زاد الاردن الاخباري -
بلغت قيمة النفقات على مشروع توسعة مطار الملكة علياء الدولي منذ إطلاقه العام 2007 وحتى اليوم حوالي 200 مليون دينار، فيما تم إنجاز بين 25 و 30% من المشروع، بحسب الرئيس التنفيذي لمجموعة المطار الدولي المنفذة للمشروع كيرتس غراد.
وقال غراد خلال مؤتمر صحافي عقده في المطار أمس إنّ المجموعة تسير في المشروع ضمن الجدول الزمني المحدد، حيث سيتم الانتهاء من المشروع في شباط (فبراير) 2012.
وأشار الى أنّ المجموعة انتهت أخيرا من الحصول على جميع الموافقات والمعاملات اللازمة للمشروع الذي أصبحت مساحته حوالي 100 ألف متر مربع بدلا من 86 ألف متر مربع بعد قرار التوسعة الأخير الذي وافقت عليه الحكومة.
وتبلغ قيمة المشروع بعد التوسعة 750 مليون دولار (533 مليون دينار).
وقال غراد إنّ الائتلاف يبذل جهوداً في إعادة تأهيل المباني الحالية للمطار وتجديد المرافق العامة، وتطبيق تقنيات حديثة لتحسين مستوى خدمة العملاء والخدمات التشغيلية الأخرى.
كما قامت مجموعة المطار الدولي بتركيب أنظمة تكييف وتدفئة جديدة ومحسنة، وتطوير أنظمة مناولة الأمتعة.
وتتمتع المباني الحالية في المطار بمرافق وخدمات تجارية مطوّرة بما فيها مناطق خدمات الطعام والشراب، والأكشاك الجديدة، والصيدلية، والخدمات المصرفية المتطورة
وذكر أن العام 2008 شهد نمواً ملحوظاً في حركة المسافرين في المطار، حيث قدر عدد المسافرين في تلك السنة بـ 4477800 مسافر، وهو ما شكل زيادة قدرها 16% عن العام 2007.
وقال غراد إنّ الارتفاع الأخير على رسوم المطار والذي أقرته الشركة على شركات الطيران التي تتعامل مع المطار بنسبة 21.12% ابتداء من كانون الثاني (يناير) الماضي، يعكس الزيادة على معدل التضخم منذ تولي الشركة إدارة المطار في أيار (مايو) 2007 وحتى نهاية 2008.
وأوضح بأنّ التعديل الأول عكس عامين فقط فيما إنّ المجموعة ووفق اتفاقيتها مع الحكومة ستعيد النظر في الأسعار كل 3 أعوام بما يعكس معدلات التضخم، مشيرا الى أنّها ستأخذ عدم ارتفاع معدلات التضخم العام 2009 عند التعديل المقبل الذي سيكون العام 2012.
وقال إنّ هذه الزيادة في الرسوم لا تنعكس على تذاكر السفر سوى بنسبة قليلة تساوي حوالي 5 دنانير على التذكرة ذهابا وإيابا، مضيفا أنّ هذا الرفع لن يؤثر على تنافسية المطار مع الدول المجاورة.
وبين أنّ هناك ارتفاعا مستمرا في أعداد المسافرين الى الأردن وأنّ ثمة زيادة في الترددات لشركات طيران عالمية مهمة من والى المطار.
ويندرج تحت هذه "الرسوم" التي تطبق على 29 شركة طيران عالمية وعربية تعمل في الأردن بما فيها الملكية الأردنية رسم هبوط الطائرات ورسم اصطفاف الطائرات ورسم تركيب الجسر الهوائي إضافة الى ما يسمى بأجور ركاب، مبينا أن قيمة الزيادة التي طرأت على جميع هذه الرسوم لا تتجاوز الـ20 دولار.
وحول اعتراض بعد المستثمرين في المطار على إنهاء الاتفاقيات ورفع إيجارات الأكشاك في المطار قال غراد إن الرفع كان أيضا بما يعكس معدلات التضخم وإنّ المجموعة احترمت جميع الاتفاقيات التي كانت موقعة مع سلطة الطيران المدني في السابق وعندما انتهت هذه الاتفاقيات تم طرح عطاءات جديدة وتم اختيار أفضل العروض الفنية والمالية.
وأضاف أن 99% من الشركات التي رست عليها العطاءات الأخيرة وهي 14 عطاء كانت لأردنيين مشيرا الى أنّ 12 عطاء كان لأردنيين و2 لوكالات عالمية وكلاؤها أردنيون.
وحول أوضاع الموظفين في المطار أكد غراد أنّ هناك 97% من الموظفين أردنيين و7 أشخاص فقط أجانب ضمن مستويات الإدارة العليا.
وقال إنّ المجموعة قامت بتحسين ظروف العمل ورفعت الرواتب وحسنت التأمين الصحي ووفرت وسائل نقل حديثة للموظفين كما أنها حريصة على التعامل معهم بأفضل سبل وسائل الإدارة الحديثة.
وتبع المؤتمر الصحافي جولة في مباني المطار الحالية للاطلاع على آخر التحسينات والتحديثات في المرافق المختلفة، بما فيها منطقة المطاعم وموقع الصيدلية وزوايا الصحف والمجلات، كما تم زيارة موقع الإنشاءات للمبنى الجديد، الذي تم تنفيذ بين 25 إلى 30% منه.
ويتم إنشاء مشروع المطار على نظام "البناء والتشغيل (BOT) ومن ثم إعادته إلى الحكومة بعد 25 عاما" وسيدفع الائتلاف للحكومة 54.5% من العائد الإجمالي للمشروع.
ويهدف المبنى، الجديد إلى زيادة سعة المطار لاستيعاب نحو 9 ملايين مسافر سنويا كمرحلة أولى في حين تبلغ الطاقة الاستيعابية الحالية للمطار 3.5 مليون مسافر فقط.
الغد