياسية عالمية مسؤول أميركي: الحرب بين حزب الله وإسرائيل اقرب من أي وقت متظاهرون يضرمون النار أمام مقر إقامة نتنياهو بالقدس الأونروا: سكان غزة يعانون من جوع كارثي مجلس الأمن يصدر قرارا بشأن الإبلاغ عن هجمات الحوثيين على السفن جامعة آل البيت تستحدث كلية العلوم الطبية التطبيقية الاتحاد الأوروبي يوقع اتفاقية أمنية طويلة الأمد مع أوكرانيا السياحة: نحو 80% من السياح هم عرب ومغتربون مستشفى كمال عدوان بغزة سيخرج من الخدمة قريبا بسبب نقص الوقود بسبب اكتظاظ السجون .. إسرائيل تدرس الإفراج عن معتقلين الجـرائم الإلكترونية تحذر الأردنيين منظمة حقوقية: استخدام إسرائيل للكلاب أمر ممنهج. مقتل شخص إثر خلاف عائلي بشفا بدران تكليف فتيان بمهام المدير الفني لمنتخبات الكراتيه المعايطة : لن نتهاون مع أي تقصير من قبل رؤساء وأعضاء اللجان الرئيسية 3 مباريات في بطولة الأردن لكرة السلة غدا لوموند: هكذا عُذب صحفيون فلسطينيون بصحراء النقب الأمير علي للسلامي: ثقتنا بكم كبيرة أبرز المحطات التي حققتها أورنج الأردن على المستويات المجتمعية والرقمية التي اطلع عليها الرئيس التنفيذي لمجموعة أورنج. 954 طنا من الخضار والفواكه والورقيات ترد للسوق المركزي في اربد اليوم
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مواقف ملكية مشرفة القدس والوصاية المقدسات...

مواقف ملكية مشرفة القدس والوصاية المقدسات والرعاية

22-04-2022 05:09 AM

ينطلق الموقف الأردني الثابت من أن القدس الشرقية أرض محتلة، السيادةُ فيها للفلسطينيين، والوصايةُ على مقدساتها الإسلامية والمسيحية هاشمية، يتولّاها ملك المملكة الأردنية الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني، ومسؤوليةُ حماية المدينة مسؤوليةٌ دولية وفقاً لالتزامات الدول بحسب القانون الدولي والقرارات الدولية.

كما أنّ الموقف الأردني الثابت يتمثل في أن القدس الشرقية عاصمةُ الدولة الفلسطينية المستقبلية، على حدود الرابع من حزيران 1967، وأن جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية فيها، سواء في ما يتعلق بالنشاطات الاستيطانية، أو مصادرة الأراضي، أو التهجير، أو تغيير طابع المدينة، إجراءاتٌ مخالفة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقرارات الدولية ذات الصلة.

كما تمارس المملكة الأردنية الهاشمية مسؤوليتها تجاه المقدسات في القدس انطلاقاً من الوصاية الهاشمية التاريخية عليها. فقد ارتبط الهاشميون تاريخياً، جيلاً بعد جيل، بعقد شرعيّ مع تلك المقدسات، فحفظوا لها مكانتها، وقاموا على رعايتها، مستندين إلى إرثٍ ديني وتاريخي، وارتباطٍ بالنبي العربي الهاشمي محمد صلّى الله عليه وسلم .

وما إن تولّى جلالة الملك الحسين بن طلال سلطاتِه الدستورية، حتى وضع بيت المقدس ودرّته، المسجد الأقصى المبارك، وما يشتمل عليه من معالم إسلامية، في طليعة اهتماماته، وتجلّى ذلك في التوجيهات الملكية إلى الحكومات المتعاقبة بمنح القدس ومقدساتها العناية التي تليق بها وبمكانتها، وترميم قبة الصخرة لإزالة آثار المناخ والزمن عنها.

وفي عام 1954 صدر قانونٌ شُكّلت بموجبه لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك وقبّة الصخرة المشرّفة، لتتخذ رعايةُ المقدسات صفةَ الثبات والدوام والاستمرارية، ولتكون الرعاية الهاشمية للمقدسات حقّاً ثابتاً تاريخياً وقانونياً، وجزءاً من الوصاية الهاشمية عليها.

وفي 28 آب 1993، وجّه جلالة الملك الحسين رحمه الله إلى رئيس الحكومة آنذاك، رسالة تضمّنت أن تتخذ لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرّفة الخطواتِ الكفيلة لإعادة صنع منبر صلاح الدين الأيوبي، وأن تحشد المهندسين المحتسبين والفنيين البارعين كي يعود المنبر كما كان وعلى صورته الحقيقية المتميزة ببالغ الحسن والدقة والإتقان في مكانه من المسجد الأقصى المبارك. وقد تحقّق هذا الحلم في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، سيراً على خُطى الآباء والأجداد، فتم إنجاز المنبر في جامعة البلقاء التطبيقية، وأُرسل للقدس في 23 كانون الثاني 2007، تم تركيبه في مكانه في المسجد الأقصى المبارك .

وفي عام 1999 بدأ الإعمار الهاشمي الرابع مع تسلُّم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية، وواصل جلالته التأكيد على ضرورة الاهتمام بالمقدسات، والعناية بمرافقها، والتعهّد بحمايتها. وشملت مشاريع الإعمار في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف في عهد جلالته: إعادة تصنيع منبر صلاح الدين الأيوبي كما كان، وترميم الحائطَين الشرقي والجنوبي للمسجد الأقصى ، وترميم فسيفساء قبة الصخرة المشرفة من الداخل، وكسوة المسجدَين القبلي والمرواني بالسجاد ، وتركيب نظام إنذار وإطفاء الحرائق في الحرم الشريف .
وبتوجيهات جلالته السامية، صدر قانون الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة رقم (15) لسنة 2007، الذي يهدف إلى توفير التمويل اللازم لرعاية المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف وقبة الصخرة المشرفة والمقدسات الإسلامية في القدس الشريف .

تؤكد السياسة الاردنية بقيادة جلالة الملك في كل مناسبة على الرابطة القوية دينياً وقومياً وتاريخياً للهاشميين والعرب والمسلمين عموماً بالقدس، وعلى مكانة هذه المدينة المقدسة لديهم، وهو ارتباط وثيق العرى توارثه الهاشميين كابراً عن كابر، كما توارثته الأجيال العربية والمسلمة منذ آلاف السنين، حيث جاءت الاتفاقية التاريخية التي وقعها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين والرئيس الفلسطيني محمود عباس في 31 اذار 2013، لحماية المسجد الاقصى المبارك، تاكيداً على تلك العناية والرعاية الهاشمية المتواصلة، وتجسيداً للعهدة العمرية التي حملها الهاشميون عبر التاريخ، وكإمتداد للبيعة التي انعقدت للشريف الحسين بن علي عام 1924، لحماية المقدسات في القدس ورعايتها والدفاع عنها، في وجه المخططات الاسرائيلية لتهويد القدس ومقدساتها وطمس معالمها الحضارية والدينية العربية الاسلامية والمسيحية .

الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي / الأردن














تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع