زاد الاردن الاخباري -
هاجم شيخ الأزهر أحمد الطيب المشككين بحادثة معراج النبي محمد صلى الله عليه وسلم الى السماوات، متهما اطرافا تدعمها جهات سياسية بتنفيذ مؤامرة لضرب مصادر قوة المسلمين واهمها القران الكريم.
وقال شيخ الازهر خلال حلقة برنامج "حديث الامام الطيب" الذي يبث على قناة "الحياة" ان "على من يشكك في حادثة المعراج أن يقولوا أين سدرة المنتهى في الأرض؟ وأين جنة المأوى في الأرض؟".
واضاف "أن العلم حادث المعراج، بعدما كان يستبعد منذ قرن أو قرنين، فكان يقال كيف يعرج وكيف ينتقل من مكان كذا إلى مكان كذا؟".
وتابع شيخ الأزهر قائلا "اليوم يستطيع الإنسان أن يتصل بكل أقطاب الأرض من خلال موبايل أو هاتف محمول، وقد نسمع مستقبلا أن الإنسان استطاع أن يتواصل مع شخص ما على كوكب المريخ، وكل هذا على مستوى القدرات البشرية والعلوم البشرية المحدودة، فلم يستعظم هؤلاء ذلك على القادر سبحانه وتعالى؟! إلا إذا كانت هناك لمسة إلحاد تحرك هذه الأمور".
وتعجب الإمام الأكبر ممن يستهدفون القرآن الكريم بالتشويه والتشكيك دون غيره من الكتب السماوية، قائلا: "طبعا ممنوع الكلام عن الإنجيل وممنوع الكلام عن التوراة الكتاب المقدس"، ذاكرا أن هذه التصرفات لا تستحق بأن يتوقف الشخص عندها لأنه معروف أسبابه وغاياته، مطالبا بأن يكون هناك حتى قليل من الاحترام لعقائد الناس والكتب المقدسة.
وطالب الشباب بعدم التعرض للبرامج التي تنال من الشرع الحنيف، وتخوض بغير علم في معتقدات الناس، والتحول إلى قنوات أخرى، موضحا أن الهدف التعريض بمعتقداتهم.
وشدد شيخ الأزهر على أن هناك في الغرب جهات ممولة لهذا الأمر بهدف إضعاف الشرق وإضعاف العالم العربي والمسلمين، مضيفا "وهنا لا أعمم على الجميع، لذا فهم يعلمون جيدا أن القران الكريم مصدر القوة، وهناك جهات سياسية مرتبطة بتلك البرامج من أجل ضرب مصادر القوة عند المسلمين في الشرق".
ولفت إلى أن من يحتاج لمعرفة الكثير يقرأ الكتب المترجمة منهم أنفسهم، فالمقصود في كل الأحوال هو بلبلة الناس، وشغلهم وصرفهم عما ينفعهم ويفيدهم.
وختم بالقول إن كثيرا من علمائنا يختصر معنى الخافض الرافع في أنه يخفض الجبابرة ويذل الطغاة والمستكبرين ويرفع الأولياء والأنبياء، ولكن معنى خافض هنا هو المتوجه الى إذلال الجبابرة والمستكبرين، ويرفع بمعنى ينصر الحق وأهله ويخفض الباطل وأهله، يوالي المؤمنين والأولياء والعلماء العاملين بعلمهم، ويعادي من يعادي الله سبحانه وتعالى.