زاد الاردن الاخباري -
كشفت محكمة الجنايات في إمارة دبي، عن تفاصيل حكمها، الذي صدر في الـ20 من شهر نيسان/أبريل الجاري، بالإعدام على صباغ آسيوي أدين بقتل رجل أعمال آسيوي وزوجته والشروع في قتل ابنته.
وبحسب تفاصيل المحكمة، التي نقلتها صحيفة ”الإمارات اليوم“ المحلية، اليوم الخميس، فإن المتهم أنكر التهمة المسندة رغم اعترافه بارتكابها تفصيلياً في محضر استدلال الشرطة وتحقيقات النيابة العامة في دبي.
وفي التفاصيل، اعترف المتهم في تحقيقات النيابة بأنه اشترى السكين من متجر قريب من مسكنه في إمارة أخرى، ثم طلب من شخص توصيله إلى مكان الفيلا، في يوم 17 من يونيو 2020، وظل كامناً حتى الساعة الحادية عشرة مساء، ثم قفز من على السور واختبأ في الحديقة الداخلية حتى الواحدة صباحاً، ودخل من باب جانبي في الدور الأرضي، وبحث عن أغراض لسرقتها فوجد محفظة المجني عليه واستولى على الأموال التي بداخلها.
وتوجه المتهم إلى الطابق العلوي قاصداً غرفة المجني عليه وزوجته، كونه شاهد فيها أموالاً سابقاً حين قدم للعمل في الفيلا قبل أشهر من التخطيط للجريمة، لافتاً إلى أنه فتح أحد الأدراج في طاولة بجوار السرير من ناحية الزوج، فاستيقظ وأمسك به، إلا أن المتهم أخرج السكين وعاجله بطعنات في أماكن متفرقة من جسده، واستيقظت الزوجة فهجم عليها وحدث تدافع بينهما وأمسك يدها وطعنها مرتين في رقبتها وطعنة واحدة في صدرها، وتوجه إلى باب الغرفة للهروب وفوجئ بابنتهما الكبرى فطعنها في رقبتها طعنة واحدة، ولاذ بالفرار.
وعقبت المحكمة على دفع عدم توافر نية القتل العمد بقولها إن ”النية في الجرائم العمدية أمر خفي لا يدرك بالحس الظاهر، لكن يستدل عليه بالظروف المحيطة في الدعوى، مشيرة إلى أن الثابت لديها وفق اعترافه أنه سبق له العمل في فيلا المجني عليه، وشاهد لديه مبالغ كثيرة“.
وأضافت أنه ”قبل ثلاثة أيام من الواقعة سيطرت الفكرة على وجدانه، وعقد العزم على قتله وأهل بيته، إذا ساقتهم الظروف أمامه أثناء تنفيذ مخططه الإجرامي بسرقة الفيلا أثناء نومهم، وأعد لذلك سكيناً اشتراه بإرادته الحرة، وظل كامناً بالقرب من المنزل حتى المساء متربصاً خلف الأشجار، ومن ثم تسلل وأثناء السرقة استيقظ الزوج فأجهز عليه بطعنات سلاحه القاسية ثم قتل زوجته، ولم يتركهما إلا بعد التأكد من وفاتهما، ثم شاهد المجني عليها الثالثة ”الابنة“، فشرع في قتلها، لكن خاب أثر جريمته لخضوعها للعلاج السريع، وهي الظروف التي تراها المحكمة مجتمعة تؤكد توافر نية القتل لدى المتهم“.
وأوضحت أن ”من الثابت لدى المحكمة أنه تدبر الأمر قبل إقدامه على الواقعة بهدوء وروية لمدة ثلاثة أيام سابقة على تاريخ تنفيذ الجريمة، واشترى السكين، ثم كمن بالمكان وتسلل إلى الفيلا، وغير ذلك من تفاصيل مشار إليها سلفاً في اعترافه، وجميعها ظروف تقطع بتوافر ظرفي سبق الإصرار والترصد وتأخذ بهما المحكمة“.