زاد الاردن الاخباري -
تمكن الجيش اللبناني اليوم الاثنين، من انتشال المزيد من الجثث من عرض البحر بعد غرق مركب هجرة غير شرعية يوم أمس الاحد، قبالة شواطئ طرابلس شمال لبنان، وكان على متنه عشرات الاشخاص، مع مواصلة عمليات البحث والإنقاذ التي ينفذها الجيش، برا وبحرا وجوا.
من جهتهما، ابدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة في بيان مشترك اليوم الاثنين، اسفهما للحادث المأسوي، خاصة أن من بين الركاب أطفالا ونساء ورجالا وكبارا في السن، ولم يتم التأكد من الجنسيات بعد.
وقال ممثل المفوضية في لبنان أياكي إيتو ، إن هذا الحادث المأساوي يسلط الضوء على المخاطر الصادمة التي يلجأ اليها الكثيرون بدافع اليأس.
ودعا الى تفادي تلك المآسي من تحطم القوارب وغرقها، والوفيات المأساوية والمعاناة التي تسببها تلك الهجرات غير الشرعية، وذلك من خلال حشد الدعم الدولي المستمر لمساعدة لبنان، خاصة مع تدهور الظروف المعيشية للاجئين واللبنانيين على حد سواء.
من جهته، اكد رئيس المنظمة في لبنان ماتيو لوتشيانو، ان الأزمة الاقتصادية في لبنان تسببت بواحدة من أكبر موجات الهجرة في تاريخ البلد.
واشار الى ان الظروف الاقتصادية البائسة المتزايدة، تدفع بالعديد من الأفراد في لبنان إلى المغادرة بطرق غير آمنة، للبحث على بدائل آمنة وقانونية للهجرة غير النظامية، وإلى دعم سبل العيش وتحسين الوصول إلى الخدمات في المجتمعات المعرضة للخطر.
ودعت المفوضية والمنظمة إلى النزول الآمن للأشخاص العالقين في عرض البحر واحترام مبدأ عدم الإعادة القسرية، حيث سيحصل الأفراد الذين أنقذوا في البحر أو أعيدوا إلى لبنان، على دعم طبي ونفسي ومساعدات طارئة.