أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 46913 شهيدا الأردن .. حل 40 جمعية بسبب مخالفات قانونية سورية .. إتلاف مخدرات الفرقة الرابعة - صور الاحتلال يمنع عائلات الأسرى المقدسيين من الاحتفال خبراء إسرائيليون: استمرار مركبات حماس في غزة دليل على الفشل العسكري الأردن .. ضبط 765 متسولًا في كانون الأول الجبور بعد احالته إلى التَّقاعد: قدمنا الكثير للشباب والوطن الصفدي: المجتمع الدولي أمام مسؤولية الدفع بحل شامل للقضية الفلسطينية إصابة سيدة بانقلاب مركبة على طريق البترول في إربد بسبب تضرر الطفيلة سياحياً .. النائب خميس عطية يطالب بتأجيل رسوم ترخيص المنشآت السياحية منح موافقات جديدة على مشاريع طاقة متجددة استراتيجية مجلس الوزراء يقرر تسديد متأخِّرات حكوميَّة الأردن .. قرارات جديدة لحكومة جعفر حسان الاتصال الحكومي تنشر موجز إنجازات الوزارات خلال للشهر الماضي الاحتلال: تحرير المحتجزين كلف إسرائيل ثمنا باهظا الاحتلال يبدأ بشق طريق استيطاني ويعتقل 15 فلسطينيا بالضفة الأونروا: لدينا 4 آلاف شاحنة مساعدات جاهزة لدخول قطاع غزة الدفاع المدني بغزة: ارتفاع عدد الشهداء إلى 19 القناة 12: أكثر من 500 شاحنة مساعدات على وشك الدخول لقطاع غزة العقبة تسعى لتصبح افضل الوجهات السياحية العالمية
ما بدي حدا يسألني: كيفك؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ما بدي حدا يسألني: كيفك؟

ما بدي حدا يسألني: كيفك؟

27-04-2022 02:42 AM

كيفك ؟ شو أخبارك ؟ طمني عنك ؟ هذه الأسئلة الثلاث الأكثر اقترافاً في ماسنجر الفيس بوك و الواتس أب و جميع وسائل التواصل الصوتية و المكتوبة ..حتى عندما تتقابل مع الشخص وجهاً لوجه يجب أن تدخل هذه الأسئلة في بدايات اللقاء كمفاتيح ضرورية ..!

المشكلة عندنا نحن العرب ؛ أن أغلبنا يسألك هذه الأسئلة ولا يقصدها ..والأغلب لا ينتظر إجابة عليها ..! قد يقول لك : كيفك؟ وعندما تريد أن تجيب عن حالتك ؛يسارع بالقول : اسكتْ مش صار كذا وكذا ..! وذهبت (كيفك) تحت القدمين ..!

قد يبعث لك على الواتس كيفك ؟ وأنت تشرع بالاجابة ولا يقرأ اجابتك إلاّ (تالي الليل) أو ثاني أو ثالث يوم ..؟!

الذي يسألك كيفك ؟ هل يريد صدقاً أن يعرف ما بك ..؟ هل لديه استعداد لسماع حكايتك التي تتقاطع مع تفاصيل كل الأوجاع ..؟ هل الذي يدّعي أنه يحبّك وأنت تردّ على سؤاله الضروري ولا يقرأ ردّك إلا بعد فقدان الردّ لتوجهه وتكرر الحكاية ويطلب منك أن تصدق أنه يعزّك معزّة خاصة ..! إذا المعزّة الخاصة هيك فكيف تكون المعزّة العامّة ..؟!

نحن مجتمع لا نقصد كثيراً مما نقول ..الكلام لدينا (على قفا من يشيل) ..الجملة التي لا تعجبك (خذ غيرها) ..ننساق إلى ثرثرة وانتظارات كاذبة ..ولا بدائل لدينا عنهما ..! ما أشطرنا بالقعود على ركبة ونُصْ لبعضنا البعض..! نسافر في غربة الكلام ونحن نبحث عن كلمة دافئة حقيقية نشعر أنها خارجة من القلب ..!

كيفك ؟ زفتٌ وأكثر من زفتٍ ..! أتوجع منك لأنك تشعر بالقطط و الكلاب ولا تشعر بي ..! أتوجع فيك لأنك حين تعرفتُ عليك خدعتني بإنسانيتك وحين ورطتني لأتوغل فيك صارت كلمة كيفك (روتيناً) ومجرد كلمة باهتة لا معنى لها إلاّ ( لا تجاوب) ..!

لا أريد من أحدٍ يسألني : كيفك ؟ ولا أريد أن أقول لأحد عن أخباري ..ولن أطمنكم عنّي ..فأنا مللتُ اللغة والحوار الكاذبين ..!








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع