أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. طقس معتدل وفرصة للأمطار بالفيديو .. الحياصات يفوز على القحطاني في نصف نهائي PFL MENA من هم قادة حزب الله الذين اغتالهم الاحتلال في الضاحية الجنوبية؟ .. "تفاصيل جديدة" الملك يحذر من عواقب التصعيد الخطير في المنطقة معلومات عن الغارة التي قتلت القيادي إبراهيم عقيل 7 % تراجع زوار الأردن في 8 أشهر حزب الله ينعى القيادي إبراهيم عقيل كلاسيكو الأردن السبت في قمة الجولة الخامسة حرب شاملة على الأبواب .. وتحذير من رد "غير عادي" لحزب الله عمومية الأسنان ترفض تعديلات صندوق التقاعد الفلكي اللبناني ميشال حايك توقع استهداف القيادي في حزب الله إبراهيم عقيل (فيديو) ماكرون يهاجم نتنياهو ويتهمه بدفع المنطقة إلى حرب مفتوحة سيدة تتعرّض للدغة أفعى الحراشف في إربد بعد اغتيال قادة وحدة "الرضوان" .. نتنياهو متبجحا: لقد بدأنا للتو وسنغير الشرق الأوسط الأمم المتحدة تطالب بتحقيق بإلقاء جثث شهداء من فوق أحد الأسطح بالضفة الغربية قوة الرضوان .. رأس الحربة القتالية لحزب الله تحذير أممي من حرب إقليمية قد تشمل سوريا الدويري: إسرائيل تضرب في بيروت وعينها على طهران رئيس وزراء فرنسا الأسبق: غزة أكبر فضيحة تاريخية. معارضون لطهران: إيران لم ترد على اغتيال هنية ولو بلطمية
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة د. أشرف الراعي يكتب: بناتنا في السجن!

د. أشرف الراعي يكتب: بناتنا في السجن!

د. أشرف الراعي يكتب: بناتنا في السجن!

27-04-2022 03:28 PM

زاد الاردن الاخباري -

ربما يكون من أكثر التعديلات التي أثارت نقاشاً واسعاً التعديلات على قانون التنفيذ وقانون العقوبات؛ لا سيما فيما يتعلق بحبس المدين ورفع الحماية الجزائية عن الشيك من دون رصيد، وربما جاءت الانتقادات نظراً لأن الشيك كان يُعد في كثير من الأحيان بمثابة أداة ائتمان وليس أداة وفاء؛ فالشيك كمحرر مكتوب وفق الشرائط المذكورة في القانون وكونه يتضمن أمراً صادراً من شخص الساحب إلى شخص آخر وهو المسحوب عليه والذي يتضمن أمراً بالدفع لشخص آخر او لثالث أو لحامل الشيك هو في الأصل أداة للوفاء .. لكن الخطورة تنطوي على ما قررته المادة 245 من قانون التجارة الأردني بأن الشيك أداة وفاء مُستحق الأداء لدى الاطلاع. هذا في الواقع القانوني، أما في الواقع الفعلي فالأمر أكثر تعقيداً؛ وهو أن الشيك استغل من قبل العديد من مؤسسات التمويل الصغيرة لإقناع السيدات بأخذ قروض مالية ميسرة تحت غطاء "المشاريع الصغيرة الممولة"؛ وهو ما دفع عدداً كبيراً من هؤلاء السيدات والفتيات إلى اللجوء لصناديق الإقراض لسداد احتياجات عائلاتهن وليس من أجل تنفيذ أية مشاريع مقابل شيكات "بدون رصيد"؛ فأصبحن تحت وطأة التهديد بعد تراكم الفوائد لعدم القدرة على السداد .. والسجن. أصبحن "غارمات" غير قادرات على الدفع .. فانهارت أسر بأكملها لأن الأم سجنت ولأن العائلة تشتت بسبب جشع هذه الصناديق التي قدمت لهن تسهيلات غير مسبوقة بما يتعارض مع إنسانيتنا وأخلاقنا ورعايتنا لمجتمعنا؛ مما أصبح يهدد النسيج الاجتماعي تهديداً كبيراً وبات المجتمع كله في مهب الريح. ولا أعتقد قانونياً بأن الإشكالية كانت في الشيك كورقة وفاء؛ خصوصاً وأن المادة 11 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لعام 1966تنص على انه "لايجوز سجن الإنسان لمجرد عجزه عن الوفاء بالتزام تعاقدي"، ولكن الإشكالية في التطبيق ليس للنص فقط وإنما للتعامل مع الشيك كأداة ائتمان، وهو ما يفرض على الحكومة الكثير من القيود على هذه الشركات التي دفعت ببناتنا إلى السجن... وكذلك في التطبيق القانوني للنص؛ فالعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية مصادق عليه من قبل المملكة، وفي حال تعارضه مع القانون فإن النص الدولي هو الذي يسمو ويطبق وهو ما لم يحصل .. ولا أحد يعرف السبب ! التعديلات الأخيرة ستحمي الغارمات والمدين العاجز عن السداد .. وهو أمر لا بد منه لحماية بناتنا من السجن وإنقاذ نسجينا الاجتماعي الذي أصبح يعاني بفعل العديد من العوامل التي أثرت عليه واخترقته لا بل ومزقته في بعض الجوانب.. لكن في المقابل لا بد من حماية الاقتصاد وتعزيز دور الشيك كأداة وفاء .. وهذا كله مسؤولية الحكومة والبرلمان ولا مبرر للاكتفاء فقط بالتعديل من دون اقتراح حلول قانونية ومنطقية ترضي جميع الأطراف، مع استشارة أصحاب الخبرة من القانونيين والخبراء والمختصين.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع