زاد الاردن الاخباري -
بعد سنوات من المطالبة به من قبل شرائح واسعة من المصريين، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الثلاثاء، بإجراء "حوار وطني" مع كافة القوى السياسية دون "استثناء أو تمييز"، اضافة الى اعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسي.
وقالت صحيفة "الاهرام" الرسمية ان السيسي "كلف إدارة المؤتمر الوطني للشباب (رسمي) بالتنسيق مع كافة التيارات السياسية الحزبية والشبابية لإدارة حوار سياسي حول أولويات العمل الوطني خلال المرحلة الراهنة".
وطالب الرئيس المصري خلال مشاركته في حفل إفطار الأسرة المصرية السنوي، بـ"رفع نتائج هذا الحوار إليه شخصياً، مع وعده بحضور المراحل النهائية منها".
وقرر السيسي، "إعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسي (..) على أن توسع قاعدة عملها بالتعاون مع الأجهزة المختصة ومنظمات المجتمع المدني المعنية".
وأعرب الرئيس المصري عن سعادته "بالإفراج عن دفعات من أبناء مصر خلال الأيام الماضية"، مضيفا: "الوطن يتسع لنا جميعا وأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية".
والأحد، ذكرت مصادر حقوقية وسياسية مصرية، بنيهم محمد أنور السادات، عضو مجلس حقوق الإنسان (رسمي) أن النيابة العامة قررت إخلاء سبيل 41 شخصًا بينهم ناشطون، وذلك بعد يومين من حديث السيسي، عن حاجة البلاد لـ"حوار سياسي".
وشهد حفل إفطار الأسرة المصرية الذي يقام سنويا منذ 2017، "مشاركة واسعة من الشخصيات العامة والمواطنين، ورؤساء الأحزاب السياسية وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ والوزراء"، وفق الصحيفة ذاتها.
وقال محمد أنور السادات إن هذا مطلب للجميع منذ زمن، والكل يتحدث عن أنه لابد من حوار ومشاركة لكل ممثلي الشعب سواء أحزاب ونقابات واتحادات".
وبغض النظر عن الأسباب والتوقيت، يقول السادات: "الأهم عندي أن يصبح هذا الحوار واقعا وألا يتم استثناء أي طرف منه، وأن يتم تنفيذ ما سيفر عنه من أطروحات".
وأوضح أن "الأهم من دعوة الحوار، أن نعرف أطرافه، وهل ستتم دعوة كل القوى السياسية بمختلف اتجاهاتها، وما هي أجندة الحوار، وكيفية متابعة تنفيذ ما ستسفر عنه، حتى يصبح حوارا ناجحا له فائدة".
وفيما يتعلق بإجابات تلك الأسئلة، قال: "كل هذا مبهم، أعتقد أن كل هذا سيتم توضيحه خلال اليومين المقبلين".