أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجيش الإسرائيلي: يعلن اعتراض مسيّرة فوق المتوسط السبت … طقس بارد إلى معتدل المعارضة السورية تدخل وسط حلب وتسيطر على قلعة المدينة والجامع الأموي (شاهد) الرواشدة يكتب: حزب التفاهة يرحب بكم الاحتلال يلمح إلى احتمال انتهاء العمليات في جباليا ويعترف بمقتل 30 جنديا الأردن ينظم الجولة الثانية من بطولة كأس العالم لرالي الباها صحة غزة: أسلحة إسرائيلية تبخر الأجساد في شمال القطاع خبير متخصص يسأل: أين قرار تجميد ضريبة الكاز الذي أوعز به جلالة الملك؟ الفايز: الأردن دولة محورية في الإقليم والمنطقة وآمنة ومستقرة رغم الفوضى والصراعات من حولها إسرائيل تحظر عودة نازحين ولبنان يندد بخرق الاتفاق حكاية ابتزاز إلكتروني تنتهي بالسجن في الأردن هآرتس تشنّ هجوما عنيفا على نتنياهو: القتل ليس انجازا، والاسرائيليون منبوذون في العالم المعارضة تسيطر على أحياء بحلب .. وانسحابات متلاحقة لقوات النظام (شاهد) خبر مهم لسكان هذه المناطق في عمان - اسماء مدعي الجنائية الدولية يطلب رفض الاستئناف الإسرائيلي شمال غزة: 70 شهيداً في مجزرتين ارتكبها الاحتلال ابو عمارة: سوء التخطيط وراء نتائج الفيصلي الشاب الأردني الذي طلب الرخصة من الملكة يرسب مرة أخرى والا: "جنون العظمة" يقود نتنياهو لإعادة الاستيطان في غزة استهداف قوات إسرائيلية بالخليل وبيت لحم والاحتلال يقتحم بلدات بالضفة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الفتن الداخلية .. عنوان للمرحلة القادمة !

الفتن الداخلية .. عنوان للمرحلة القادمة !

10-07-2011 12:12 AM

...يبدو ان الحديث عن دور بعض الاجهزة الأمنية في اثارة الفتن والمحن بين ابناء الشعب الواحد لم يعد امرا يخفى على احد ، فبعد فشلها في تطويق وتطويع الحراك الشعبي المطالب بالاصلاح ومكافحة الفساد لخدمة الفاسدين والابقاء على حالة الضعف والترهل التي تعيشها البلاد ، وممارساتها الأمنية المتمثلة باستخدام عناصر البلطجة في اكثر من موقع ، فقد اندفعت عناصر ظالعة باعمال البلطجة وممارسة الترهيب وبايعاز من عناصر متنفذه لأثارة الفتن بين ابناء الوطن وحتى ابناء العشيرة الواحدة في مختلف المحافظات تحت مسميات مختلفة ، غير آبهين بمصالح الوطن العليا واستقراره وغير حريصين على ديمومة النظام نفسه بل والاساءة لسمعته التي تمارس دون حياء منذ شهور ، فعادت الى تكليف من قامت بتنظيمهم من اجل تحريك تلك العناصر للقيام بدور اجرامي جديد عنوانه اثارة الفتن الداخلية بين ابناء الوطن لضرب وحدة الناس ووحدة هدفهم في المطالبة بالاصلاح ومكافحة الفساد زنحقيق اهداف غير معلنة ، اذ لا يمكن ان تتحرك تلك العناصر وحدها بشكل عفوي دونما اشارة وتلقين في وقت تحتاج فيه البلاد للاستقرار وألأمن والبناء .
ان ما جرى من محاولة يائسة لاثارة الفتنة بين ابناء الشعب الواحد في عدد من مناطق الوطن ومن ابرزها منطقة حي الطفايله في عمان بعد ظهر يوم الجمعه ، يعد مؤشرا خطيرا على دور الاجهزة في تحريك تلك العناصر التي وجهت تهديدها باستخدام السلاح ضد ابناء عمومتهم علنا حال انطلاقة المسيرة المطالبة بالاصلاح داخل المنطقة ، سبقه هجوم واثارة فوضى في اجتماع اعضاء الحراك الذي ضم شخصيات من مختلف مناطق الجنوب عموما والذي جرى في منطقة جبل التاج مساء الخميس الماضي ، حيث فوجىء الحضور بدخول عدد من الشباب وقاموا باطلاق الشتائم والسباب على الحاضرين والتهديد باستخدام الاسلحة للرد على اية مسيرة تنظم يوم الجمعه داخل الحي ، وبالفعل واثناء تنظيم المسيرة التي تحركت في حي الطفايله بعد صلاة الجمعة فوجىء الناس بعدد من اولئك الشباب ومن ابناء المنطقة انفسهم يقتربون من المسيرة ويحاولون الاحتكاك بالمشاركين بها ومطالبتهم وقف تلك المسيرات التي تجوب المنطقة بشكل حضاري وسلمي طوال الفترات السابقة ، او بهدف اثارة الفتنة والتمهيد لاشتباك واسع ، ورغم الاحتكاك الذي وقع بين المسيرتين المتلازمتين بسبب ملاحقة المسيرة الاصلاحية من قبل تلك العناصر الا ان حكمة وقدرة القائمين على الحراك الشعبي وتطويق الازمة ومنع الاحتكاك معهم قد حال دون حدوث مواجهة دموية كبيرة بين ابناء العمومة انفسهم الذين كان البعض منهم يلوح بالأدوات الحادة والأسلحة النارية وهم يهتفون باسم الملك !! الأمر الذي اثار ادانة واستياء الناس من خارج الحراك من تلك الممارسات البغيظة ودفعهم للمشاركة للمرة الاولى في المسيرة الاصلاحية بحيث تضاعف عددها بشكل لم يسبق له مثيل في تحد واضح لتلك الاعمال المثيرة للفتنة .
ان استمرار المماطلة والتلكوء في اجراء الاصلاحات المنشوده سيدفع الناس للمزيد من التصعيد والخروج الى الشارع بمسيرات ضخمة وبشعارات تصعيدية اكبر لممارسة المزيد من الضغط للاسراع بعملية الاصلاح من جهة ، وللرد على ممارسات تلك الاجهزة التي لجات الى حد اثارة الفتنة الداخلية بين ابناء الوطن الواحد والعشيرة الواحدة .
ان اثارة تلك الفتن وهي سياسة لم تنجح مع الكثير من الانظمة التي مارستها بحق شعوبها قد سارع الى وضع نهاية لتلك الانظمة ، واوصلت الامور الى الحد الذي لا تراجع فيه الا بتغيير الانظمة التي هان عليها الفتك بشعوبها والتعد على كراماتهم ! فاثارة الفتن بين ابناء الشعب الواحد مخطط فاشل لا يجلب معه الا الدمار والخراب ونهاية الانظمه .
ويتسائل الناس هنا عن الاسباب الحقيقية من وراء اثارة تلك الفتن في مختلف المناطق ان كانت تتعلق بخلق ظروف جديده وتغييرات دراماتيكية قادمه عنوانها لجم التحركات تنفيذا لشروط واجندة خارجية ، ام ان الأمر يتعلق بتصفية حسابات بين مراكز القوى لاحداث تغييرات شاملة تمس النظام السياسي والديمقراطي برمته ! ام أن الأمر اكبر من هذا وذاك ! حيث كان يخطط لمثل تلك المواجهات ان تحدث في وقت وجود صاحب الجلالة خارج البلاد مما قد يضعه امام تساؤلات واحراج امام الرأي العام العالمي لوقوع تلك المواجهات بين ابناء شعبه على غرار المواجهات بين شعوب المنطقة واجهزتها الأمنية وعناصر الشبيحة في عدد من الدول المجاورة .
هل يمكن لعاقل ان يقنع أن تلك الأعمال والتصرفات الاجرامية تطوع الناس او تخيفهم وتحول دون مطالبتهم بالاصلاح !! وهل يمكن لها ان تخدم النظام وتخضع الناس عنوة للالتفاف حوله !! وهل يمكن للمشاركين بالحراك تكرار ضبط النفس وتطويق الأزمات اذا ما تكررت تلك الفتن في وقت ينادي فيه البعض بحمل السلاح دفاعا عن نفسه !!
الايام القادمة ستشهد تحولا وتصعيدا لتلك التحركات ، حيث تنوي قيادة تجمع ابناء عشائر حي الطفايله للاصلاح وبعد الاجتماع الذي ناقش فيه ملابسات ما جرى نشر تفاصيل تلك الفتنة في بيان موسع يوزع على الناس والصحافة والأعلام ، وكذلك دراسة نقل حراكهم الى وسط المدينة من امام المسجد الحسيني الكبير ودعوة القوى والاحزاب والحركات من اجل المشاركة في تلك الاعتصامات ، في ردة فعل على تلك السلوكات ، وتحت شعارات الحفاظ على الوطن ، ومناشدة الملك التدخل لوقف سياسة اثارة الفتن الداخلية ، وتحميل الاجهزة الأمنية مسئولية تلك الاعمال .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع