القلاب يثير حاله من القلق بين موظفي الإذاعة والتلفزيون

زاد الاردن الاخباري -

قالت مصادر مطلعة ان حالة من القلق الشديد تنتاب موظفي مؤسسة الإذاعة

 والتلفزيون بعد تسرب معلومات تفيد بان الإدارة برئاسة صالح القلاب تعكف على إعداد قوائم الموظفين الذين سيجري النظر في التخلص منهم ويصل عددهم إلى أكثر من( 1000) موظف .

 

ولفتت مصادر مقربة من القلاب نقلت عنه في اجتماعات كثيرة ومناسبات عديدة الحديث عن حاجة المؤسسة إلى اقل من 800 موظف في إشارة إلى ضرورة إيجاد حل للحمولة الزائدة من الموظفين لتوفير قيمة رواتبهم في جلب كفاءات في الخارج برواتب كبيرة والاستعانة بخبراء أجانب .

 

هذه المعلومات باتت هاجسا لكافة موظفي الإذاعة والتلفزيون وبخاصة مدراء الدوائر والإدارات الذين اصحبوا على يقين كما يؤكد احدهم بان القلاب استغل صلاته بعدد من الصحفيين للحديث باستمرار عن رقم (1850) موظف وإثارة الرأي العالم لصالح تأييد القرارات المقبلة بالتخلص من الموظفين الـ (1000) .

 

وبحسب ما اورده التقرير الذي نحتفظ بمصدره بأن مسؤول كبير سابق في الدولة تحدث امام مجموعة من اصدقائه عن خطة السيد القلاب ، في اشارة إلى انه سمع المعلومة من القلاب شخصيا ، اثناء المشاركة في احدى حلقات برامج التلفزيون الحوارية، واستغرب المسؤول الكبير السابق هذا التفكير الذي يتعارض مع كافة الظروف الاقتصادية والاجتماعية وواقع المزاج العام في الاردن

.

وتشير وقائع مبعثرة – أكدها مدراء دوائر ورؤساء اقسام - إلى ان القلاب طلب من مدير الموارد البشرية محمد ابو عاقولة قوائم باسماء موظفي المؤسسة الذين تم تمديد تقاعدهم او تمت الاستعانة بخبراتهم مقابل مكافآت بعد تقاعدهم ، وكذلك الموظفون الذين اقتربوا من استحقاق التقاعد ، والموظفون العاملون بالمياومة ، وباقي قوائم المكافأة وشراء الخدمات ليصار إلى التنسيب بتقليصهم بشكل تدريجي ولكن مستعجل ، ودراسة توزيع بقية الموظفين المثبتين على دوائر حكومية اخرى .

 

ولفت التقرير المشار اليه الى ان جناح المدير العام الذي بات جناح رئيس مجلس الإدارة ايضا تجري التحضيرات الان – حسب احد المدراء القلقين - بالتنسيق مع المستشار التنفيذي غسان عبيدات لدراسة كافة الجوانب القانونية ( لتفنيش ) موظفي الفئة الرابعة بالمؤسسة وشراء تقاعد ما أمكن من المخضرمين ووقف كافة الاجازات بدون راتب وتخيير المجازين بين العودة او الاستقالة بمهلة لا تزيد عن شهرين ، وتقليص أعداد الفنيين العاملين في محطات ارسال الأذاعة والتلفزيون خارج العاصمة وداخلها وتقليص اعداد السائقين والمراسلين وعمال الحديقة .

 

بالاضافة الى ودمج ارسال إذاعة اربد مع برنامج الإذاعة العام وإلزامهم بالعمل في المركز (عمان) ، وتطبيق قرار رئيس الوزراء النافذ بمنع أي موظف من العمل في اي مؤسسة رسمية او غير رسمية اخرى وابلاغ ديوان المحاسبة الفوري عن كافة المخالفين ، والتشديد على كافة اصحاب الوظائف ذات الطبيعة الصحفية او الاعلامية البحته بعدم جواز العمل في مؤسسات صحفية اعلامية اخرى منافسة، هذا بالإضافة إلى تطبيق نظام ساعات الدوام الرسمي بشكل دقيق لاصطياد المخالفين وأخذهم بذنبهم .

 

وأضاف التقرير بالنسبة لمدراء الإدارات فمن الواضح ان السيد القلاب سيجري تعديلا طفيفا باحالة مديرة التلفزيون هالة زريقات إلى التقاعد وتعين الدكتور عبد الفتاح طوقان بديلا ونقل مدير البرامج داوود المناصير للعمل رئيسا لقسم الاخبار المحلية ودمج مديرية المعلومات والتكنولوجيا (جيدة ياسين) وإخضاعها لإدارة الهندسة بقيادة المهندس (سفيان النابلسي) الذي سيحال إلى التقاعد ويستبدل بالمهندس (حسان مرعي) وفصل أخبار التلفزيون عن أخبار الإذاعة وتعيين فراس نصيرات مستشارا لشؤون تطوير أخبار التلفزيون واحالة مدير الدائرة التجارية وليد السناوي إلى التقاعد ودراسة موضوع مدير الاذاعة الاردنية مازن المجالي بتأني .

 

اما بالنسبة للسيد ابو عاقولة ومحمود قطيشات فلم تصدر اي اشارة عن القلاب بشأنهما ، وهو مؤشر بحد ذاته لدى الموظفين حول الدور المنوط بهما في المرحلة المقبلة ، على اعتبار ان الاثنين عرضا جزءا من تلك الاجراءات على المدير العام الأسبق فيصل الشبول وعلى المدير العام السابق جرير مرقة ورفضاها .

 

* المسار